فجع النقابيون في الوطن العربي وفي العالم بنبأ وفاة القائد النقابي الكبير الأخ حسن جمام الامين العام السابق للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب الذي فاجأته المنية ليلة عيد الأضحى الموافق ل 15 نوفمبر 2010 بمقر إقامته بدمشق، بعد ان قضى اكثر من 4 عقود في النضال النقابي صلب الاتحاد العام للعمال الجزائريين ثم بالاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب أين تولى أمانته العامة لأكثر من عشرين سنة. ولقد ترك حسن جمام هذا القائد النقابي المغاربي العربي الفذّ، بصماته العميقة وآثاره الواضحة في مسار الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، لما جبل عليه الرجل من شجاعة في إبداء الرأي والدفاع عن مصالح الطبقة العاملة وقضايا أمتنا، فكان بحق الصوت المدوي والنافذ الذي كانت تهابه قوى الاستغلال والدكتاتورية ويخشاه كل السماسرة والمتخاذلين المتسترين بالعباءة النقابية، وقد جلب له تمسكه باستقلالية القرار النقابي العربي، ورفضه كل اشكال التبعية او الوصاية على الحركة النقابية سواء كان ذلك من الحكومات العربية أو من اطراف خارجية، الاحترام والتقدير من طرف العمال العرب ومن قبل الحركة النقابية العالمية شرقا وغربا بما بوّأ الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب مكانة غير مسبوقة فغدا رقما لا يمكن تجاوزه على صعيد التوازنات النقابية الدولية. إن الاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي وهو ينعى الفقيد العزيز، لا يسعه الا ان يؤكد التزامه بالسير على خطاه في الالتزام بمصالح الطبقة العاملة وبالدفاع عن الحقوق والحريات النقابية أينما كان والذود عن قضايا أمتنا العربية وعن قضايا الحق والعدل في العالم. ويتقدم بهذه المناسية الأليمة الى أسرة الفقيد والى الاتحاد العام للعمال الجزائريين والى كل أصدقاء الفقيد مغاربيا وعربيا ودوليا بأحر التعازي وأصدق مشاعر التعاطف، سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته وغفرانه، وان يرزقنا جميعا جميل الصبر والسلوان. الله أكبر الله أكبر الله أكبر