استعدادا لعيد الإضحى.. وزارة الفلاحة توصي بتلقيح الحيوانات وتأمين أضاحي سليمة    عاجل/ البحر يلفظ جثثا في صفاقس    شبهات فساد: قرار قضائي في حق وديع الجريء ومسؤولين آخرين.. #خبر_عاجل    عاجل/ ضحايا المجاعة في ارتفاع: استشهاد طفلة جوعا في غزة    البطولة العربية للرماية بالقوس والسهم - تونس تنهي مشاركتها في المركز الخامس برصيد 9 ميداليات    مصنف خطير محل 18 منشور تفتيش في قبضة الأمن.. #خبر_عاجل    أعلن المعهد الوطني للتراث عن اكتشاف أثري جديد بمدينة سبيبة من ولاية القصرين    هند صبري: ''أخيرا إنتهى شهر أفريل''    السلطات الجزائرية توقف بث قناة تلفزيونية لمدة عشرة أيام    سيدي بوزيد: انقطاع الكهرباء في هذه المناطق    المأساة متواصلة: ولادة طفلة "بلا دماغ" في غزة!!    جندوبة: استعدادات لانجاح الموسم السياحي    وفاة وليد مصطفى زوج كارول سماحة    بطولة الكويت : الدولي التونسي طه ياسين الخنيسي هداف مع فريقه الكويت    قبل عيد الأضحى: وزارة الفلاحة تحذّر من أمراض تهدد الأضاحي وتصدر هذه التوصيات    الولايات المتحدة توافق على بيع صواريخ بقيمة 3.5 مليار دولار للسعودية    سعيّد يُسدي تعليماته بإيجاد حلول عاجلة للمنشآت المُهمّشة    الهند تحظر واردات كافة السلع من باكستان    افتتاح مهرجان ربيع الفنون الدّولي بالقيروان    الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة    التلفزيون الجزائري يهاجم الإمارات ويتوعدها ب"ردّ الصاع صاعين"    التوقعات الجوية لليوم السبت    علماء يحذرون.. وحش أعماق المحيط الهادئ يهدد بالانفجار    غارات إسرائيلية عنيفة تستهدف مواقع مختلفة في سوريا    دعما للتلاميذ.. وزارة التربية تستعد لإطلاق مدارس افتراضية    الدوريات الأوروبية.. نتائج مباريات اليوم    ملكة جمال تونس 2025 تشارك في مسابقة ملكة جمال العالم بالهند    جلسة عمل بين وزير الرياضة ورئيسي النادي البنزرتي والنادي الإفريقي    تفاصيل الاحكام السجنية الصادرة في قضية "التسفير"    تونس: مواطنة أوروبية تعلن إسلامها بمكتب سماحة مفتي الجمهورية    القيروان: هلاك طفل ال 17 سنة في بحيرة جبلية!    تحسّن وضعية السدود    اللجنة العليا لتسريع انجاز المشاريع العمومية تأذن بالانطلاق الفوري في تأهيل الخط الحديدي بين تونس والقصرين    الاتحاد الجهوي للفلاحة يقتحم عالم الصالونات والمعارض...تنظيم أول دورة للفلاحة والمياه والتكنولوجيات الحديثة    عاجل: بينهم علي العريض: أحكام سجنية بين 18 و36 سنة للمتهمين في قضية التسفير مع المراقبة الإدارية    عاجل: إدارة معرض الكتاب تصدر هذا البلاغ الموجه للناشرين غير التونسيين...التفاصيل    تونس تستعدّ لاعتماد تقنية نووية جديدة لتشخيص وعلاج سرطان البروستات نهاية 2025    اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير لتأمين صابة الحبوب لهذا الموسم - الرئيسة المديرة العامة لديوان الحبوب    الليلة: أمطار رعدية بهذه المناطق..    جريمة قتل شاب بأكودة: الإطاحة بالقاتل ومشاركه وحجز كمية من الكوكايين و645 قرصا مخدرا    منوبة: احتراق حافلة نقل حضري بالكامل دون تسجيل أضرار بشرية    غرفة القصّابين: أسعار الأضاحي لهذه السنة ''خيالية''    سليانة: تلقيح 23 ألف رأس من الأبقار ضد مرض الجلد العقدي    مختصون في الطب الفيزيائي يقترحون خلال مؤتمر علمي وطني إدخال تقنية العلاج بالتبريد إلى تونس    فترة ماي جوان جويلية 2025 ستشهد درجات حرارة اعلى من المعدلات الموسمية    الانطلاق في إعداد مشاريع أوامر لاستكمال تطبيق أحكام القانون عدد 1 لسنة 2025 المتعلق بتنقيح وإتمام مرسوم مؤسسة فداء    البنك المركزي التونسي: معدل نسبة الفائدة في السوق النقدية يستقر في حدود 7،50 بالمائة في أفريل 2025    الأشهر الحرم: فضائلها وأحكامها في ضوء القرآن والسنة    الجولة 28 في الرابطة الأولى: صافرات مغربية ومصرية تُدير أبرز مباريات    الرابطة المحترفة الثانية : تعيينات حكام مقابلات الجولة الثالثة والعشرين    الرابطة المحترفة الأولى (الجولة 28): العثرة ممنوعة لثلاثي المقدمة .. والنقاط باهظة في معركة البقاء    ريال بيتيس يتغلب على فيورنتينا 2-1 في ذهاب قبل نهائي دوري المؤتمر الاوروبي    أبرز ما جاء في زيارة رئيس الدولة لولاية الكاف..