صغار الكائنات الحيّة زينة الدنيا والصغار وقود الحياة لتستمرّ ولا عجب أن تدافع كلّ الحيوانات عن صغارها بكلّ الوسائل، وهذا معلوم لا غرابة ان تقف السيارات وكلّ وسائل النقل في موسكو لتأمين سلامة نقل الصغار وكلّ عواصم البلدان المتحضّرة تنسج على المنوال وليس من المستحيل أن نجد الخيط الرابط بين الحيوان الأبكم وبين الحيوان الناطق عفوا الحيوان المؤنس في الدفاع عن الصغار فذلك جوهر الاستمرارية في الوجود. لقد كان وأد الصغيرات جسديا في القبور جريمة لا غفران لها وكان القرآن لها بالمرصاد فأكّد الشنيع الذي لا يُحْتمل في ذلك تلك واقعة في الجاهلية القديمة. وتلك الجريمة الشّنيعة لا تقتصر على وأد الأنثى باكرا بل تتعدى ذلك بما لاحدّ له إذ تتجاوز انتهاك الجسد لتصل إلى عمق وجدانه وترتبط بفجور الفحل الذي يأتي بفظيعه في حقّ الصبيان / الغلمان. الوأد والغلمة سيّان جريمة بلا غفران. تواصلت الغلمنة في الجزيرة العربية وتواصل معها ما ملكت الأيمان بل تواصل معها الشنيع في التزواج بالقاصرات. وأد جديد يفوق قبر الجسد تحت التراب وأد مستمرّ بذبح لا يلين في جسد الأنثى الجسد المتعة / الجسد الحامل للعنة على حاملته في أغوار سويدائها لا في الحياة فحسب بل حتى في القبر إذ تململ الجسد فرضا. الاغتصاب فضيعة تفوق كل الجرائم التي يأتيها الانسان الطبقيّ الراجع إلى ما أسفل الحيوان الأبكم، ذلك منصوص عليه في قوانين الامم المتحضرة وشعوبها. إنّ قوانين شعوب أوروبا الرّافضة للإعدام شديدة الصرامة مع المغتصبين إذ لم تكتفي بعدم الانزال في العقوبة بل شدّدت على مراقبتهم بعد انتهاء الحاصل السجني غيران قوانيننا المتخلّفة تجيز العفو عن مرتكبي الجريمة الاولى الشنعاء التي لا مثيل لها وتمنع عن جرائم أقلّ نكاية بالانسانيّة. في مسار ثورة 14 جانفي فتح الباب للعفو عن مرتكبي جرائم الانسانية فاغتصاب الصغار الذكور خطأ يمكن الصفح عنه ولا غرابة ان يتمّ العفو على مغتصب طفل حيّ ابن خلدون وتهشيم رأسه الغضّة بالحجارة. استفتاء الجاهلية الجديدة فتح مبين لمناصرة تعدّد الزوجات وما ملكت الايمان وللتزواج بالقاصررات ولاستمرارية الغلمان ولمعاداة حريّة الفكر والجسد. عاشت الغلمانية عاش نهش جسد القاصرات عاش التنكيل بالفقراء نساء ورجالا لأنهم مرتع الكبت الجنسي والنفسي هذه بعض من رايات الجاهلية الجديدة.