السيد محمد الفازع محدثنا شاب متعدد المواهب، فرغم من أنه لم يبلغ العقد الثالث من عمره يتحمل مسؤولية الاشراف على التصرف الإداري بشركة عالمية خاصة اضافة الى نشاطه الرياضي حيث انه حكم كرة قدم درجة ثالثة منذ سنة 2007 ينتمي إلى رابطة كرة القدم للشمال ببنزرت وقد تقلد في الآونة الأخيرة مسؤولية جسيمة هي رئاسة فرع كرة اليد في الفريق الوليد حديثا بمجاز الباب التي شهدت ما يشبه اندثارا لهذه اللعبة مدة عقد من الزمن فكان «لجريدة الشعب» هذه الدردشة معه. السيد محمد الفازع، لو تحدثنا عن الظروف التي حفّت بتأسيس المستقبل الرياضي بمجاز الباب؟ رياضة كرة اليد في مدينة مجاز الباب جماهير غفيرة تعشقها وقد كان للمدينة ناد يمثلها في هذه الرياضة ظلّ نشاطه يتأرجح بين فريقيْ مجردة الرياضية والنادي المجازي قبل ان يتم تجميده قبل 10 سنوات لأسباب يطول شرحها، لكن رغم هذا التوقف بقيت لعبة كرة اليد معلقة في أرواح وأذهان كل المتيمين بها ما شجعنا على إعادة بعث الفريق من جديد تحت اسم المستقبل الرياضي بمجاز الباب في بدايات سنة 2012. ماهي المصاعب والعراقيل التي تواجه الفريق؟ يعاني فريق المستقبل الرياضي بمجاز الباب من عديد الصعوبات وأهمها الصعوبات المادية الخانقة التي تلازم الفريق بكل أصنافه فمصدر الدخل الوحيد يتمثل في المنحة الهزيلة والمحدودة جدا التي ترصدها الجامعة التونسي لكرة اليد وهي غير كافية لاقتناء أبسط التجهيزات لصنفي المدارس والأداني وينطبق هذا الامر على صنف الاكابر الذي يفتقر إلى أبسط الحاجيات كالأحذية والبدلات الرياضية وكنتيجة لهذا الواقع اضطر أعضاء الهيئة واللاعبون إلى الاتفاق على الفريق من ما لهم الخاص. على المستوى العملي تعترض الفريق عدة صعوبات بالنسبة إلى حصص التمارين المحدودة زمنيا لأن القاعة المغطاة المكان المخصص للتدريب تحتضن كذلك تدريبات كل من النادي المجازي والامل الرياضي بمجاز الباب في اختصاص كرة القدم داخل القاعة اضافة الى كرة السلة وكرة الطائرة إناثا وذكورا وهذا الامر يجعل المجال الزمني ضيق جدا بما يعُوقُ الامكانيات البدنية والفنّيّة للفريق. ماهي حسب رأيك سبل تذليل هذه الصعوبات؟ المال قوام الأعمال ولابد من التفاف أبناء المدينة حول الفريق وخاصة رؤوس الأموال المدعوون الى الوقوف وراء الفريق مؤازرته ماديا كما ندعو السلطات المحلية (البلدية والمعتمدية) والجهوية (الولاية والمندوبية الجهوية للرياضة) إلى الخروج من حالة السلبية واللامبالاة تجاه فريقنا وتقديم العون اللازم له هذا دون ان ننسى الدور المهمّ للاعلام في التعريف بالفريق وبإبراز الصعوبات والمشاكل التي يتعرض لها وفي هذا السياق نتقدم الى جريدة «الشعب» الغراء بكل الشكر على هذه اللفتة الكريمة. كيف تنظر إلى حاضر الفريق ومستقبله؟ رغم ما ذكرناه عن الصعوبات فإن فريق المستقبل الرياضي بمجاز الباب المنتمي حاليا إلى القسم الشرفي يعرف حاضرا نسقا تصاعديا حيث حقق ثلاثة انتصارات متتالية على فرق محترمة مما أهله لاحتلال المرتبة الخامسة غير بعيد عن كوكبة الطليعة سوى ببعض نقاط، وبالنسبة إلى المستقبل فإن المواصلة على هذا النسق والمحافظة على الرصيد البشري الزاخر بالمواهب الشابة سيجعل للفريق شأنا مهما في قادم الايام.