#خبر_عاجل    صفاقس ؛افتتاح متميز لمهرجان ربيع الاسرة بعد انطلاقة واعدة من معتمدية الصخيرة    "نحن نغرق".. نداء استغاثة من سفينة "أسطول الحرية" المتجهة لغزة بعد تعرضها لهجوم بمسيرة    خطبة الجمعة .. العمل عبادة في الإسلام    ملف الأسبوع.. تَجَنُّبوا الأسماءِ المَكروهةِ معانِيها .. اتّقوا الله في ذرّياتكم    أولا وأخيرا: أم القضايا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مناقشة الأنظمة الأساسيّة والمصادقة عليها،
حصّة تكوين نقابي ومداخلة حول هيكلة الاتحاد في الندوة الوطنيّة القطاعيّة للنقابة العامة لموظفي وأعوان مخابر التعليم العالي :
نشر في الشعب يوم 08 - 06 - 2013

على امتداد يومي 3 و4 جوان 2013 احتضن نزل «تاج مرحبا» بمدينة سوسة أشغال الندوة الوطنيّة القطاعيّة للنقابة العامة لموظفي وأعوان المخابر بالتعليم العالي، وقد جاءت هذه الندوة تتويجا لمناقشة الأنظمة الأساسيّة للأسلاك المنضوية تحت النقابة العامة لموظفي وأعوان المخابر بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي. وقد شارك في أشغال هذه الندوة الكتاب العامين للنقابات الأساسيّة وأشرف عليها الأخوان الأمينان العامان المساعدان بوعلي المباركي افتتاحا ومحمد المسلمي اختتاما، كما حضرها وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيّد المنصف بن سالم.
افتتحت الأخت الكاتبة العامة للنقابة العامة لموظفي وأعوان مخابر التعليم العالي زكيّة الحفصي الندوة مرحبة بكافة الضيوف، وقامت باستعراض أهمّ الخطوات التي قطعتها النقابة العامة في التفاوض من أجل التوصل إلى تفاهمات مع الوزارة من شأنها التسريع بتفعيل الأنظمة الأساسيّة الخاصة بالأسلاك الأربعة الراجعة إليها بالنظر وهي على التوالي أعوان المخابر، أعوان المكتبات والتوثيق، أعوان السلك الإداري وأعوان السلك التقني.
الأخ بوعلي المباركي: الاتحاد نجح في انجاز المحاور الأربعة التي حددها مؤتمر طبرقة
في مداخلته ذكّر الأخ بوعلي المباركي الأمين العام المساعد المسؤول عن الوظيفة العموميّة الحضور بالسياسة العامة التي انتهجها الاتحاد العام التونسي للشغل اثر مؤتمر طبرقة الأخير من خلال تركيزه على العمل على مجموعة من المحاور الرئيسيّة تمثلت في إنجاح المفاوضات الجماعيّة وضمان زيادات مناسبة في الأجور وإبرام عقد اجتماعي مع الأطراف الاجتماعيّة الثلاثة وإعداد مشروع دستور للبلاد قدم للمجلس الوطني التأسيسي للاستئناس به خاصة فيما تعلق بالحقوق الاجتماعية والاقتصاديّة والحق النقابي ومنه الحق في الإضراب دون تقييد ومن ثمّة الشروع في إعادة هيكلة الاتحاد ومراجعة النظام الداخلي والقانون الأساسي والذي انتهت لجنة الهيكلة من صياغته الأخيرة في انتظار عرضه على المجلس الوطني للاتحاد. واختتم الأخ بوعلي المباركي مداخلته بدعوة الجميع إلى وضع صورة تونس ومستقبلها أمام أعينهم والعمل على الخروج بها أكثر توحدا واستقرارا من هذه الفترة الانتقالية المعقدة والصعبة. وحيّا قوات الأمن والجيش الوطنيين على المجهودات التي يبذلونها للتصدي لخطر الإرهاب مدعومين بشعبهم. ودعا كل الأحزاب والمنظمات والأطياف الاجتماعيّة إلى التعالي عن الخلافات ووضع مصلحة تونس فوق كل الاعتبارات محذرا من وصول المواطنين إلى حالة من فقدان الثقة في الأحزاب ومقاطعة العمليّة السياسيّة والانتخابات.
