الليلة: سماء مغيّمة على كامل البلاد مع أمطار بهذه المناطق..    مجلس الأمن يصوّت على إعادة فرض العقوبات على إيران    تدشين اقسام استشفائية و مركز تكوين في الطب الصيني التقليدي بالمستشفى الجامعي منجي سليم    عائدات زيت الزيتون المصدّر تتراجع ب29،5 بالمائة إلى موفى أوت 2025    البنك التونسي للتضامن يقر اجراءات جديدة لفائدة صغار مزارعي الحبوب    دعوة للترشح لصالون "سي فود إكسبو 2026" المبرمج من 21 إلى 23 أفريل 2026 ببرشلونة    باجة: توقع صابة طيبة للرمان بتستور رغم تراجعها    كيفاش تعمل رحلة منظمة وممتعة من أول نهار حتى ترجع للدار    قريبا: الأوكسجين المضغوط في سوسة ومدنين... كيف يساعد في حالات الاختناق والغوص والسكري؟ إليك ما يجب معرفته    عاجل: تونس تنجو من كارثة جراد كادت تلتهم 20 ألف هكتار!    عاجل: الترجي من غير البلايلي في النيجر: تفاصيل الغياب    كرة اليد – دورة مقدونيا الدولية: كبريات تونس ينهزمن أمام مقدونيا في الجولة الافتتاحية    سيدي بوزيد: 2852 طفلا يستفدون من برنامج "روضتنا في حومتنا"    أريانة: عملية سطو مسلح على مكتب لصرف العملة ببرج الوزير    أريانة: سطو مسلّح على مكتب صرف    أكثر من 400 فنان عالمي يطالبون بإزالة أغانيهم من المنصات في إسرائيل    بعد 20 عاماً.. رجل يستعيد بصره بعملية "زرع سن في العين"    توزر: حملة جهوية للتحسيس وتقصي سرطان القولون في عدد من المؤسسات الصحية    10 أسرار غريبة على ''العطسة'' ما كنتش تعرفهم!    عاجل- قريبا : تركيز اختصاص العلاج بالأوكسيجين المضغوط بولايتي مدنين وسوسة    وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد زعيم جماعة الحوثي..# خبر_عاجل    مهذّب الرميلي يشارك في السباق الرمضاني من خلال هذا العمل..    عاجل/ إيطاليا ترفض دخول شاحنتين تحملان أسلحة موجهة للكيان الصهيوني إلى موانئها..    عاجل: فرع للصيدلية المركزية بالقصرين    قريبا القمح والشعير يركبوا في ''train''؟ تعرف على خطة النقل الجديدة    قابس: تمكين 4250 طالبا وطالبة من السكن الجامعي    بلاغ مهم لمستعملي طريق المدخل الجنوبي للعاصمة – قسط 03    الرابطة الأولى: مهاجم سنغالي يعزز صفوف الملعب التونسي    مجزرة بقصف لقوات الدعم السريع على مسجد في السودان    نتنياهو يوجه رسالة للسائقين القادمين من الأردن    شنية حكاية النظارات الذكية الجديدة الى تعمل بالذكاء الاصطناعي...؟    شنيا لحكاية؟..مريض في العقد الرابع ينجو بفضل أول عملية جراحية دقيقة على المخيخ بزغوان    كأس الكاف: الملعب التونسي والنجم الساحلي يسعيان لوضع قدم في الدور المقبل    أغنية محمد الجبالي "إلا وأنا معاكو" تثير عاصفة من ردود الأفعال بين التنويه والسخرية    ما تفوتهاش: فضائل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة!    حملة تلقيح مجانية للقطط والكلاب يوم الاحد المقبل بحديقة النافورة ببلدية الزهراء    بوعرقوب: متساكنون يستغيثون من اجتياح الحشرة القرمزية لمنازلهم    عاجل: توقف خدمات السجل الوطني للمؤسسات من الجمعة للاثنين.. شنو اللي لازم تعرفه!    وزارة الدفاع الوطني تفتح مناظرة خارجية لانتداب 7 مهندسين أولين اختصاص اعلامية    البطولة العربية لكرة الطاولة - تونس تنهي مشاركتها بحصيلة 6 ميداليات منها ذهبيتان    شهداء وجرحى بينهم أطفال في قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة..# خبر_عاجل    في أحدث ظهور له: هكذا بدا الزعيم عادل إمام    تصدرت محركات البحث : من هي المخرجة العربية المعروفة التي ستحتفل بزفافها في السبعين؟    عاجل : شيرين عبد الوهاب تواجه أزمة جديدة    المعهد الوطني للتراث يصدر العدد 28 من المجلة العلمية "افريقية"    افتتاح شهر السينما الوثائقية بالعرض ما قبل الأول لفيلم "خرافة / تصويرة"    هذه الشركة تفتح مناظرة هامة لانتداب 60 عونا..