بمبادرة من الاتحاد الدولي للنقابات والاتحاد العام التونسي للشغل انعقد على امتداد يومين الملتقى الاقليمي لاطلاق شبكة النساء النقابيات في البلدان العربية وقد حضره الاخ الامين العام عبد السلام جراد والاخت الامينة العامة للاتحاد الدولي للنقابات اضافة الى مجموعة من الاخوة النقابيين وعضوات اللجنة الوطنية للمرأة العاملة ومشاركات من مختلف الاقطار العربية. وقد أكدت الامينة العامة للاتحاد الدولي ان تونس قد باتت مصدر فخر وإلهام لكل شعوب المنطقة العربية والعالم وقد دشّنت النساء بها عهدًا جديدًا بمساهمتهن النضالية الفعّالة التي تستحق كل التقدير خصوصا أن النساء في مجال العمل وحسب الاحصائيات غير بارزات بالشكل الكافي لانهن موجودات في القطاعات غير المهيكلة.. كما أنهنّ يعانين من عدم التساوي في الاجور.. كما ان النساء يشكّلن 90٪ من تلك الشريحة من العمال الذين يتقاضون أقل من دولار في اليوم أجرا ونسبتها 40٪ من القوى العاملة... لذلك يبدو دور النساء اليوم اكثر أهميّة من أي وقت مضى بغاية النضال من أجل ارساء العمل اللائق المبني على البعد الاجتماعي فالعاطِلُون في المنطقة فاق عددهم المائتي مليون دون اعتبار ملايين أخرى من النساء لأنهنّ غير مهيكلات... تحتاج المرأة والفتاة اليوم إلى العمل سويا حتى تكون جزءًا من المجتمعات المنتجة وهذا سيتحقق من خلال التشبيك وتبادل التجارب ومساعدة النساء النقابيات على بلوغ مواقع القرار وتحقيق المساواة الفعلية. باقي الاخوات النقابيات أجمعنَ ان التغيير والثورة ينطلقان غالبا من المقهورين والنساء اليوم مظلومات في علاقة بالتسيير والتشريع في المنطقة العربية لذلك تحتاج النساء إلى المساواة اليوم وليس غدا وهن عاقدات العزم على بلوغها بخوض مختلف الاشكال النضالية والضغط وإرساء شبكة النقابيات في المنطقة العربية. هي خطوة في هذا الطريق فزمن مرور عمل المرأة ومكانتها من خلال القيادة الرجالية قد انتهى وللمرأة ان تمسك بزمام أمرها. وقد انعقدت مجموعات نقاش وتدارس تم خلالها البحث في الاستراتيجية العامة للشبكة واهدافها وألوياتها وتمت تلاوة البيان الختامي الذي اشتمل على جملة من التوصيات المهمّة التي اقترحت النقابيات العربيات خلالها طلب الدعم من الاتحاد الدولي للنقابات في مجالات التدريب ودعم الاعلام السنوي ودعم التشريعات الضاغطة على المنظمات العمالية المحلية في ماله علاقة بتنظيم وجود المرأة العاملة والنقابية في هذه المنظمات وإنشاء أقسام دراسات خاصة بالشؤون النسوية...