وزير التعليم العالي: الاتحاد قاد قاطرة البلاد منذ الاستقلال ويجب أن يقودها اليوم
السيّد المنصف بن سالم وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبّر في مداخلته عن سعادته بالحضور للمرّة الثانية مع النقابة العامة لموظفي وأعوان مخابر التعليم العالي للإسهام في العمل الإنساني البناء، مؤكدا على شرفه في أن يتكلّم أمام النقابيين كنقابي وكمواطن، وذكّر بعلاقته التاريخية بالعمل النقابي وحضوره المجلس الوطني للاتحاد سنة 1983. واعتبر أن العمل النقابي ليس مجرد عمل مطلبي بل هو عمل اجتماعي وسياسي بوصف الاتحاد من قاد قاطرة البلاد منذ الاستقلال ويجب أن يقودها اليوم. وحثّ النقابيين على ضرورة انجاز قانونهم الأساسي في أقرب وقت وأن يحذوا حذو زملائهم في التعليم الثانوي، مؤكدا انه سيكون أوّل المدافعين عن القانون الأساسي.
كما تمنى السيد المنصف بن سالم أن يكون لكل سلك من أسلاك التعليم العالي قانونه الأساسي الذي يحدد حقوق الأعوان ومسؤولياتهم وواجباتهم مصرحا أن صعوبة الوضع وحالة الفوضى التي تمر بها البلاد خلال المرحلة الانتقاليّة ناتجة عن تراكمات يجب ألا تنكر إعطاء الحقوق موضحا انه كان يستغرب من الوزراء السابقين كيف لا يطبقون إصلاحات وأنّه وجد اليوم نفسه وهو في الوزارة يفعل مثلهم. وتمنى في خاتمة مداخلته أن يوفقه الله لما فيه خير البلاد والعباد ليطمئن على أبنائه وأحفاده معتبرا أن كل الناس أبناءه وأحفاده.
نقاش مفتوح مع وزير التعليم العالي
اثر كلمة السيّد المنصف بن سالم فسح المجال للنقابيين لتوجيه أسئلتهم واستفساراتهم حول عديد القضايا الخلافيّة التي تهم القطاع وقد تمحورت جل الأسئلة حول أسباب التأخر في المصادقة على القوانين الأساسية، وأكّد البعض أن أغلب المطالب موجودة على طاولة الوزارة منذ سنة وأن أغلب الاتفاقيات التي تم توقيعها لم يتم تفعيلها وبقيت في الرفوف. المتدخلون استغربوا كيف تقف الوزارة متفرجة أمام واقع القطاع التعيس الذي يعيش حالة من التأزم منذ سنوات رغم الدور المحوري الذي يضطلع به أعوان هذا القطاع.