#خبر_عاجل    جريمة مروعة/ رجل يقتل أطفاله الثلاثة ويطعن زوجته..ثم ينتحر..!    محرز الغنوشي يزّف بشرى للتوانسة: ''بعض الامطار المتفرقة من حين لاخر بهذه المناطق''    النفيضة: إصابات في حادث اصطدام بين عدد من السيارات    النجم الساحلي يضم مدافع قوافل قفصة احمد الحرشاني    عاجل: قرار صادم من الفيفا يهدد''البافانا بافانا''.. من المستفيد؟    سعيد: "لم يعد مقبولا إدارة شؤون الدولة بردود الفعل وانتظار الأزمات للتحرّك"    الرابطة المحترفة الاولى : حكام مباريات الجولة السابعة    التسامح أساس من أسس التعايش بين الناس    وخالق الناس بخلق حسن    خطبة الجمعة .. أخطار النميمة    يا توانسة: آخر أيام الصيف قُربت.. تعرف على الموعد بالضبط!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مناقشة الأنظمة الأساسيّة والمصادقة عليها،
حصّة تكوين نقابي ومداخلة حول هيكلة الاتحاد في الندوة الوطنيّة القطاعيّة للنقابة العامة لموظفي وأعوان مخابر التعليم العالي :
نشر في الشعب يوم 08 - 06 - 2013

على امتداد يومي 3 و4 جوان 2013 احتضن نزل «تاج مرحبا» بمدينة سوسة أشغال الندوة الوطنيّة القطاعيّة للنقابة العامة لموظفي وأعوان المخابر بالتعليم العالي، وقد جاءت هذه الندوة تتويجا لمناقشة الأنظمة الأساسيّة للأسلاك المنضوية تحت النقابة العامة لموظفي وأعوان المخابر بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي. وقد شارك في أشغال هذه الندوة الكتاب العامين للنقابات الأساسيّة وأشرف عليها الأخوان الأمينان العامان المساعدان بوعلي المباركي افتتاحا ومحمد المسلمي اختتاما، كما حضرها وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيّد المنصف بن سالم.
افتتحت الأخت الكاتبة العامة للنقابة العامة لموظفي وأعوان مخابر التعليم العالي زكيّة الحفصي الندوة مرحبة بكافة الضيوف، وقامت باستعراض أهمّ الخطوات التي قطعتها النقابة العامة في التفاوض من أجل التوصل إلى تفاهمات مع الوزارة من شأنها التسريع بتفعيل الأنظمة الأساسيّة الخاصة بالأسلاك الأربعة الراجعة إليها بالنظر وهي على التوالي أعوان المخابر، أعوان المكتبات والتوثيق، أعوان السلك الإداري وأعوان السلك التقني.
الأخ بوعلي المباركي: الاتحاد نجح في انجاز المحاور الأربعة التي حددها مؤتمر طبرقة
في مداخلته ذكّر الأخ بوعلي المباركي الأمين العام المساعد المسؤول عن الوظيفة العموميّة الحضور بالسياسة العامة التي انتهجها الاتحاد العام التونسي للشغل اثر مؤتمر طبرقة الأخير من خلال تركيزه على العمل على مجموعة من المحاور الرئيسيّة تمثلت في إنجاح المفاوضات الجماعيّة وضمان زيادات مناسبة في الأجور وإبرام عقد اجتماعي مع الأطراف الاجتماعيّة الثلاثة وإعداد مشروع دستور للبلاد قدم للمجلس الوطني التأسيسي للاستئناس به خاصة فيما تعلق بالحقوق الاجتماعية والاقتصاديّة والحق النقابي ومنه الحق في الإضراب دون تقييد ومن ثمّة الشروع في إعادة هيكلة الاتحاد ومراجعة النظام الداخلي والقانون الأساسي والذي انتهت لجنة الهيكلة من صياغته الأخيرة في انتظار عرضه على المجلس الوطني للاتحاد. واختتم الأخ بوعلي المباركي مداخلته بدعوة الجميع إلى وضع صورة تونس ومستقبلها أمام أعينهم والعمل على الخروج بها أكثر توحدا واستقرارا من هذه الفترة الانتقالية المعقدة والصعبة. وحيّا قوات الأمن والجيش الوطنيين على المجهودات التي يبذلونها للتصدي لخطر الإرهاب مدعومين بشعبهم. ودعا كل الأحزاب والمنظمات والأطياف الاجتماعيّة إلى التعالي عن الخلافات ووضع مصلحة تونس فوق كل الاعتبارات محذرا من وصول المواطنين إلى حالة من فقدان الثقة في الأحزاب ومقاطعة العمليّة السياسيّة والانتخابات.
