إيران: الساعات القادمة ستشهد هجمات شرسة ضدّ إسرائيل    وزارة التجارة تدعو تجار التسويق والترويج عبر قنوات التوزيع الالكترونية إلى اعلام المستهلك بتفاصيل العروض المقترحة    ضاحية مونمارتر تحتضن معرض فني مشترك بين فنانة تونسية وفنانة مالية    صفاقس: تنظيم يوم الأبواب المفتوحة بمركز التكوين والتدريب المهني بسيدي منصور للتعريف بالمركز والإختصاصات التي يوفرها    "عليسة تحتفي بالموسيقى " يومي 20 و 21 جوان بمدينة الحمامات    باجة: اعادة اكثار واحياء قرابة 5 الاف صنف من الحبوب بنجاح    الدورة الأولى لتظاهرة "لقاءات توزر: الرواية والمسرح" يومي 27 و28    ماهر الكنزاري: ''لا ألوم اللاعبين على الخسارة، بل أنا فخور بالروح التي أظهروها داخل الملعب''    حياتي في الصحافة من الهواية الى الاحتراف    اصدارات جديدة لليافعين والاطفال بقلم محمود حرشاني    شنيا الماكلة اللي تنفع أو تضرّ أهم أعضاء بدنك؟    الاتفاق على احداث لجنة قيادة وبرنامج وطني لتفعيل "إعلان قرطاج" للصحّة الواحدة    الملعب التونسي يعزز صفوفه بالحارس نور الدين الفرحاتي    إيران تعتقل عميلا للموساد الإسرائيلي    تحذير طبي: خطر الاستحمام بالماء الساخن قد يصل إلى الإغماء والموت!    بطولة برلين المفتوحة (منافسات الزوجي): التونسية أنس جابر وشريكتها الاسبانية باولا بادوسا في الدور ربع النهائي    منوبة: فتح الجزء الثاني من الطريق الحزامية " اكس 20 " بولاية منوبة    المنتخب التونسي يشارك في بطولة افريقيا للرقبي السباعي بالموريس يومي 21 و 22 جوان الجاري    قفصة : حلول الرحلة الثانية لحجيج الولاية بمطار قفصة قصر الدولي وعلى متنها 256 حاجا وحاجة    ملتقى تونس الدولي للبارا ألعاب القوى: العناصر التونسية تحرز 9 ميداليات من بينها 5 ذهبيات    عاجل/ بعد انذار بوجود قنبلة..طائرة تابعة لهذه الخطوط تغير مسارها..    المائدة التونسية في رأس السنة الهجرية: أطباق البركة والخير    تونس ترشّح صبري باش طبجي لقيادة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية    الكاف: تطوير القطاع الصحي بتدعيم طب الاختصاص وتوفير تجهيزات متطورة (المدير الجهوي للصحة)    بُشرى للفلاحين: انطلاق تزويد المناطق السقوية بمنوبة بمياه الري الصيفية    عاجل : ''طيران الإمارات'' تمدد تعليق رحلاتها إلى 4 دول    الحرس الثوري: استهدفنا مقر الموساد في تل أبيب وهو يحترق الآن (فيديو)    بشرى للمسافرين: أجهزة ذكية لمكافحة تزوير''البطاقة البرتقالية'' في المعابر مع الجزائر وليبيا    كأس العالم للأندية 2025: تعرف على جدول ترتيب مجموعة الترجي بعد الخسارة من فلامنغو    تعرفش علاش الدلاع مهم بعد ''Sport''؟    الدورة 12 من الملتقى الوطني للأدب التجريبي يومي 21 و 22 جوان بالنفيضة    الصين تتهم ترامب ب"صب الزيت على النار"    الجيش الإيراني يتوعد بتصعيد الهجوم على إسرائيل في الساعات المقبلة    موعد إعلان نتائج البكالوريا 2025 تونس: كل ما تحتاج معرفته بسهولة    الطقس اليوم: حرارة مرتفعة..وأمطار مرتقبة بهذه الجهات..    ترامب يهاجم ماكرون بعنف: ''لا يعرف سبب عودتي... ويُطلق تكهنات لا أساس لها''    عاجل/ آخر مستجدات أخبار قافلة الصمود لفك الحصار على غزة..    