تجاوبا منها مع ما تم طرحه في الاجتماع العام الذي إنتظم بمقر الإتحاد الجهوي للشغل بقابس و الذي نظمته النقابة الأساسية للشركة الجهوية للنقل و الفرع الجامعي للنقل بالجهة و الذي عبر من خلاله العمال والنقابة الأساسية عن رفضهم للواقع المهني والإجتماعي الذي يعملون فيه داخل الشركة التي تعتبر من أقدم الشركات بقابس بل من أعرق شركات النقل بتونس ورفض العمال ظروف العمل و الوضعية المهنية و التجاوزات والتمييز بين أصناف العمال والمتعاقدين منهم خاصة وقد تعهد الأخ حبيب الوحيشي ممثل المكتب التنفيذي الجهوي في الاجتماع العمالي بالتزام المكتب التنفيذي بالوقوف إلى جانب هذه المطالب المشروعة وأكد العمال في لائحتهم عن تمسكهم بالإتحاد العام التونسي للشغل مطالبين جميع الأطراف بالتدخل لدى السلط الجهوية والإدارية لفض مثل هذه الإشكاليات و الوضعية المهنية التي لا تليق بأعوان »السوتروقامس« وفعلا جاءت التفاعلات متسارعة وتجاوب الجميع و خاصة الجامعة العامة للنقل بالتنسيق مع الإتحاد الجهوي للشغل بقابس وسرعان ما إنعقدت جلسة عمل بمقر الوزارة حضرها خصوصا الأخ مختار الحيلي الذي أبى إلا أن يحضر بنفسه أشغال هذه الجلسة التي حز في نفسه أن يشتكي أعوان النقل من مثل هذه الأوضاع المزرية التي لا تتوفر فيها أبسط قواعد حفظ الصحة و السلامة المهنية المتعارف عليها لدى الشركات الحديثة فما بالك إذا ما تعلق الأمر بشركة مثل »السوتروقامس« و قد دعي لهذه الجلسة اصحاب الشأن الكاتب العام للنقابة الأساسية والكاتب العام للفرع الجامعي الذين حضرا هذه الجلسة التي كانت بالنسبة لهما إيجابية على جميع المستوايات أولا من الناحية النقابية أنهم خاضوا تجربة حوارية مع الجامعة العامة جنبا لجنب في أعلى مستوى وهو في حد ذاته تكوين نقابي مباشر أم من الناحية النقابية العمالية المطلبية فقد جاءت على قدر كبير من الأهمية من حيث النتائج المحققة والتي تم تضمينها في محضر جلسة تم إمضاؤه من جميع الأطراف الحاضرة والتي جاءت مطمئنة وفاتحة لباب التفائل والأمل للجميع و كانت هذه النتائج في قيمة الهيكلين الإتحاد الجهوي للشغل بقابس و الجامعة العامة للنقل وكذلك في مستوى الوقفة النضالية التي قام بها عمال شركة »سوتروقامس« الذين تمسكوا بحقوقهم و إستعدوا لكل إجراء مهما كانت نوعيته أمام الظروف المهنية و الإجتماعية و الصحية التي يعيشونها و قد تضمن محضر الجلسة النقاط التالية: إدماج عمال المناولة وصرف مستحقات الاعوان المتعاقدين. سد الشغورات. التدرج المهني و الترقيات و فتح الافاق هذا و سوف تواصل النقابة الأساسية و الفرع الجامعي معالجة النقاط الأخرى التي تراجع بالنظر للإدارة الجهوية للشركة التي يأمل الجميع في الحصول على إتفاق يرضي جميع الأطراف لمزيد دعم هذا المرفق الحيوي و الحساس في الحياة اليومية للمواطن ألا وهو النقل العمومي بالجهة. ❊ دورة تكوينية للشباب العامل: بعد أن تم وضع رزنامة النشاط الشبابي بالجهة من طرف المكتب الجهوي للشباب العامل و بعد أن قام أعضاء المكتب بجولة حول الإتحادات المحلية بالجهة المطوية و مارث و الحامة من أجل تكوين لجان محلية للشباب العامل و التي لقي فيها أعضاء المكتب الجهوي للشباب كل التجاوب من الإخوة أعضاء الإتحادات المحلية للشغل و كذلك بعد عرض هذا البرنامج على أنظار المكتب التنفيذي الجهوي بقيادة الأخ توفيق الحشائشي عضو المكتب التنفيذي المسؤول عن الإعلام و الشباب العامل و المرأة باشر الجميع في تطبيق الفقرات الأولى من هذا البرنامج و المتمثلة في عقد دورة تكوينية شهرية موجهة أساسا للشباب العامل بالجهة موزعة على عدة محاور نقابية بداية من ظهور الحركة النقابية بتونس لحد قراءة في حياة ونشاط الشخصيات النقابية المؤثرة في المشهد النقابي وكذلك عديد المحطات النضالية والأزمات التي عاشتها الحركة النقابية بتونس من أجل أن يكون الإطار النقابي مستقبلا عارفا بخفايا وحقائق الأمور وبحقيقة الحركة النقابية التي ينتمي إليها وخاصة الدور الريادي الذي لعبه ومازال يقوم به الإتحاد العام التونسي للشغل على جميع الأصعدة بالبلاد و قد أعطى الأخ توفيق الحشائشي ضربة البداية لهذه الدورة التكوينية يوم الأحد 31 أكتوبر2010 بمقر الإتحاد الجهوي للشغل بقابس والتي أسند شرف إنطلاقها للدكتور عبدالله بن سعد الوجه النقابي المعروف وعضو المكتب التنفيذي الجهوي سابقا الذي قبل تطوعا الدعوة للمشاركة في هذه الدورة التكوينية الموجهة خصيصا للشباب العامل و التي بدأها الأخ الدكتور عبد الله بالتعريف بانبعاث الحركة النقابية بتونس منذ تجربة محمد علي الحامي وتدرج بالتسلسل التاريخي الشيء الذي تابعه الشباب الحضور بكل إنتباه خاصة الذين لم يكونوا على إطلاع ولا دراية بمثل تلك الأحداث ومشاركة رواد الحركة النقابية بالبلاد فيها و مساهمتهم الفعالة في الكفاح الوطني تماما إلى جانب الكفاح العمالي المطلبي العادي وكانت الدفعة الأولى من الفئة المستهدفة بهذه الدورة ممثلة لكل القطاعات و للجنسين بدون إستثناء وأكد الأخ توفيق الحشائشي لدى إختتام هذه المحطة الأولى من الدورة التكوينية على ضرورة أن يواصل الجميع في دعوة الشباب العامل للحضور وأن الباب مفتوح أمام الشباب العمالي و النقابي على واجهتين الأولى من ناحية الحضور غير المقيد بأية شروط و الثاني أن المكتب التنفيذي على إستعداد لجعل الدروس التكوينية تقام مرة أو مرتين أو أكثر في الشهر على قدر إستعداد المشاركين و رغبتهم في ذلك.