الأستاذة النصيري تستعرض مشاريع الأنظمة الأساسية
اثر جلسة الافتتاح قدمت الأستاذة نعمة النصيري مداخلة عرضت خلالها قراءة في مشاريع أوامر القوانين الأساسية للسلك التقني والإداري وأعوان المكتبات والتوثيق وتقنيي مخابر للتعليم العالي و البحث العلمي مؤكدة على جملة من المحاور أهمّها :
دور مشاريع القوانين في العملية الديمقراطية من خلال دمقرطة الإدارة التونسية، حياد الإدارة التونسية وشفافيتها في عملية التشغيل، تعصيرالإدارة التونسية وتأطير الكفاءات الإدارية والعلمية، دور أعوان إدارة التعليم العالي والبحث العلمي في السياسة التعليمية للدولة، مساهمتهم في حسن سير الامتحانات الجامعية على مستوى مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي ودورهم في رسم السياسة الوطنية في مجال المكتبات والتوثيق وفي بعث شبكة المعلومات وتنمية البحوث والدراسات المتعلقة بعلوم المعلومات وصيانة التراث وفي التسيير والمشاركة في تسيير قواعد البنوك وشبكات المعطيات وصياغة اللغات الوثائقية وصيانة التراث وفي أعمال التأطير والتصور في الموارد البشرية والمالية على مستوى الإدارة المركزية والجامعات والكليات والمعاهد العليا وفي حسن سير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي وفي إعداد مشاريع القوانين والأوامر والتراتيب والقرار وضبط الإجراءات اللازمة لتنفيذها.
كما أكدت الأستاذة النصيري على أن العون الإداري التابع لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي يعتبر همزة الوصل ومحور التواصل بين الإدارة من جهة والإطار البيداغوجي والطالب من جهة أخرى ويعد من الفاعلين الأساسيين في الحفاظ وتطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي. كما تعرض المتدخلون لقضيّة الترقيات المهنيّة وما تشهده من انحباس في الآفاق.
الأخ نبيل الهواشي ينشّط ورشة تكوين نقابي حول مفهوم التفاوض وخصائصه
في اليوم الثاني للندوة قدّم الأخ نبيل الهواشي مداخلة تحت عنوان مفهوم التفاوض وخصائصه استعرض خلالها عدد من المفاهيم راعى فيها اختلاف زوايا نظر أصحابها، وتم التأكيد على هذا الاختلاف الذي يعود في جزء منه إلى اختلاف الاستراتيجيات التي يتبناه كل معرّف كما تم تحديد خصائص العمليّة التفاوضيّة المتركبة من تسعة خصائص استعرض الواحدة تلو الأخرى مع التشديد على الخاصيّة الخامسة باعتبارها تتعلّق بنتائج العمليّة التفاوضيّة وبالمناهج المتوخاة في المفاوضات مستبعدا بعض المناهج التي تقوم على الإكراه وعلى الحل القائم على الإخضاع ومحاولة تمويه وتضليل الطرف المقابل. وقد حاولت هذه المداخلة التركيز على جملة من المبادئ أهمها أن المفاوضات لا يمكن أن تؤسس لعلاقات متوازنة ما بين الأطراف الاجتماعيّة إلا متى انبتت على قاعدة التسليم بان الحاصل التفاوضي يجب أن يكون موضع قبول لكل الأطراف وأن يساهم في تطويق الأسباب المفجرة للنزاع وهو ما لا يمكن أن يتجسد إلا متى كانت النتائج مرضية لجميع الأطراف التفاوضيّة.
الأخ محمد المسلمي يقدم مداخلة حول هيكلة الاتحاد بين الواقع والمأمول
آخر المداخلات في الندوة قدمها الأخ محمد المسلمي حول الهيكلة بين الواقع والمأمول مركزا في مداخلته على القرارات العديدة التي لوحظت عبر الممارسة في علاقة بالهيكلة المعتمدة والتي تمّت مراجعتها سنة 2007 مستخلصا جملة من التحويرات التي يجب إدخالها بمناسبة المجلس الوطني الذي سيلتئم للغرض، واستعرض بعض المحاول التي اشتغلت عليها اللجنة المكلفة بإعداد هذا المشروع الذي سيعلن على الجهات والقطاعات لإعمال النظر فيه أكثر فأكثر تمهيدا كي يكون نسبيا موضع إجماع لا يمكن أن يشكل بمناسبة المجلس الوطني موضع تجاذب واستقطاب حادّ داخل المجلس الوطني. ومن بين القضايا التي أكّد عليها قضيّة تمثيل المرأة، قضيّة مكانة القطاعات صلب الاتحاد العام التونسي للشغل وآفاق تجميع القطاعات التي تشترك في الانتماء إلى قطاع نشاط اقتصادي واحد في جامعة وقضيّة المهام التي يمكن أن توكل للجامعات مستقبلا, وقضيّة ضرورة بعث جامعات تسند إليها مهامّ تندرج ضمن صلاحيات المكتب التنفيذي كالمصادقة على الإضراب والمرافقة في العمليّة التفاوضيّة. كما تطرق الى قضيّة اعتبرها هامة تتمثل في آفاق مراجعة هذه الهيكلة بما يؤمن مواكبة الاتحاد للمستجدات الحاصلة على الصعيد الاقتصادي من تذرر الأنشطة الاقتصاديّة التي خلقت مشكلة على صعيد الاستقطاب والتنقيب خاصة بالنسبة إلى المؤسسات الصغرى التي يقل فيها عدد المنخرطين على العدد المستوجب لتشكيل نقابة والتفكير في آلية هيكليّة تمكن الاتحاد من استقطابها خاصة في ظل تعدد مصادر الاستقطاب النقابي التي تجسدت بعد 14 جانفي وظهور منظمات نقابيّة أخرى أصبحت تشكل منافس للمنظّمة.
