شهدت شركة « أميرة» بمجاز الباب عديد الهزّات خلال الثلاث سنوات الفارطة. هذه الشركة التي تأسست مطلع الثمانينات على يد مستثمرين اسبان واختصّتْ في صنع وتصدير الملابس الداخلية للنساء كانت تُعْتبرُ شركة مثالية حيث كانت تُشغّل ما يقارب 700 عاملة وعامل، وقد تمه التفويت فيها المستثمر تونس تحت اسم شركة ESSEL في فترة تميّزت بالصعوبات التي عرفها قطاع النسيج على المستوى العالمي على اثر انتهاء العمل باتفاقية الألياف فازْدَادَ وضع الشركة سُوءًا ممّا أدّى بها إلى عمليّة تفويت ثانية لفائدة مستثمر تونسي آخر في شهر أكتوبر 2009 وأصبحت تُسمّى »أميرة نيوكو«، تلقّاها المستثمر الثاني وهي مثقلة بالديون المتراكمة (ضمان اجتماعي، أداءات، كراء المصنع) إضافة إلى كثرة العمّال وتقلهص المنتوج وقلّة الحرفاء، وقد قام المؤجر بفعل هذه الصعوبات بالتخفيض في عدد العمّال فلم يبْقَ منهم سوى مائة عاملة وعامل قاموا بعدّة تحرّكات نقابية وقد تقدّمت نقابتهم بكرّاس طلبات مهنية أهمّها: التّصريح بالأجور ومنحة الانتاج. الزيادة في الأجور بالنسبة لسنة 2010. أزياء الشغل لسنة 2010. تقديم بطاقات الخلاص منذ شهر أكتوبر 2009. مع المفعول الرجعي لكلّ هذه المطالب، ولهذا الغرض التأمت جلسة عمل بمقر الشركة بتاريخ 2 جوان الجاري بحضور السيد فرحات مراد الرئيس المدير العام للشركة، والكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي للشغل بباجة الأخ عبد الحميد الشريف والأخ حمّادي الدريدي الكاتب العام للاتحاد المحلي للشغل بمجاز الباب وكافة أعضاء النقابة الأساسية للمؤسسة. وقد مكّنَ المُؤجّر المجتمعين من جميع الوثائق التي تثبت أنّ كلّ المسائل العالقة قد تمّ تسويتها مع تأييد أعضاء النقابة الأساسية وتصريحهم بأنّ صاحب المؤسسة قد مكّنهم من حوافز وتشجيعات اضافة إلى مستحقاتهم نظرًا إلى وقفتهم الحازمة وتصدّيهم للأخطار المحدقة بالشركة خلال الثورة وبعدها إضافة إلى تفهّمهم للظروف الصعبة التي مرّتْ بها الشركة وإعطاء صورة نَاصِعَةٍ للحرفاء الأجانب. هذا وتعهّدت جميع الأطراف بالعمل على تنقية المناخ الاجتماعي بالشركة ومواصلة العمل لتنميتها على أحسن وجه متمنين الخروج بسرعة من الصعوبات ومخاطر القضايا المرفوعة ضدّ الشركة والديون المتخلدة بذّمتها.