حماية القدرة الشرائية للشغالين، هي أحد أهمّ مرتكزات العمل النقابي في اتحادنا، ولكن لا أحد منا ينكر أن هذه المقدرة تتعرّض لضغوطات كبيرة، خاصة مع تعدّد المناسبات الاستهلاكية الكبرى وعلى مدار السنة ممّا جعل العائلات التونسية تغرق في مشكلة المديونية، ويعدّ شهر رمضان أحد هذه المناسبات الاستهلاكية التي تؤثر على ميزانية الأسرة، فكيف يعيش الشغالون وأسرهم هذا الشهر؟ رمضان الشعب كيف يمرّ؟ وما الذي يخلّفه من أضرار؟ وهل تنعكس وفرة الانتاج التي هي جهد الشغالين، ايجابيا عليهم، أم أن ما ينتجونه بسواعدهم، يكتوون بناره عند استهلاكه؟ ما المتوفر في الاسواق؟ وما هو غير متوفر؟ وهل تنفع الرقابة مع استشراء ظاهرة الغش في هذا الشهر الكريم؟ »الشعب« تفتح ملفّ الانفاق الأسري في شهر رمضان، في محاولة لفهم هذه الظاهرة الاجتماعية التي تبلغ مستوياتها القصوى في ظرف زمني يستوجب الاعتدال في الانفاق والحفاظ على النفس من الشهوات.