في خطوة مفاجئة وبينما كان أغلب المنشطين العاملين برياض الاطفال البلدية في عطلة اصدرت بلدية تونس بلاغا اعلاميا تعرض فيه 9 من بين 41 روضة بلدية للكراء، الامر الذي سرّع بتحرك نقابي جمع العملة والمنشطين في احدى قاعات الاتحاد العام التونسي للشغل بتأطير من الاتحاد الجهوي بتونس وبحضور الاخوة والاخت اعضاء جامعة البلديين، وقد أكد المجتمعون خلال لقائهم رفضهم المبدئي لمسألة التفويت في هذا المكسب الذي يندرج في اطار المكاسب الاجتماعية لأبناء الطبقات المتوسطة والفقيرة والذي يعود الى بداية الاستقلال اي الى حقبة الخمسينات وبأنهم عاقدون العزم مثلما ظهر من تدخلاتهم على رفض خوصصة مصادر رزقهم وإحالتهم على المجهول خصوصا وان الاطار العامل في هذه المركبات التربوية يشمل مختلف الاصناف من عملة عرضيين ومتعاقدين ومرسمين ومنشطين ومنشطي تطبيق، الذين وإن كان جلّهم في عطلة حين صدور بلاغ التفويت بالكراء الصادر عن بلدية تونس فإنهم قد هبّوا هبّة واحدة لدار الاتحاد لمعالجة هذا الامر مرفوقين بزملائهم العاملين في رياض اطفال لم يشملها التفويت الى الآن كالكائنة بجهتي المرسى وأريانة. فقد كانت كل الحناجر تصرخ بضرورة التصدي لهذا الامر الذي يعتبر حلقة اخرى في مسلسل التفويت في مصالح ومرافق القطاع العام، فرياض الاطفال هذه تتعدى دورها التربوي لتضطلع بمهمة بيداغوجية تأطيرية من خلال احتضان المتربصين من خريجي معاهد اطارات الطفولة (درمش، بئر الباي) وخريجي مراكز التكوين المهني (في الزهور) وإقامة دورات تأهيلية لفائدة الراغبين في فتح رياض اطفال خاصة وهي مهام كان يضطلع بها المنشطون بكل تفان رغم عدم وضوح قانونهم الشغلي بشكل جلّي. وقد تفرّق المجتمعون على اتفاق بوجوب صدور برقية اضراب خلال الايام القادمة وعدم القبول بأي شكل من اشكال النُقل المنبثقة عن فكرة التفويت.