وزير التعليم العالي: الاتحاد قاد قاطرة البلاد منذ الاستقلال ويجب أن يقودها اليوم
السيّد المنصف بن سالم وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبّر في مداخلته عن سعادته بالحضور للمرّة الثانية مع النقابة العامة لموظفي وأعوان مخابر التعليم العالي للإسهام في العمل الإنساني البناء، مؤكدا على شرفه في أن يتكلّم أمام النقابيين كنقابي وكمواطن، وذكّر بعلاقته التاريخية بالعمل النقابي وحضوره المجلس الوطني للاتحاد سنة 1983. واعتبر أن العمل النقابي ليس مجرد عمل مطلبي بل هو عمل اجتماعي وسياسي بوصف الاتحاد من قاد قاطرة البلاد منذ الاستقلال ويجب أن يقودها اليوم. وحثّ النقابيين على ضرورة انجاز قانونهم الأساسي في أقرب وقت وأن يحذوا حذو زملائهم في التعليم الثانوي، مؤكدا انه سيكون أوّل المدافعين عن القانون الأساسي.
كما تمنى السيد المنصف بن سالم أن يكون لكل سلك من أسلاك التعليم العالي قانونه الأساسي الذي يحدد حقوق الأعوان ومسؤولياتهم وواجباتهم مصرحا أن صعوبة الوضع وحالة الفوضى التي تمر بها البلاد خلال المرحلة الانتقاليّة ناتجة عن تراكمات يجب ألا تنكر إعطاء الحقوق موضحا انه كان يستغرب من الوزراء السابقين كيف لا يطبقون إصلاحات وأنّه وجد اليوم نفسه وهو في الوزارة يفعل مثلهم. وتمنى في خاتمة مداخلته أن يوفقه الله لما فيه خير البلاد والعباد ليطمئن على أبنائه وأحفاده معتبرا أن كل الناس أبناءه وأحفاده.
نقاش مفتوح مع وزير التعليم العالي
اثر كلمة السيّد المنصف بن سالم فسح المجال للنقابيين لتوجيه أسئلتهم واستفساراتهم حول عديد القضايا الخلافيّة التي تهم القطاع وقد تمحورت جل الأسئلة حول أسباب التأخر في المصادقة على القوانين الأساسية، وأكّد البعض أن أغلب المطالب موجودة على طاولة الوزارة منذ سنة وأن أغلب الاتفاقيات التي تم توقيعها لم يتم تفعيلها وبقيت في الرفوف. المتدخلون استغربوا كيف تقف الوزارة متفرجة أمام واقع القطاع التعيس الذي يعيش حالة من التأزم منذ سنوات رغم الدور المحوري الذي يضطلع به أعوان هذا القطاع.
الأستاذة النصيري تستعرض مشاريع الأنظمة الأساسية
اثر جلسة الافتتاح قدمت الأستاذة نعمة النصيري مداخلة عرضت خلالها قراءة في مشاريع أوامر القوانين الأساسية للسلك التقني والإداري وأعوان المكتبات والتوثيق وتقنيي مخابر للتعليم العالي و البحث العلمي مؤكدة على جملة من المحاور أهمّها :
دور مشاريع القوانين في العملية الديمقراطية من خلال دمقرطة الإدارة التونسية، حياد الإدارة التونسية وشفافيتها في عملية التشغيل، تعصيرالإدارة التونسية وتأطير الكفاءات الإدارية والعلمية، دور أعوان إدارة التعليم العالي والبحث العلمي في السياسة التعليمية للدولة، مساهمتهم في حسن سير الامتحانات الجامعية على مستوى مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي ودورهم في رسم السياسة الوطنية في مجال المكتبات والتوثيق وفي بعث شبكة المعلومات وتنمية البحوث والدراسات المتعلقة بعلوم المعلومات وصيانة التراث وفي التسيير والمشاركة في تسيير قواعد البنوك وشبكات المعطيات وصياغة اللغات الوثائقية وصيانة التراث وفي أعمال التأطير والتصور في الموارد البشرية والمالية على مستوى الإدارة المركزية والجامعات والكليات والمعاهد العليا وفي حسن سير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي وفي إعداد مشاريع القوانين والأوامر والتراتيب والقرار وضبط الإجراءات اللازمة لتنفيذها.
