كانت مدينة المتلوي منذ نشأتها والى غاية أواسط الثمانينات تتزود بالماء الصالح للشراب عن طريق آبار تتبع شركة الفسفاط توجد بمنطقة رؤوس العيون وتنقل هذه المياه عبر قنوات السكة الحديدية وصولا الى المدينة حيث الخزانات في اعلاها وأسفلها اي في محطة المتلوي وعند كبر المدينة وتجدد الاحياء تم تحويل هذه العملية لتباشرها الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه التي بدأت الأشغال في 1980 ليبدأ العمل فعليا وتحول الاستغلال في 25 ماي 1985 وقد اتصلنا بالسيد النوري بشاتنية المسؤول الاول عن الوحدة المحلية لشركة المياه بالمدينة الذي أمدنا بالمعلومات التالية: تتزود المدينة في وسطيها الحضري والريفي من بئرين بمنطقة الشنوفية بأم العرائس وتبلغ طول الشبكة بالمدينة 450 كلم، أما بالمنطقة الريفية (منطقة السدود) فهي تطول 74 كلم ولابد من ذكر الاحياء التي تتزود بالماء من خلال خدمات الشركة المذكورة وهي حي الوصيف وادي الارطة الكائنة القرون I و II أولاد سلامة I و II الأمل I و II حي النهوض الذي يضم: الحمايلسية أولاد بلحسن أولاد علي وأولاد جدلة حي ابن خلدون الحي العصري حي 40 فيلا (villas 40) حي بازنڤي حي الثالجة I و II حي المزيرعة الذي يضم: الركاركة أولاد ماجد أولاد ابراهيم أولاد مسحي الفجايرية المناصرية حي الشباب I و II حي الشركة العقارية حي التنمية الريفية أولاد سحيم الشعابنية أولاد مبارك: الخوالدية الخلايفية أولاد مسحي أولاد حميدة أولاد دينار I و II وتعاني الشبكة من ضعف البنية الاساسية والاشغال بالطرقات بصفة عشوائية وخاصة أخيرا نظرا لغياب البلدية وانعدام المراقبة وافتقار المدينة الى مخطط مديري يحدد الاحياء والتدخلات والمطلوب تركيز خزانات مائية لتجميع المياه واستغلالها زمن الانقطاعات المفاجئة انطلاقا من الاعطاب التي تصيب المحركات وتجهيزات الآبار والقنوات الناقلة للمياه وانقطاع التيار الكهربائي والمدينة في حاجة متأكدة الى خزان ضخم يسع 000 . 10 م3 حيث لنا خزان الان سعته اقل من الثلث اذ هو يمكن ان يحوي 3000 م3 وثمة حل ثان وهو تركيز تجربة تحلية المياه وذلك باتجاه محطة قرب بئر التزويد، اضافة الى انه تم حفر بئرين جديدتين وقد جهزتا ولكنهما غير موظفتين اضافة الى نهب تجهيزاتهما حتى يعززا الاحتياجات المائية والتي تتكاثر يوما بعد يوم حيث ان الاحتياج المقدر سابقا بلغ 50 ل / الثانية ونحن اليوم في حاجة الى 150 ل / الثانية اي ثلاث مرات اكبر من الاحتياج الحالي. الاضطرابات التي طالت الحركة المائية، بدأت الاضطرابات منذ 18 جوان المنقضي انطلاقا من ارتفاع درجات الحرارة لهذه السنة والتي قدرت لدينا بزيادة 6 درجات ثم انتج ذلك التزود غير الشرعي، وعدم وعي المواطن واعتماده الاستهلاك العشوائي وعدم امتناعه للترشيد فالمطلوب اذن: احداث اقليم مستقل بذاته في هذه المدينة التي يفوق سكانها التسعين الف نسمة انطلاقا من تعدد احيائها واتساع رقعتها الجغرافية وتمدنها وخلوها من المناطق الريفية وهذا الاستقلال عن مركز الولاية يجعلها تطور خدماتها اكثر واحالة منظومتها الاعلامية لهذه الادارة حتى تتصرف في مواردها التي يجب ان تتسع وتتطور.