بالتعاون مع المعهد المتوسطي بالاتحاد الاوروبي والاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير نُظِمَ يوم تحسيسي صباح الخميس الماضي بدار الاتحاد ويتعلق بالمواطنة والبيئة والعلاقة التي تلامس ضمان حق البقاء والحياة. فعاليات هذا اليوم الدراسي حضرها ما يفوق المائة وسبعين ناشطا فضلا عن تمثيلية محترمة للاتحاد الاوروبي عبر جمعية الحقوق الاجتماعية والمواطنة D . R . C. الافتتاح كان للأخ سعيد يوسف الكاتب العام للاتحاد الجهوي بالمنستير للترحيب بالضيوف وتثمين الموضوع الذي يعتبر مشغلا من مشاغل الوطن حيث ان البيئة السلمية هي الحاضن الاسلم لكل فعل اجتماعي او سياسي على حد سواء وما هذه الندوة الا توظيف للجانب البيئي لخدمة أبرز رأس مال بشري وهو الصحة وسلامة المحيط (يابسةً وبحرا) وهو ما كان محورا لأغلب التدخلات والمداخلات وعلى سبيل الذكر لا الحصر مداخلة الاستاذ المبرز شوقي لوصيف حول الانفلوونزا وعلاقتها بالجانب البيئي. هذه المحاضرة تدعمت بعرض شريط وثائقي بعنوان «البحر هازو الواد» حاز على اعجاب الحاضرين بحكم احاطته الأمنية بواقعنا البيئي المهتز والذي لا أحد يتصور مدى ما ستؤول اليه الاحوال. مسيرة «الورد» اثر اختتام الندوة خرج المشاركون في شكل مسيرة هادئة توجهت الى شارع الولاية وتحديدا الى أحد الفضاءات المتاخمة لمقر الولاية حيث تم توزيع الورود على المشاركين فردا فردا وكذلك بعض المشاركين من المواطنين الذين تقاسموا تيجان الورد وكذلك ما تيسر من تراث وحلوى. مشروع بيان أطلق عليه اسم «مشروع بيان المنستير للحقوق البيئية» وتضمن ثلاث نقاط أولاها اعلان بعث شبكة للجمعيات والمنظمات المتهمة بالبيئة جهويا واقليميا ووطنيا، وكذلك الدعوة الى بعث مرصد للبيئة يضم جمعيات المجتمع المدني والهياكل الفنية والباحثين لرصد الوضع وتقديم المعلومة البيئية الصحيحة. كما دعا البيان الى ضرورة ادراج الحقوق البيئية ومبادئ التنمية المستدامة بالدستور وذلك بإحداث مجلس أعلى للتنمية المستدامة وكذلك التنصيص على مبدإ تحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي والبيئي المتوازن وعلى حماية الطبيعة بجميع مكوناتها.