انتهت أشغال يوم 17 جويلية الجاري بانتخاب مكتب تنفيذي جديد بعد أكثر من سنة من عمل اللجنة الوطنية المؤقتة للقطاع وبعد انتهاء حقبة قطاع كان يتضمن عديد الأسلاك.المؤتمر اشرف عليه الأخ كمال سعد الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم القطاع العام وكان تحت شعار «الصمود والتحدي من اجل المنظمة» وشارك في فعالياته 76 نائبا ترشح منهم 23 نائبا في غمارالانتخابات. المكتب الجديد افرزت انتخابات المكتب التنفيذي للنقابة فوز الاخوة وحيد الزواوي 46 صوتا وحسن صمودي 42 صوتا و جمال الهاني 42 صوتا والطيب البلاقي 41 صوتا وحمادي شوشان 40 صوتا والحبيب بوكوبة 40 صوتا وعمر الثليجاني 39 صوتا والتيجاني القاهري 38 صوتا ومبروك بن الفقيري 38 صوتا. حضور باهت للمرأة من جملة 72 نائب شارك في المؤتمر، لم نجد الا 3 نائبات فقط ترشحت منهن نائبتان وهما جميلة الميساوي وتحصلت على 4 اصوات وهندة العزيزي تحصلت على 26 صوت، ورغم الحضور الكبير للمرأة في القطاع الا انها للاسف لم تتمكن من الظهور بالشكل المطلوب في مؤتمر النقابة العامة... تكريم خلال افتتاح المؤتمر وبعد كلمة الاخ كمال سعد حول الوضع النقابي العام والوضع العام بالبلاد وسير المفاوضات الجماعية، تم تكريم مجموعة من ابناء القطاع خرجوا على شرف المهنة وهم محمد الهادي حاجي من سيدي بوزيد ويوسف الساهلي من القصرين ومحمد العفيف الحامدي من قفصة ورضا العمري من القيروان والنوري بوجدارية من القيروان وبلقاسم المحسني من جندوبة. قضايا ومشاغل ومثلما كان منتظرا، فقد كانت نقاشات النواب ساخنة ومسّت عديد المشاغل والقضايا التي تهم القطاع ومنها تقييم عمل اللجنة المؤقتة خلال مدة اشتغالها وسير المفاوضات الجماعية التي قادتها، وقد انقسمت الآراء بين مثمّن لعمل اللجنة وبين ناقد لها. كما تطرق الاخوة النائبين الى المشاكل المهنية والاجتماعية التي مازالت عالقة من نظام اساسي خاص وترقيات وتصنيف مهني وظروف عمل وغياب البنية التحتية والعنصر البشري اللازم واكدوا ان مهنة القيم والقيم العام هي مهنة شاقة وجب الاهتمام بها أكثر والاحاطة بها. المنظومة التربوية التونسية لم تكن غائبة عن مشاغل النائبين، باعتبار ان القيم والقيم العام يعتبران عنصرا أساسيا من محاورالاسرة التربوية الموسعة وكذلك محوران من محاور المنظومة التربوية التي تتطلّب اصلاحات عاجلة من اجل تعليم ديمقراطي وشعبي يقدّم فائدة للأجيال التلمذية القادمة، وهي اصلاحات لا يجب إقصاء النقابة العامة في بلورتها وتنفيذها. وطرح الحضور كذلك مسألة التعددية النقابية التي بدأت تتفشى في القطاع وشددوا على ضرورة دعم الانتساب إلى الاتحاد العام التونسي للشغل وذلك بتعزيز الانغراس النقابي والدفاع عن راية المنظمة الشغيلة ضد اعدائها مهما كانت ألوانهم السياسية والدعاية لأفكارالاتحاد ومبادئه ورؤاه الاقتصادية والاجتماعية والسياسية... ملفّات عديدة تنظر المكتب الجديد المنتخب وتتطلّب مجهودات كبيرة لكل أبناء القطاع من اجل الحفاظ والدفاع عن مكاسبهم من محاولات الالتفاف عليها والنضال من أجل تعزيزها...