النقابيين كنقابي وكمواطن، وذكّر بعلاقته التاريخية بالعمل النقابي وحضوره المجلس الوطني للاتحاد سنة 1983. واعتبر أن العمل النقابي ليس مجرد عمل مطلبي بل هو عمل اجتماعي وسياسي بوصف الاتحاد من قاد قاطرة البلاد منذ الاستقلال ويجب أن يقودها اليوم. وحثّ النقابيين على ضرورة انجاز قانونهم الأساسي في أقرب وقت وأن يحذوا حذو زملائهم في التعليم الثانوي، مؤكدا انه سيكون أوّل المدافعين عن القانون الأساسي.
كما تمنى السيد المنصف بن سالم أن يكون لكل سلك من أسلاك التعليم العالي قانونه الأساسي الذي يحدد حقوق الأعوان ومسؤولياتهم وواجباتهم مصرحا أن صعوبة الوضع وحالة الفوضى التي تمر بها البلاد خلال المرحلة الانتقاليّة ناتجة عن تراكمات يجب ألا تنكر إعطاء الحقوق موضحا انه كان يستغرب من الوزراء السابقين كيف لا يطبقون إصلاحات وأنّه وجد اليوم نفسه وهو في الوزارة يفعل مثلهم. وتمنى في خاتمة مداخلته أن يوفقه الله لما فيه خير البلاد والعباد ليطمئن على أبنائه وأحفاده معتبرا أن كل الناس أبناءه وأحفاده.
نقاش مفتوح مع وزير التعليم العالي
اثر كلمة السيّد المنصف بن سالم فسح المجال للنقابيين لتوجيه أسئلتهم واستفساراتهم حول عديد القضايا الخلافيّة التي تهم القطاع وقد تمحورت جل الأسئلة حول أسباب التأخر في المصادقة على القوانين الأساسية، وأكّد البعض أن أغلب المطالب موجودة على طاولة الوزارة منذ سنة وأن أغلب الاتفاقيات التي تم توقيعها لم يتم تفعيلها وبقيت في الرفوف. المتدخلون استغربوا كيف تقف الوزارة متفرجة أمام واقع القطاع التعيس الذي يعيش حالة من التأزم منذ سنوات رغم الدور المحوري الذي يضطلع به أعوان هذا القطاع.
الأستاذة النصيري تستعرض مشاريع الأنظمة الأساسية
اثر جلسة الافتتاح قدمت الأستاذة نعمة النصيري مداخلة عرضت خلالها قراءة في مشاريع أوامر القوانين الأساسية للسلك التقني والإداري وأعوان المكتبات والتوثيق وتقنيي مخابر للتعليم العالي و البحث العلمي مؤكدة على جملة من المحاور أهمّها :
دور مشاريع القوانين في العملية الديمقراطية من خلال دمقرطة الإدارة التونسية، حياد الإدارة التونسية وشفافيتها في عملية التشغيل، تعصيرالإدارة التونسية وتأطير الكفاءات الإدارية والعلمية، دور أعوان إدارة التعليم العالي والبحث العلمي في السياسة التعليمية للدولة، مساهمتهم في حسن سير الامتحانات الجامعية على مستوى مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي ودورهم في رسم السياسة الوطنية في مجال المكتبات والتوثيق وفي بعث شبكة المعلومات وتنمية البحوث والدراسات المتعلقة بعلوم المعلومات وصيانة التراث وفي التسيير والمشاركة في تسيير قواعد البنوك وشبكات المعطيات وصياغة اللغات الوثائقية وصيانة التراث وفي أعمال التأطير والتصور في الموارد البشرية والمالية على مستوى الإدارة المركزية والجامعات والكليات والمعاهد العليا وفي حسن سير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي وفي إعداد مشاريع القوانين والأوامر والتراتيب والقرار وضبط الإجراءات اللازمة لتنفيذها.