كما أكدت الأستاذة النصيري على أن العون الإداري التابع لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي يعتبر همزة الوصل ومحور التواصل بين الإدارة من جهة والإطار البيداغوجي والطالب من جهة أخرى ويعد من الفاعلين الأساسيين في الحفاظ وتطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي. كما تعرض المتدخلون لقضيّة الترقيات المهنيّة وما تشهده من انحباس في الآفاق.
الأخ نبيل الهواشي ينشّط ورشة تكوين نقابي حول مفهوم التفاوض وخصائصه
في اليوم الثاني للندوة قدّم الأخ نبيل الهواشي مداخلة تحت عنوان مفهوم التفاوض وخصائصه استعرض خلالها عدد من المفاهيم راعى فيها اختلاف زوايا نظر أصحابها، وتم التأكيد على هذا الاختلاف الذي يعود في جزء منه إلى اختلاف الاستراتيجيات التي يتبناه كل معرّف كما تم تحديد خصائص العمليّة التفاوضيّة المتركبة من تسعة خصائص استعرض الواحدة تلو الأخرى مع التشديد على الخاصيّة الخامسة باعتبارها تتعلّق بنتائج العمليّة التفاوضيّة وبالمناهج المتوخاة في المفاوضات مستبعدا بعض المناهج التي تقوم على الإكراه وعلى الحل القائم على الإخضاع ومحاولة تمويه وتضليل الطرف المقابل. وقد حاولت هذه المداخلة التركيز على جملة من المبادئ أهمها أن المفاوضات لا يمكن أن تؤسس لعلاقات متوازنة ما بين الأطراف الاجتماعيّة إلا متى انبتت على قاعدة التسليم بان الحاصل التفاوضي يجب أن يكون موضع قبول لكل الأطراف وأن يساهم في تطويق الأسباب المفجرة للنزاع وهو ما لا يمكن أن يتجسد إلا متى كانت النتائج مرضية لجميع الأطراف التفاوضيّة.
الأخ محمد المسلمي يقدم مداخلة حول هيكلة الاتحاد بين الواقع والمأمول
آخر المداخلات في الندوة قدمها الأخ محمد المسلمي حول الهيكلة بين الواقع والمأمول مركزا في مداخلته على القرارات العديدة التي لوحظت عبر الممارسة في علاقة بالهيكلة المعتمدة والتي تمّت مراجعتها سنة 2007 مستخلصا جملة من التحويرات التي يجب إدخالها بمناسبة المجلس الوطني الذي سيلتئم للغرض، واستعرض بعض المحاول التي اشتغلت عليها اللجنة المكلفة بإعداد هذا المشروع الذي سيعلن على الجهات والقطاعات لإعمال النظر فيه أكثر فأكثر تمهيدا كي يكون نسبيا موضع إجماع لا يمكن أن يشكل بمناسبة المجلس الوطني موضع تجاذب واستقطاب حادّ داخل المجلس الوطني. ومن بين القضايا التي أكّد عليها قضيّة تمثيل المرأة، قضيّة مكانة القطاعات صلب الاتحاد العام التونسي للشغل وآفاق تجميع القطاعات التي تشترك في الانتماء إلى قطاع نشاط اقتصادي واحد في جامعة وقضيّة المهام التي يمكن أن توكل للجامعات مستقبلا, وقضيّة ضرورة بعث جامعات تسند إليها مهامّ تندرج ضمن صلاحيات المكتب التنفيذي كالمصادقة على الإضراب والمرافقة في العمليّة التفاوضيّة. كما تطرق الى قضيّة اعتبرها هامة تتمثل في آفاق مراجعة هذه الهيكلة بما يؤمن مواكبة الاتحاد للمستجدات الحاصلة على الصعيد الاقتصادي من تذرر الأنشطة الاقتصاديّة التي خلقت مشكلة على صعيد الاستقطاب والتنقيب خاصة بالنسبة إلى المؤسسات الصغرى التي يقل فيها عدد المنخرطين على العدد المستوجب لتشكيل نقابة والتفكير في آلية هيكليّة تمكن الاتحاد من استقطابها خاصة في ظل تعدد مصادر الاستقطاب النقابي التي تجسدت بعد 14 جانفي وظهور منظمات نقابيّة أخرى أصبحت تشكل منافس للمنظّمة.