مطار طبرقة عين دراهم الدولي يستأنف نشاطه الجوي..    تحويلات التونسيين والسياحة تغطي أكثر من 80٪ من الديون الخارجية    أبرز ما جاء في لقاء رئيس الدولة بوزيري الشؤون الاجتماعية والاتصال..    الحماية المدنية : إطفاء 192 حريقا خلال ال 24 ساعة الماضية    عاجل/ رئيس الدولة يفجرها: "لا أحد فوق المساءلة والقانون..ولا مجال للتردّد في إبعاد هؤلاء.."    6 سنوات سجنا لنائب سابق من أجل الإثراء غير المشروع    كأس العالم للأندية : برنامج مباريات اليوم الثلاثاء    هيونداي 9 STARIA مقاعد .. تجربة فريدة من نوعها    عدد ساعات من النوم خطر على قلبك..دراسة تفجرها وتحذر..    كيف سيكون طقس اليوم الثلاثاء ؟    كأس العالم للأندية: الترجي الرياضي ينهزم أمام نادي فلامينغو البرازيلي    المندوبية الجهوية للتربية بمنوبةالمجلة الالكترونية «رواق»... تحتفي بالمتوّجين في الملتقيات الجهوية    الكوتش وليد زليلة يكتب .. طفلي لا يهدأ... هل هو مفرط الحركة أم عبقري صغير؟    يهم اختصاصات اللغات والرياضيات والكيمياء والفيزياء والفنون التشكيلية والتربية الموسيقية..لجنة من سلطنة عُمان في تونس لانتداب مُدرّسين    تونس تحتضن من 16 الى 18 جوان المنتدى الإقليمي لتنظيم الشراء في المجال الصحي بمشاركة خبراء وشركاء من شمال إفريقيا والمنطقة العربية    عاجل : عطلة رأس السنة الهجرية 2025 رسميًا للتونسيين (الموعد والتفاصيل)    القيروان: 2619 مترشحا ومترشحة يشرعون في اجتياز مناظرة "السيزيام" ب 15 مركزا    خبر سارّ: تراجع حرارة الطقس مع عودة الامطار في هذا الموعد    قافلة الصمود فعل رمزي أربك الاحتلال وكشف هشاشة الأنظمة    ملف الأسبوع .. أحبُّ الناس إلى الله أنفعُهم للناس    طواف الوداع: وداعٌ مهيب للحجيج في ختام مناسك الحج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مناقشة الأنظمة الأساسيّة والمصادقة عليها،
حصّة تكوين نقابي ومداخلة حول هيكلة الاتحاد في الندوة الوطنيّة القطاعيّة للنقابة العامة لموظفي وأعوان مخابر التعليم العالي :
نشر في الشعب يوم 08 - 06 - 2013

على امتداد يومي 3 و4 جوان 2013 احتضن نزل «تاج مرحبا» بمدينة سوسة أشغال الندوة الوطنيّة القطاعيّة للنقابة العامة لموظفي وأعوان المخابر بالتعليم العالي، وقد جاءت هذه الندوة تتويجا لمناقشة الأنظمة الأساسيّة للأسلاك المنضوية تحت النقابة العامة لموظفي وأعوان المخابر بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي. وقد شارك في أشغال هذه الندوة الكتاب العامين للنقابات الأساسيّة وأشرف عليها الأخوان الأمينان العامان المساعدان بوعلي المباركي افتتاحا ومحمد المسلمي اختتاما، كما حضرها وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيّد المنصف بن سالم.
افتتحت الأخت الكاتبة العامة للنقابة العامة لموظفي وأعوان مخابر التعليم العالي زكيّة الحفصي الندوة مرحبة بكافة الضيوف، وقامت باستعراض أهمّ الخطوات التي قطعتها النقابة العامة في التفاوض من أجل التوصل إلى تفاهمات مع الوزارة من شأنها التسريع بتفعيل الأنظمة الأساسيّة الخاصة بالأسلاك الأربعة الراجعة إليها بالنظر وهي على التوالي أعوان المخابر، أعوان المكتبات والتوثيق، أعوان السلك الإداري وأعوان السلك التقني.