كما أكدت الأستاذة النصيري على أن العون الإداري التابع لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي يعتبر همزة الوصل ومحور التواصل بين الإدارة من جهة والإطار البيداغوجي والطالب من جهة أخرى ويعد من الفاعلين الأساسيين في الحفاظ وتطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي. كما تعرض المتدخلون لقضيّة الترقيات المهنيّة وما تشهده من انحباس في الآفاق.
الأخ نبيل الهواشي ينشّط ورشة تكوين نقابي حول مفهوم التفاوض وخصائصه
في اليوم الثاني للندوة قدّم الأخ نبيل الهواشي مداخلة تحت عنوان مفهوم التفاوض وخصائصه استعرض خلالها عدد من المفاهيم راعى فيها اختلاف زوايا نظر أصحابها، وتم التأكيد على هذا الاختلاف الذي يعود في جزء منه إلى اختلاف الاستراتيجيات التي يتبناه كل معرّف كما تم تحديد خصائص العمليّة التفاوضيّة المتركبة من تسعة خصائص استعرض الواحدة تلو الأخرى مع التشديد على الخاصيّة الخامسة باعتبارها تتعلّق بنتائج العمليّة التفاوضيّة وبالمناهج المتوخاة في المفاوضات مستبعدا بعض المناهج التي تقوم على الإكراه وعلى الحل القائم على الإخضاع ومحاولة تمويه وتضليل الطرف المقابل. وقد حاولت هذه المداخلة التركيز على جملة من المبادئ أهمها أن المفاوضات لا يمكن أن تؤسس لعلاقات متوازنة ما بين الأطراف الاجتماعيّة إلا متى انبتت على قاعدة التسليم بان الحاصل التفاوضي يجب أن يكون موضع قبول لكل الأطراف وأن يساهم في تطويق الأسباب المفجرة للنزاع وهو ما لا يمكن أن يتجسد إلا متى كانت النتائج مرضية لجميع الأطراف التفاوضيّة.
الأخ محمد المسلمي يقدم مداخلة حول هيكلة الاتحاد بين الواقع والمأمول
آخر المداخلات في الندوة قدمها الأخ محمد المسلمي حول الهيكلة بين الواقع والمأمول مركزا في مداخلته على القرارات العديدة التي لوحظت عبر الممارسة في علاقة بالهيكلة المعتمدة والتي تمّت مراجعتها سنة 2007 مستخلصا جملة من التحويرات التي يجب إدخالها بمناسبة المجلس الوطني الذي سيلتئم للغرض، واستعرض بعض المحاول التي اشتغلت عليها اللجنة المكلفة بإعداد هذا المشروع الذي سيعلن على الجهات والقطاعات لإعمال النظر فيه أكثر فأكثر تمهيدا كي يكون نسبيا موضع إجماع لا يمكن أن يشكل بمناسبة المجلس الوطني موضع تجاذب واستقطاب حادّ داخل المجلس الوطني. ومن بين القضايا التي أكّد عليها قضيّة تمثيل المرأة، قضيّة مكانة القطاعات صلب الاتحاد العام التونسي للشغل وآفاق تجميع القطاعات التي تشترك في الانتماء إلى قطاع نشاط اقتصادي واحد في جامعة وقضيّة المهام التي يمكن أن توكل للجامعات مستقبلا, وقضيّة ضرورة بعث جامعات تسند إليها مهامّ تندرج ضمن صلاحيات المكتب التنفيذي كالمصادقة على الإضراب والمرافقة في العمليّة التفاوضيّة. كما تطرق الى قضيّة اعتبرها هامة تتمثل في آفاق مراجعة هذه الهيكلة بما يؤمن مواكبة الاتحاد للمستجدات الحاصلة على الصعيد الاقتصادي من تذرر الأنشطة الاقتصاديّة التي خلقت مشكلة على صعيد الاستقطاب والتنقيب خاصة بالنسبة إلى المؤسسات الصغرى التي يقل فيها عدد المنخرطين على العدد المستوجب لتشكيل نقابة والتفكير في آلية هيكليّة تمكن الاتحاد من استقطابها خاصة في ظل تعدد مصادر الاستقطاب النقابي التي تجسدت بعد 14 جانفي وظهور منظمات نقابيّة أخرى أصبحت تشكل منافس للمنظّمة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.