عاد مؤتمرو جهة بصفاقس بنتيجة لا يستهان بها بعد خوضهم المعركة الإنتخابة للمؤتمر العادي 22 للإتحاد لعام التونسي للشغل حيث تم الفوز بمقعدين داخل المكتب التنفيذي الجديد تمثل في شخصي الأخوين سمير الشفي و عبد الكريم جراد عضوي المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس. كان الأخ رضا بازين الكاتب العام للفرع الجامعي و نائب الحديديين بصفاقس من المتدخلين القلائل في المؤتمر و قد دعا على عين الملأ غلى ضرورة عدم التشكيك في نضالية الخمسين مترشحا إلا أن المراكز يجب أن لا تتعدى ثلاثة عشر مقعدا. و في هذا الصدد دعا إلى ضرورة الابتعاد عن الجهويات و الاستئثارات الحزبية و عدم السقوط في نتيجة ما حصل في المجلس التأسيسي حيث كان المناضلون الفاعلون خارج سلطة القرار ( المجلس التأسيسي ) و أن الحل في ضرورة بناء التوافق على أساس التجربة و الإشعاع في آخر الأمر إلى الاحتكام إلى ما يفرزه الصندوق كما أكد على ضرورة صيانة الوحدة داخل الجهات و القطاعات بعد الفرز الانتخابي. الشعب اتصلت به ليمدها بقراءته للتركيبة الجديدة للمركزية النقابية: « القيادة الحالية تعكس قوة هؤلاء داخل القطاعات و داخل الجهات التي يجب المحافظة على أواصر الارتباط القاعدي كما يجب الوفاء لمطالب النقابيين بالبلاد و المبوبة بمختلف اللوائح و التمسك بمشروع الدستور الذي أعده الاتحاد و الإسراع أيضا إلى انجازه في أقصر مدّة و استكمال إنهاء السمسرة باليد العاملة في القطاع الخاص و الإجراءات الترتيبية الخاصة بهذا الملف في القطاع العمومي و الوظيفة العمومية و الحرص على دفع الساسة في البلاد لتطبيق الإصلاح الجبائي و إنشاء إذاعة خاصة للنقابيين و الشغالين تبلّغ همومهم. و وفاء لذلك يطلق عليها صوت الشعب كما يجب الحفاظ على القدرة الشرائية و استكمال برامج الحريات العامة و الفردية و المساهمة الفعلية في توفير أكثر ما يمكن من فرص الشغل على أن تلتزم هذه القيادة بدعوة المجلس الوطني للانعقاد قبل موفىّ 2012 لتقييم مدى نجاح هذه القيادة في التمشي المذكور أعلاه. أخ رضا سيشهد المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس فراغا بعد صعود الأخوين سمير الشفي و عبد الكريم جراد إلى المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل. كيف سيتم التعامل مع هذه الوضعية؟ « الجهة تزخر بالطاقات وسوف يناقش النقابيون في الجهة كيفية تجاوز هذا الفراغ محافظين في نفس الوقت على وحدة الجهة و على المقاييس النضالية التي بموجبها سيقع الفرز و في رأينا أنه اليوم و قد تشكلت الحكومة و المركزية النقابية انتخبت فعلى النقابيين الانصراف لمواصلة النضال من أجل تطبيق الاتفاقات المبرمة بمحاضر الجلسات و المحافظة على القدرة الشرائية للشغالين وعموم الكادحين اعتمادا على المفاوضات على أن لا يجبر النقابيون على خوض الإضرابات في صورة ما حاول الساسة التنصل من هاته الأخيرة علما أن الاحتجاج السلمي والاضرابات تبقى الوسائل النضالية التي لا و لن يتخلى عنها العمل النقابي المناضل مهما كان الساسة فإن هم ساسة حماية الثورة سيكون التفاوض و عدم التنكر و إن كان عكس ذلك فكل طرف يعرف طريقه». لئن أميط اللثام عن نتائج مؤتمر الاتحاد العام التونسي للشغل العادي الثاني و العشرين و الأول بعد ثورة تونس المجيدة 14 جانفي 2011 فإن الساحة النقابية في صفاقس مازالت تعرف نقاشات مطولة و ساخنة خاصة حول القائمة الوفاقية - التي أفادنا النائب الأخ المنصف بن حامد و هو نائب بالمؤتمر أنه وقع تحصينها بتحالف 4 جهات (تونس –بن عروس –جندوبة–القيروان ) و التي سدت الطريق أمام كل القوائم المستقلة منها أو المدعومة من بعض أعضاء المكتب التنفيذي - و ما ساد من تقلبات في المواقف بين الأحزاب و داخلها و بين من يمثلهم من النقابيين المترشحين كما تعددت الآراء حول القائمة المستقلة و تحديدا ما تمسك به الأخ الطيب بو عايشة من موقف بين مؤيّد و معارض يرى بأن هذا الأخير قد فرّط على نفسه الفرصة الأخيرة للصعود إلى المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل.