نعم سيظل الاتحاد أكبر منظمة في البلاد بل وأكبر قوة في البلاد يناضل في سبيل عزة تونس ومناعتها والذود عن استقلالها الوطني ومن أجل قيم العدالة والحرية والديمقراطية والمساواة وعلى رأسها النضال من أجل التوزيع العادل للثروة و تكريس العدالة الاجتماعية وتذويب الفوارق الطبقية بين الفئات والجهات من أجل التوزيع العادل للتنمية الجهوية وإعطاء فرص أكثر للتشغيل لأصحاب الشهائد المعطّلين عن العمل خاصة في الجهات والفئات الأكثر حرمانا وتهميشا وفقرا. من أجل ذلك كان الاتحاد وسيظل الحاضن الرئيسي للتحركات والاحتجاجات السلمية والمدنية المشروعة والشرعية لأبناء شعبنا المحرومين والمفقّرين والمهّمشين من العمال والفلاحين والموظفين وكل المعذّبين في الأرض الباحثين عن لقمة العيش الحرة والكريمة. من أجل ذلك رفع المناضلون النقابيون أول شعارات انتفاضة شعبنا الثورية حق الشغل استحقاق ياعصابة السراق وشغل حرية كرامة وطنية و لا لما فية الفساد يا نظام الاستبداد ويا نظام يا جبان يا عميل الأمريكان التي أطاحت بالدكتاتور لم تطح بعد بالدكتاتورية نظاما ومنهجا وأسلوبا ومنظومة وقوانين و واختيارات لا وطنية ولا شعبية. ان هذه المقدمة كانت ضرورية للرد على من يسمون أنفسهم بجبهة اصلاح المسار النقابي الذين يتخفون تحت عناوين نقابية برّاقة خدّاعة لمغالطة العمال والنقابيين والرأي العام عموما وبالذات للرد على هيئة منصّبة في زمن كثر فيها دعاة الاصلاح وحماية الثورة من أمثال رابطات حماية الثورة التي نصبت نفسها جهازا باسم الثورة يحاكم النوايا قبل الأفعال والرزايا أو الجمعيات التوعوية الدينية التي تنشط في السرية والعلنية للزج بخيرة شبابنا في سورية باسم الجهاد ضد نظام الكفر والإلحاد. هذه الجبهة كأخواتها من الرابطات والجمعيات الذين ملؤوا الدنيا والفضائيات والذين نصبوا أنفسهم قضاة لمحاكمة النقابة العامة والمناضلين والمناضلات الذين اتهموا دكتاتورية الاتحاد ونسوا أنهم من أسسوا الدكتاتوريات باسم الدين والمقدّس والعبادات. هذه الجبهة المنصّبة تتكلم عن قضايا مركّبة في خيال من نسجها من أنصار مفترضين باسم الأساتذة والمدرسين كالادعاء بأنه من المفترض أن المديرين يجب أن يكونوا محايدين. ونسي صاحبنا هذا أعزه الله أن المديرين غير محايدين في معركتهم كنقابيين ومن مصلحتهم انجاح اضرابهم رغم كيد الكائدين ومن يبحث عن مغالطة الأساتذة القاعديين .ونسي أن المدير لم يعد محايدا كما كان بالأمس يوشي ويراود. فقال صاحبنا هذا دون حياء ولاخجل أن جبهتهم هذه المفترضة سبقت ودون وجل تستدعي العدول المنفذين على عجل لتدوين محاضر من محض الخيال المفتعل وهي مصطنعة مهما كان القيل والقال وكثرة المترددين من ذوي المساءلة والسؤال. ونسي صاحبنا أن ما فعله مكيدة دبّرت بليل بهائمي مظلم موحش ظلامي كما كان يفعل المخلوع الحرامي. صاحب هذه الجبهة أعزك الله ادعى زورا وبهتانا أن الاضراب لم يتجاوز نسبة الستين فيذكرنا بإحصائيات زمن بن علي ونسي نفسه أو تناسى أنه هو الذي اقتدى بسلفه المخلوع الهارب فاستعان بتقاريره من أرشيف الداخلية الكاذب. بل الأدهى والأمر أنه في زمن الوجع والتوت المرّ لم ترفع قضايا بقطاعنا الأبي الحرّ يا من تتغنى بالإصلاح المستمرّ والإصلاح منك براء ومضرّ بمنظمتنا العتيدة : الاتحاد الذي ضحى في سبيل البلاد بالغالي والنفيس والأرواح والأجساد ومن أمثال ذلك الزعيم فرحات حشاد. يا من تدعي أنك لست من دعاة الانشقاق فأنت بخطابك هذا أقرب لشق الصفوف والشقاق. فنحن المناضلون النقابيون هياكل وقواعد من داخل الاتحاد مستعدون لمحاسبة الفاسدين الذين كانوا بالأمس متواطئين مع نظام المخلوع متورطين في الرشاوي و البلاوي و اقتناء الأراضي وبالتخفي والتغاضي على بيع حصص العمال بالتراضي. أيها الكاتب العام لجبهة الاصلاح نحن هياكل نقابية وقواعد سنظل بالمرصاد لمقاومة الفاسدين والفساد من داخل هياكل الاتحاد ولا نخاف لومة لائم من المنافقين والحسّاد وكل الخونة والانتهازيين من البيروقراطيين الذين يمكن أن يستغلوا المنظمة الشغيلة لصالح أشخاصهم وبعض الأفراد. أيها الكاتب العام المسؤول لجبهة وهمية مفترضة الفعل والمفعول يدعى أن جبهته الافتراضية هذه ليست فئوية ولا تنتمي لحزب السلطة النهضوية كما سبقتها كان وأخواتها في رابطات حماة الثوة والثورجية فيقول «بشأن انتمائها السياسي وقربها من أحد التيارات السياسية : بأنهم لا يمثلون سوى أنفسهم » وهذا كلام مردود عليك ميّة بالميّة لأنك صاحب موقف وقضية مع الحكومة النهضوية فلا تنكر عنك أشياء أصبحت بديهية في الدفاع عن الترويكا باسم النقابوية ومسيرة الاصلاح الجبهوية التي تشن حملة مغرضة دعائية للتشكيك في الاتحاد والشرعية النقابية . أيها الكاتب العام المسؤول : نحن المناضلين النقابيين الذين صمدوا سنوات الجمر ومازالوا صامدين من ناضل ضد الاستبداد والمستبدين وقال لا للدكتاتور وزمرة الفاسدين. نحن القواعد والهياكل المناضلة من صنعت من الاتحاد قوة مناضلة ونحن من يريد بقاء الاتحاد قويا مستقلا مناضلا. وليست جبهتكم المفترضة والمعلومة التي تريد الحاق الاتحاد بالحكومة. فلتصح من سباتك أعزك الله فالاتحاد قوي باق مهما كان دجل جبهتكم والنفاق فأنتم من يسعى للدكتاتورية الجديدة بمعسول الكلام باسم الدين والأخلاق. فالاتحاد قوي باق فلتخسؤوا يا أهل الشقاق والنفاق.