كنت ومازلت أكتب للطفل العربي حيثما كان أفكارا وقصائد...، على العلم أحثّْه وعلى حبّه والتضحية من أجله وتطبيقه للحصول على ما يسمى بالمنفعة المباشرة واني أقصد بالعلم المعرفة القائمة بشكل نظريات وقواعد خاضعة إلى البرهان والتخطّي بالتجربة كالعلوم الصرفة، العلوم التطبيقية لأنها مصدر التقدم والرفاه..، ومن خلال هذه الافكار التي أقدمها للطفل العربي، أنصحه بعدم التأثر بالخرافة والشعوذة والغيببيات لان الفكر المعاصر قد حطمها وتنال قولته الخالدة، انه لا تقدم للبشرية الا بالعلم والتطبيق، فهناك من لم ترق لهم كتابات وهم من سلالة العهدين السابقين (بورقيبة وبن علي) وكتابهما، فمنعوا أفكاري من النشر، لأنها تقمع الجهل والجهلة وكل الذين يعيشون في مجاهل، فهؤلاء هم أعراء أرسطو، أعداء الحرية والفكر والديمقراطية، أعداء الحياة، أعداء النور، فهذه قصيدة موجهة للطفل، قد أعدموها وطمسوها كما طمسوا غيرها بل أعدموا كل مفكر وكل فكر... نحن أبطال الغد فلنكن في الموعد فتية وفتيات خلقنا بيض الصفات نملأ الأرض حياة في الدنى والفرقد بالعلوم والفنون نبتني أعلى الحصون وغدا وطني أصون بالنّهى واليد هو ذا عصر الصناعة كسّروا قيد القناعة واصنعوا منها المناعة في الأوان والغد بعد هذه المقدمة والقصيد، أهدي كل فكري الى جريدة الشعب لتهديه الى الشعب وابناء الشعب، غايتنا، تربية الطفل على حب العلم وتطبيقه وهو بيته أي قبل دخوله المدرسة الابتدائية، فهذا الفكر الموجه للطفل، يجعل منه طفلا ذكيا صانعا لحاجته البسيطة من لعب وأقلام... إن أي طفل في العالم قادر على استيعاب اللغة الأم وتقبل المعلومة، وقادر على الابداع اذا ما لقي العناية الكاملة من الوالدين وأعطي الغذاء الكامل..، ومتى طبقتم هذه النصائح، وجدتم علماء صغارا في بيوتكم.