يغمض عينا، يفتح أخرى لن يَسقط تفاحٌ هذا اليوم لن يسقط يومَ غدٍ تفاحٌ سعدي يوسفُ مُسْتَلْقٍ عند الشجرة بين السعتر والشيح وقرن الجدي كان يشم الأرض ويمضُغُ لبّانًا يبصق عند الشجرة... ويبول... لن تأتي ألمانيات أو غجريات أو عربيات...! يرقب من...؟ قصعةَ خبز تركبُ رأس البدوية عند النبع هناك بعرَ الماعز عند النبع...! وَقفةَ شيخ راعٍ؟ سعدي يوسف لم يَصْطَدْ شيئا...! عند البطومة تلك الشجرة حيث ينام الشاعر حيث النسوة يتركن اللّّه ويربطن خيوطًا في الأغصان يَنوين العرسَ، وكشف المستور وعودةَ زوج شرّدَهُ الفقر يُوقدن شموعًا، يلقين نقودًا في قلب الأشجار...! عند الشجرة ألتقط القطع النقدية / ألقيها في جيبي وبكُمٍّ قميص أمسَحُ سَيْلَ مخَاطِ يتأرجح من أرنبة الأنف أحكّ بعنف رأسي لم أتعرف بعد على السّانسيلك لم أتدرّب بَعْدُ على فرك أصابعَ متربَةٍ ألاحق أشجار البطومِ على التّلّةِ أحشُو جيبي بفرنكاتٍ سودٍ سعدي مستلقٍ عند الشّجرة لا يفعلُ شيئا... يتقلّبُ ويحدّق في الشّمس.س