الأخ بوعلي المباركي: الاتحاد نجح في انجاز المحاور الأربعة التي حددها مؤتمر طبرقة
في مداخلته ذكّر الأخ بوعلي المباركي الأمين العام المساعد المسؤول عن الوظيفة العموميّة الحضور بالسياسة العامة التي انتهجها الاتحاد العام التونسي للشغل اثر مؤتمر طبرقة الأخير من خلال تركيزه على العمل على مجموعة من المحاور الرئيسيّة تمثلت في إنجاح المفاوضات الجماعيّة وضمان زيادات مناسبة في الأجور وإبرام عقد اجتماعي مع الأطراف الاجتماعيّة الثلاثة وإعداد مشروع دستور للبلاد قدم للمجلس الوطني التأسيسي للاستئناس به خاصة فيما تعلق بالحقوق الاجتماعية والاقتصاديّة والحق النقابي ومنه الحق في الإضراب دون تقييد ومن ثمّة الشروع في إعادة هيكلة الاتحاد ومراجعة النظام الداخلي والقانون الأساسي والذي انتهت لجنة الهيكلة من صياغته الأخيرة في انتظار عرضه على المجلس الوطني للاتحاد. واختتم الأخ بوعلي المباركي مداخلته بدعوة الجميع إلى وضع صورة تونس ومستقبلها أمام أعينهم والعمل على الخروج بها أكثر توحدا واستقرارا من هذه الفترة الانتقالية المعقدة والصعبة. وحيّا قوات الأمن والجيش الوطنيين على المجهودات التي يبذلونها للتصدي لخطر الإرهاب مدعومين بشعبهم. ودعا كل الأحزاب والمنظمات والأطياف الاجتماعيّة إلى التعالي عن الخلافات ووضع مصلحة تونس فوق كل الاعتبارات محذرا من وصول المواطنين إلى حالة من فقدان الثقة في الأحزاب ومقاطعة العمليّة السياسيّة والانتخابات.
وزير التعليم العالي: الاتحاد قاد قاطرة البلاد منذ الاستقلال ويجب أن يقودها اليوم
السيّد المنصف بن سالم وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبّر في مداخلته عن سعادته بالحضور للمرّة الثانية مع النقابة العامة لموظفي وأعوان مخابر التعليم العالي للإسهام في العمل الإنساني البناء، مؤكدا على شرفه في أن يتكلّم أمام النقابيين كنقابي وكمواطن، وذكّر بعلاقته التاريخية بالعمل النقابي وحضوره المجلس الوطني للاتحاد سنة 1983. واعتبر أن العمل النقابي ليس مجرد عمل مطلبي بل هو عمل اجتماعي وسياسي بوصف الاتحاد من قاد قاطرة البلاد منذ الاستقلال ويجب أن يقودها اليوم. وحثّ النقابيين على ضرورة انجاز قانونهم الأساسي في أقرب وقت وأن يحذوا حذو زملائهم في التعليم الثانوي، مؤكدا انه سيكون أوّل المدافعين عن القانون الأساسي.
كما تمنى السيد المنصف بن سالم أن يكون لكل سلك من أسلاك التعليم العالي قانونه الأساسي الذي يحدد حقوق الأعوان ومسؤولياتهم وواجباتهم مصرحا أن صعوبة الوضع وحالة الفوضى التي تمر بها البلاد خلال المرحلة الانتقاليّة ناتجة عن تراكمات يجب ألا تنكر إعطاء الحقوق موضحا انه كان يستغرب من الوزراء السابقين كيف لا يطبقون إصلاحات وأنّه وجد اليوم نفسه وهو في الوزارة يفعل مثلهم. وتمنى في خاتمة مداخلته أن يوفقه الله لما فيه خير البلاد والعباد ليطمئن على أبنائه وأحفاده معتبرا أن كل الناس أبناءه وأحفاده.
نقاش مفتوح مع وزير التعليم العالي
اثر كلمة السيّد المنصف بن سالم فسح المجال للنقابيين لتوجيه أسئلتهم واستفساراتهم حول عديد القضايا الخلافيّة التي تهم القطاع وقد تمحورت جل الأسئلة حول أسباب التأخر في المصادقة على القوانين الأساسية، وأكّد البعض أن أغلب المطالب موجودة على طاولة الوزارة منذ سنة وأن أغلب الاتفاقيات التي تم توقيعها لم يتم تفعيلها وبقيت في الرفوف. المتدخلون استغربوا كيف تقف الوزارة متفرجة أمام واقع القطاع التعيس الذي يعيش حالة من التأزم منذ سنوات رغم الدور المحوري الذي يضطلع به أعوان هذا القطاع.
