احتضنت القاعة الكبرى بدار الثّقافة الشيخ ادريس ببنزرت مدّة ثلاثة أسابيع معرض الكتاب الحرّ تحت شعار «لا قيد... لا شرط... لا منع... لا رقابة». وضمّ آلاف الكتب في شتى الميادين والمجالات خاصة منها التي كانت بالأمس محظورة وممنوعة كما حوى جناح خاص بالمعرض مئات الصّور الصّحفية للثّورة التّونسية من أجل الحريّة. المعرض التّشكيلي «رؤى عربية» عندما تتزّوج الفيزياء الرّسم وتصاحب الشّعر في مخيّلة الرسام الأستاذ «يوسف عروة» تلد القريحة أفكارًا وترسم الأنامل 41 لوحة فنية مقسّمة إلى ثلاثة مراحل في حياته هي ذكريات الصّبى ثمّ رحلة المتاعب والصّعاب وأخيرا أحلام الحياة وتخطّ الأنامل أشعارًا عرضها في ركن تفسّر غموض بعض لوحاته. المجلب للانتباه عديد صور لأشخاص وجوهها معدومة الملامح بلا عيون ولا أنوف ولا أفواه وبالسّوال عن السّر في ذلك؟ أجاب الرسام وأفاد بأنّه لا وجوه للنّاس بعد مناشدتهم للرئيس المخلوع الترشح للانتخابات الرئاسية لسنة 2004. هذا العرض يعتبر جمع للمعارض الثلاثة بعناوين المراحل الآنقة الذّكر التي أقامها بتونس وبالمركز الثقافي الروسي انطلاقا من سنة 1997 تاريخ أوّل عرض.