النقابيين كنقابي وكمواطن، وذكّر بعلاقته التاريخية بالعمل النقابي وحضوره المجلس الوطني للاتحاد سنة 1983. واعتبر أن العمل النقابي ليس مجرد عمل مطلبي بل هو عمل اجتماعي وسياسي بوصف الاتحاد من قاد قاطرة البلاد منذ الاستقلال ويجب أن يقودها اليوم. وحثّ النقابيين على ضرورة انجاز قانونهم الأساسي في أقرب وقت وأن يحذوا حذو زملائهم في التعليم الثانوي، مؤكدا انه سيكون أوّل المدافعين عن القانون الأساسي.
كما تمنى السيد المنصف بن سالم أن يكون لكل سلك من أسلاك التعليم العالي قانونه الأساسي الذي يحدد حقوق الأعوان ومسؤولياتهم وواجباتهم مصرحا أن صعوبة الوضع وحالة الفوضى التي تمر بها البلاد خلال المرحلة الانتقاليّة ناتجة عن تراكمات يجب ألا تنكر إعطاء الحقوق موضحا انه كان يستغرب من الوزراء السابقين كيف لا يطبقون إصلاحات وأنّه وجد اليوم نفسه وهو في الوزارة يفعل مثلهم. وتمنى في خاتمة مداخلته أن يوفقه الله لما فيه خير البلاد والعباد ليطمئن على أبنائه وأحفاده معتبرا أن كل الناس أبناءه وأحفاده.
نقاش مفتوح مع وزير التعليم العالي
اثر كلمة السيّد المنصف بن سالم فسح المجال للنقابيين لتوجيه أسئلتهم واستفساراتهم حول عديد القضايا الخلافيّة التي تهم القطاع وقد تمحورت جل الأسئلة حول أسباب التأخر في المصادقة على القوانين الأساسية، وأكّد البعض أن أغلب المطالب موجودة على طاولة الوزارة منذ سنة وأن أغلب الاتفاقيات التي تم توقيعها لم يتم تفعيلها وبقيت في الرفوف. المتدخلون استغربوا كيف تقف الوزارة متفرجة أمام واقع القطاع التعيس الذي يعيش حالة من التأزم منذ سنوات رغم الدور المحوري الذي يضطلع به أعوان هذا القطاع.
الأستاذة النصيري تستعرض مشاريع الأنظمة الأساسية
اثر جلسة الافتتاح قدمت الأستاذة نعمة النصيري مداخلة عرضت خلالها قراءة في مشاريع أوامر القوانين الأساسية للسلك التقني والإداري وأعوان المكتبات والتوثيق وتقنيي مخابر للتعليم العالي و البحث العلمي مؤكدة على جملة من المحاور أهمّها :
دور مشاريع القوانين في العملية الديمقراطية من خلال دمقرطة الإدارة التونسية، حياد الإدارة التونسية وشفافيتها في عملية التشغيل، تعصيرالإدارة التونسية وتأطير الكفاءات الإدارية والعلمية، دور أعوان إدارة التعليم العالي والبحث العلمي في السياسة التعليمية للدولة، مساهمتهم في حسن سير الامتحانات الجامعية على مستوى مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي ودورهم في رسم السياسة الوطنية في مجال المكتبات والتوثيق وفي بعث شبكة المعلومات وتنمية البحوث والدراسات المتعلقة بعلوم المعلومات وصيانة التراث وفي التسيير والمشاركة في تسيير قواعد البنوك وشبكات المعطيات وصياغة اللغات الوثائقية وصيانة التراث وفي أعمال التأطير والتصور في الموارد البشرية والمالية على مستوى الإدارة المركزية والجامعات والكليات والمعاهد العليا وفي حسن سير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي وفي إعداد مشاريع القوانين والأوامر والتراتيب والقرار وضبط الإجراءات اللازمة لتنفيذها.
