صدر العدد 215 سبتمبر 2010 من مجلّة »الحياة الثقافية« وقد تصدّرت غلافه لوحة فنية للفنّان التشكيلي عادل مقديش تحت عنوان »هلاليات«. وقد شكّل موضوع »المرأة في الواقع والإبداع« محور اهتمام هذا العدد، وقد تضمّن مجموعة قيّمة من الدراسات لنخبة من الباحثين التونسيين. حيث تناول الأستاذ عميرة عليّة الصغيّر بالدرس والتحليل »مسار المرأة في تونس بين مقتضيات الواقع واختلاف الرؤى (1920 1948)« وقد جاءت هذه المساهمة في ثلاثة محاور رئيسية هي على التوالي: تحديات الواقع الجديد أو جدليّة الانجذاب والنفور. تحرّر المرأة في تونس وصراع الرّؤى. حصيلة الفترة: بدايات الإنعتاق وحدود المدّ التحرّري. الدراسة الثانية كانت للباحثة هادية صيود تناولت فيها »صورة المرأة في الكتابات العربيّة الحديثة بين جيلين من المثقفين العرب« وذلك من خلال مدخلين اثنين: مطالب المصلحين العرب تجاه المرأة العربيّة. حضور المرأة في الرواية. المساهمة الثالثة كانت »دراسة مقارنة بين مواقف »تفسير المنار« و»تفسير التحرير والتنوير« من مسألة تعليم المرأة للباحث حسّان الحنّاشي وهما عبارة عن مؤلفين الأول للشيخ محمد عبده والثاني للعلامة التونسي الشيخ محمد الطاهر بن عاشور. الجامعي الأخضر نصيري تناولت دراسته موضوع »العائلة والمسألة الدّيمغرافية في التراث العربي والإسلامي تونس »أنموذجا« من خلال ثلاثة محاور رئيسيّة: تحديد الجهاز المفاهيمي لهذه الدراسة. الإشكالية الديمغرافيّة وفكرة التنظيم العائلي في المخزون الثقافي العربي والإسلامي. العائلة والتغير الإجتماعي. البعد الديمغرافي في التراث الوطني ماضيا وحاضرا. الذاكرة الجماعيّة ومسألة الإنجاب حسب المخيال الجماعي للسكّان. موضوع الآخريّة ومن مدخل أدبي كان محور إهتمام الجامعي بوشوشة بن جمعة الذي تناول بالبحث. »اشكال انفتاح الذّات على الآخر في القصّة القصيرة النسائيّة التونسيّة. الذّات وأفق العلاقة مع الآخر: الرؤية والموقف. وفي نفس السياق كان مؤلف»الكتابة الأنثوية العربيّة في »بنات الرّياض« من العنف الرمزي حتّى تهشيم النسق الفحولي« عنوان دراسة آمال منصور من خلال ثلاثة عناصر: بعيدا عن العنف تهشيم نسق الفحولة في »بنات الرياض«. هي والبحث عن الهويّة الضائعة في ظلّ خطابات الأزمة. أمّا مساهمة سليم النجّار فقد تناولت تجربة الشاعرة جميلة الماجري من خلال دراسة بعنوان »جميلة الماجري.. في: »ذاكرة الطير«. لتكون آخر الدراسات بقلم الباحثة سلمى بن رحومة تحت عنوان: »إمرأة تحلّ محلّ الشّمس«. أمّا تحت ركن »قراءات ومقاربات« فقد تناولت مجلة الحياة الثقافيّة دراستين الأولى للكاتبة منجيّة التومي تحت عنوان »سندباد خليل حاوي« أمّا الثانية فللكاتب صلاح بوزيّان بعنوان »سوق الورّاقين (1) فرادة التجربة وشعريّة الوصف. ثمّ خصّصت المجلّة فسحة فنيّة لإضاءة تجربة الفنّان عبد اللطيف الحشيشة: »مسيرة تشكيليّة، أو زمنيّة الرؤية بين ذاكرة الأرض وأطياف السّماء..« وقد غطّى هذه المساحة التشكيليّة الجامعي خليل قويعة. في ركني القصّة والشّعر، قدّمت المجلّة إسهامات لبعض الأدباء والمبدعين. في القصّة مساهمات لكلّ من عواطف عبد اللّطيف »رسالة شوق من القلب إلى أمّي الحبيبة«، وعمر السعيدي »ابني يكره المدرسة ويحبّ الميكانيكا«، وعبد الكريم حميدة »قلق الحريّة«. وفي الشّعر مساهمات سنية مدّوري »الوصايا«، ورشا فاضل »لعنة حمّورابي« وكمال قداين »سلامًا خيول الشّمس«.