أسفرت نتائج الملتئم يوم 25 نوفمبر 2012 بدار الاتحاد برئاسة الأخ أنور بن قدور الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم الدراسات والتوثيق والذي شارك فيه 36 مؤتمرا ومؤتمرة، أسفرت عن فوز الأخت والإخوة الأتي ذكرهم بمقاعد المكتب التنفيذي للنقابة: أحمد الملولي (21 صوتا) كاتبا عاما، زكرياء داسي (17 صوتا) مسؤولا عن النظام الداخلي، فيصل مفتاح (25 صوتا) مسؤولا عن المالية والانخراطات، بدر الدين قمودي(31 صوتا) مسؤولا عن الدراسات والتشريع، عماد التوايتي(24 صوتا) مسؤولا عن الاعلام والنشر، عماد بن ابراهيم(23 صوتا) مسؤولا عن العلاقات العربية والدولية، فوزي الرمضاني(25 صوتا) مسؤولا عن التكوين النقابي، فرحات بن يونس (22 صوتا) مسؤولا عن الصحة والسلامة المهنية، سلوى العباسي(17 صوتا) مسؤولة عن الشباب والمرأة العاملة. مشاغل المدّة النيابية الجديدة أجمع المؤتمرون خلال نقاشاتهم على تردي أوضاع المتفقدين ماديا ومعنويا مقابل تزايد مشاق مهنتهم والصعوبات في العمل خاصة في الجهات، فترقياتهم المهنية مجمّدة واليات و مقاييس الارتقاء غير محكومة بالشفافية والموضوعية اللازمتين ومستحقاتهم المالية لازالت متخلّدة بذمّة الوزارة واتفاقاتهم المالية السابقة لم تفعّل بعد، وطالبوا بإحداث نظام أساسي خاص بما يضمن الحصانة المهنية للمتفقّد الى جانب استقلاليته وحمايته وبإحداث منحة أخطار الطريق ومضاعفة المنحة الخصوصية وتوفير الظروف الملائمة للتكوين. كما طرح المؤتمرون ما تعمد اليه وزارة التربية والتكوين من تهميش دورهم في عملية إصلاح المنظومة التربوية وتجاهل مطالبهم ورؤيتهم في ان يكون التعليم في بلادنا مجانيا وديمقراطيا وشعبيا وحداثيا وان تتغيّر كذلك رؤية الوزارة في تركيبة المجلس الاعلى للتربية الذي قزمته ليكون عبارة على مجلس وزاري مضيّق غيّبت فيه دور النقابات ومكونات المجتمع المدني الساعية الى ان تكون السياسة التعليمية في تونس متطورة. تطوير العمل النقابي ومن الطموحات التي يسعى اليها المتفقدون ونقابيو القطاع، هو اعتبار نقابتهم نقابة عامة على غرار النقابات العامة تكون لها نفس حقوقها وواجباتها والمساهمة الفعالة في الهياكل القيادية للاتحاد العام التونسي للشغل، وهذا للعلم لا يسمح به النظام الداخلي للمنظمة وقد يكون عنصرا يطرح نفسه بجدّية خلال اعادة الهيكلة. كما شدّد المؤتمرون على ضرورة ارساء قواعد عمل واضحة بين نقابات التربية والتعليم وتأسيس شراكة حقيقية للنضال من أجل اصلاح جذري للمنظومة التربوية وحماية المدرسة العمومية. توضيحات وردود الأخ انور بن قدور وضمن ردوده وتوضيحاته، ثمّن كل المداخلات والنقاشات التي دارت خلال الاشغال واعتبرها تعكس افكارا نوعية وعمقا في التحليل ومن شأنها ان تثري عمل المنظمة الشغيلة وتساهم في حماية المدرسة العمومية والاصلاح الجذري للمنظومة التربوية من أجل مستقبل افضل للاجيال القادمة. هذا وأوضح النقاط الواردة في القانون الاساسي والنظام الداخلي للاتحاد الذي لا يسمح باعتبار نقابة المتفقدين نقابة عامة مشيرا الى ان هذه المسألة بامكانها ان تطرح خلال المجلس الوطني القادم الذي سيدرس ويقرّر جملة من الاجراءات الجذرية لتغيير هيكلة المنظمة . واستعرض الأخ انور بن قدور جملة الملفات التي ينكب عليها الاتحاد في هذه الفترة كالمساهمة في انجاح الانتقال الديمقراطي وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين حول مسائل القضاء والانتخابات والاعلام والاعداد لتغيير التشريعات الشغلية في اتجاه مصلحة العمال واعادة الهيكلة والحق النقابي والعقد الاجتماعي والاصلاح الجبائي وازمة الصناديق الاجتماعية وملفات العائلات المعوزة كما عبر عن استعداد قسم الدراسات والتوثيق لتنظيم ايام دراسية حول القانون الاساسي للمتفقدين وتعزيز العمل المشترك بين نقابات التربية لتقوية النضال حول جملة الهموم والمشاغل المشتركة . كما نبّه الامين العام المساعد الى ظاهرة الانفلات النقابي خاصة من طرف النقابات الجديدة او الوافدة على الاتحاد بعد 14 جانفي مشيرا الى ان قيادة الاتحاد تولي هذه المسألة الاهمية البالغة وهي منكبّة لاعداد برنامج متكامل لتكوين هذه النقابات وتأطيرها حتى تكون الممارسة النقابية موحّدة والفعل النقابي ناجع.