كما أكدت الأستاذة النصيري على أن العون الإداري التابع لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي يعتبر همزة الوصل ومحور التواصل بين الإدارة من جهة والإطار البيداغوجي والطالب من جهة أخرى ويعد من الفاعلين الأساسيين في الحفاظ وتطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي. كما تعرض المتدخلون لقضيّة الترقيات المهنيّة وما تشهده من انحباس في الآفاق.
الأخ نبيل الهواشي ينشّط ورشة تكوين نقابي حول مفهوم التفاوض وخصائصه
في اليوم الثاني للندوة قدّم الأخ نبيل الهواشي مداخلة تحت عنوان مفهوم التفاوض وخصائصه استعرض خلالها عدد من المفاهيم راعى فيها اختلاف زوايا نظر أصحابها، وتم التأكيد على هذا الاختلاف الذي يعود في جزء منه إلى اختلاف الاستراتيجيات التي يتبناه كل معرّف كما تم تحديد خصائص العمليّة التفاوضيّة المتركبة من تسعة خصائص استعرض الواحدة تلو الأخرى مع التشديد على الخاصيّة الخامسة باعتبارها تتعلّق بنتائج العمليّة التفاوضيّة وبالمناهج المتوخاة في المفاوضات مستبعدا بعض المناهج التي تقوم على الإكراه وعلى الحل القائم على الإخضاع ومحاولة تمويه وتضليل الطرف المقابل. وقد حاولت هذه المداخلة التركيز على جملة من المبادئ أهمها أن المفاوضات لا يمكن أن تؤسس لعلاقات متوازنة ما بين الأطراف الاجتماعيّة إلا متى انبتت على قاعدة التسليم بان الحاصل التفاوضي يجب أن يكون موضع قبول لكل الأطراف وأن يساهم في تطويق الأسباب المفجرة للنزاع وهو ما لا يمكن أن يتجسد إلا متى كانت النتائج مرضية لجميع الأطراف التفاوضيّة.
الأخ محمد المسلمي يقدم مداخلة حول هيكلة الاتحاد بين الواقع والمأمول
آخر المداخلات في الندوة قدمها الأخ محمد المسلمي حول الهيكلة بين الواقع والمأمول مركزا في مداخلته على القرارات العديدة التي لوحظت عبر الممارسة في علاقة بالهيكلة المعتمدة والتي تمّت مراجعتها سنة 2007 مستخلصا جملة من التحويرات التي يجب إدخالها بمناسبة المجلس الوطني الذي سيلتئم للغرض، واستعرض بعض المحاول التي اشتغلت عليها اللجنة المكلفة بإعداد هذا المشروع الذي سيعلن على الجهات والقطاعات لإعمال النظر فيه أكثر فأكثر تمهيدا كي يكون نسبيا موضع إجماع لا يمكن أن يشكل بمناسبة المجلس الوطني موضع تجاذب واستقطاب حادّ داخل المجلس الوطني. ومن بين القضايا التي أكّد عليها قضيّة تمثيل المرأة، قضيّة مكانة القطاعات صلب الاتحاد العام التونسي للشغل وآفاق تجميع القطاعات التي تشترك في الانتماء إلى قطاع نشاط اقتصادي واحد في جامعة وقضيّة المهام التي يمكن أن توكل للجامعات مستقبلا, وقضيّة ضرورة بعث جامعات تسند إليها مهامّ تندرج ضمن صلاحيات المكتب التنفيذي كالمصادقة على الإضراب والمرافقة في العمليّة التفاوضيّة. كما تطرق الى قضيّة اعتبرها هامة تتمثل في آفاق مراجعة هذه الهيكلة بما يؤمن مواكبة الاتحاد للمستجدات الحاصلة على الصعيد الاقتصادي من تذرر الأنشطة الاقتصاديّة التي خلقت مشكلة على صعيد الاستقطاب والتنقيب خاصة بالنسبة إلى المؤسسات الصغرى التي يقل فيها عدد المنخرطين على العدد المستوجب لتشكيل نقابة والتفكير في آلية هيكليّة تمكن الاتحاد من استقطابها خاصة في ظل تعدد مصادر الاستقطاب النقابي التي تجسدت بعد 14 جانفي وظهور منظمات نقابيّة أخرى أصبحت تشكل منافس للمنظّمة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.