جمعية «تسنيم الثقافية» ب التي عقد جلستها الافتتاحية بالبلدية خلال الايام الاولى من عطلة الربيع، حددت لنفسها أهدافا عاقدة العزم على تحقيقها ومن بينها: تشجيع ثقافة المواطنة والمجتمع المدني ونشر الوعي الوطني وغرس ثقافة العمل الجمعياتي، تغذية روح المبادرة والاستقلالية الى غير ذلك من الاهداف ووسيلتها في ذلك كما بين أعضاؤها هي عقد الندوات والمناظرات الفكرية وفي هذا الاطار، احتضن فضاء المكتبة العمومية ب ندوة موضوعها «المواطنة بين الماضي والحاضر» نشطها الاستاذ «مبروك العلوي» تناولت بالدرس والتمحيص أهمية المواطنة والعمل على نشر قيمها ومبادئها باعتبار تأصّل هذه القيمة النبيلة في عمق التاريخ البشري عبر مراحله المتسلسلة، كما ركز المتدخلون في النقاش البنّاء على ان الدولة المدنية هي الحضن الدافء والضامن الوحيد لنشر قيم المواطنة وحمايتها من كل أشكال الانتكاسة وربط بعض المتدخلين مصطلح المواطنة بالحقوق والواجبات، اذ لا معنى لكرامة الانسان ومواطنته دون شغل لائق وصحة عمومية لائقة وسكن لائق وتعليم يقطع مع منظومة الاستبداد والفساد التي كانت سائدة قبل ثورة 14 جانفي المجيدة هذا وتنضاف اليه ترسانة القوانين والتشريعات الجامعة للحريات العامة والفردية في اطار الدولة المدنية التي يتعايش فيها الجميع بغض النظر عن معتقداتهم وأفكارهم، في وحدة وطنية تستجيب لمبادئ ثورة الكرامة ووصايا شهدائها البررة من اجل الحرية والانعتاق الاجتماعي قد كانت الندوة بمثابة الانطلاقة الحقيقية لنشاط جمعية تسنيم.