نظمت الجامعة العامة للبناء والأخشاب بالتعاون مع قسم التكوين النقابي والتثقيف العمالي بالاتحاد العام التونسي للشغل وبمساهمة الكنفدرالية. الدولية للبناء والأخشاب دورة تدريبية حول المفاوضة الجماعية يومي 01 و02 نوفمبر 2012 بالحمامات. وقد شارك في هذه الدورة الكتاب العامون للنقابات الأساسية من مختلف الجهات. وذكر الأخ حسن شبيل الكاتب العام للجامعة العامة للبناء والخشب أن الندوة تأتي في إطار برنامج كامل أعدته الجامعة بتمويل من الاتحاد الدولي انطلق منذ 2010 اثر انعقاد هيئة إدارية قطاعية التي حددت نوعية التكوين النقابي للقطاع والجامعة برمجت قرابة 05 ندوات تكوينية حول مواضيع متعددة مثل الصحة والسلامة المهنية. وتتسم هذه الندوة التي نظمتها الجامعة بالتعاون مع قسم التكوين النقابي بحضور النقابات الأساسية خلاف الندوات السابقة التي شاركت فيها كل فروع الجامعة ال18 المتواجدة بعدة جهات. واعتبر الأخ حسن شبيل أن الواقع العمالي اتسم بعد الثورة بتعدد المشاكل خاصة أن كل السلط مؤقتة مما عقد التفاوض الجماعي علما وان الجامعة العامة للبناء هي من أقدم الجامعات في الاتحاد والتي لعبت دورا في المفاوضات الجماعية في مصانع الاسمنت أو في باقي مؤسسات القطاع. وفي علاقة بتطور الأوضاع بعد 14 جانفي ذكر الأخ شبيل أن الجامعة العامة للبناء استطاعت أن تدير الأوضاع العمالية التي اتسمت بالانفلات وتعاملت بحنكة وذكاء. وذكّر أن القطاع الخاص قد شهد عديد التحركات و الاعتصامات التي نجحت الجامعة في التعامل معها وتاطيرها وتحقيق المكاسب للعمال بصفة معقولة أرضت القاعدة. واعتبر أن سبب نجاح الجامعة يعود إلى الاهتمام الذي توليه للنقابات الأساسية رغم الحزم الذي تتعامل به معها أحيانا، والى سياسة التشاور مع قيادة الاتحاد، علما وان النقابات الأساسية نجحت في تحقيق مكتسبات لا تحصى ولا تعد إلا أنها قد تواجه بعض المشاكل بسبب تدخل أطراف أخرى. وقد ساهمت هذه الوضعية في حماية القطاع الذي يعتبر من ابرز قطاعات الاتحاد. وقد تمكن النقابيون المشاركون في الدورة خلال اليوم الأول من مزيد التعرف على مفهوم التفاوض وخصائصه ومناهجه واستراتيجياته بعد متابعة فعاليات اليوم الأول الذي نشطه الأخ نبيل الهواشي. وقد ركز المكون على تبيان أهمية الاستعداد للتفاوض وإعداد الحجج وتحديد الأهداف وبين بعد ذلك تقنيات التفاوض وأساليب متابعة النتائج. وقام النقابيون بعدد من الحصص التطبيقية حول المفاوضات الجماعية نشطتها الأخت سهى ساسي، تعرفوا خلالها على أهم المشاكل التي قد تعترض النقابيين خلال التفاوض وطرق تجاوزها بما يضمن القدرة على تحقيق الأهداف من التفاوض. وقدم النقابيون ادوارا في عدة وضعيات تمت بعدها مناقشة أداء النقابيين المفاوضين ومدى تمكنهم من إقناع الطرف المقابل بمقترحاتهم. وعبر النقابيون خلال النقاش أن الحصة التطبيقية أنارت بعض الجوانب في عملية التفاوض. ورغم الخبرة الطويلة التي يتمتع بها اغلب المشاركين في مجال التفاوض والدفاع عن مصالح العمال فقد اعتبروا أن التكوين مسالة ضرورية لدعم الجانب التطبيقي في العمل النقابي وخاصة في مجال التفاوض.