الأستاذة النصيري تستعرض مشاريع الأنظمة الأساسية
اثر جلسة الافتتاح قدمت الأستاذة نعمة النصيري مداخلة عرضت خلالها قراءة في مشاريع أوامر القوانين الأساسية للسلك التقني والإداري وأعوان المكتبات والتوثيق وتقنيي مخابر للتعليم العالي و البحث العلمي مؤكدة على جملة من المحاور أهمّها :
دور مشاريع القوانين في العملية الديمقراطية من خلال دمقرطة الإدارة التونسية، حياد الإدارة التونسية وشفافيتها في عملية التشغيل، تعصيرالإدارة التونسية وتأطير الكفاءات الإدارية والعلمية، دور أعوان إدارة التعليم العالي والبحث العلمي في السياسة التعليمية للدولة، مساهمتهم في حسن سير الامتحانات الجامعية على مستوى مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي ودورهم في رسم السياسة الوطنية في مجال المكتبات والتوثيق وفي بعث شبكة المعلومات وتنمية البحوث والدراسات المتعلقة بعلوم المعلومات وصيانة التراث وفي التسيير والمشاركة في تسيير قواعد البنوك وشبكات المعطيات وصياغة اللغات الوثائقية وصيانة التراث وفي أعمال التأطير والتصور في الموارد البشرية والمالية على مستوى الإدارة المركزية والجامعات والكليات والمعاهد العليا وفي حسن سير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي وفي إعداد مشاريع القوانين والأوامر والتراتيب والقرار وضبط الإجراءات اللازمة لتنفيذها.
كما أكدت الأستاذة النصيري على أن العون الإداري التابع لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي يعتبر همزة الوصل ومحور التواصل بين الإدارة من جهة والإطار البيداغوجي والطالب من جهة أخرى ويعد من الفاعلين الأساسيين في الحفاظ وتطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي. كما تعرض المتدخلون لقضيّة الترقيات المهنيّة وما تشهده من انحباس في الآفاق.
الأخ نبيل الهواشي ينشّط ورشة تكوين نقابي حول مفهوم التفاوض وخصائصه
في اليوم الثاني للندوة قدّم الأخ نبيل الهواشي مداخلة تحت عنوان مفهوم التفاوض وخصائصه استعرض خلالها عدد من المفاهيم راعى فيها اختلاف زوايا نظر أصحابها، وتم التأكيد على هذا الاختلاف الذي يعود في جزء منه إلى اختلاف الاستراتيجيات التي يتبناه كل معرّف كما تم تحديد خصائص العمليّة التفاوضيّة المتركبة من تسعة خصائص استعرض الواحدة تلو الأخرى مع التشديد على الخاصيّة الخامسة باعتبارها تتعلّق بنتائج العمليّة التفاوضيّة وبالمناهج المتوخاة في المفاوضات مستبعدا بعض المناهج التي تقوم على الإكراه وعلى الحل القائم على الإخضاع ومحاولة تمويه وتضليل الطرف المقابل. وقد حاولت هذه المداخلة التركيز على جملة من المبادئ أهمها أن المفاوضات لا يمكن أن تؤسس لعلاقات متوازنة ما بين الأطراف الاجتماعيّة إلا متى انبتت على قاعدة التسليم بان الحاصل التفاوضي يجب أن يكون موضع قبول لكل الأطراف وأن يساهم في تطويق الأسباب المفجرة للنزاع وهو ما لا يمكن أن يتجسد إلا متى كانت النتائج مرضية لجميع الأطراف التفاوضيّة.
الأخ محمد المسلمي يقدم مداخلة حول هيكلة الاتحاد بين الواقع والمأمول
آخر المداخلات في الندوة قدمها الأخ محمد المسلمي حول الهيكلة بين الواقع والمأمول مركزا في مداخلته على القرارات العديدة التي لوحظت عبر الممارسة في علاقة بالهيكلة المعتمدة والتي تمّت مراجعتها سنة 2007 مستخلصا جملة من التحويرات التي يجب إدخالها بمناسبة المجلس الوطني الذي سيلتئم للغرض، واستعرض بعض المحاول التي اشتغلت عليها اللجنة المكلفة بإعداد هذا المشروع الذي سيعلن على الجهات والقطاعات لإعمال النظر فيه أكثر فأكثر تمهيدا كي يكون نسبيا موضع إجماع لا يمكن أن يشكل بمناسبة المجلس الوطني موضع تجاذب واستقطاب حادّ داخل المجلس الوطني. ومن بين القضايا التي أكّد عليها قضيّة تمثيل المرأة، قضيّة مكانة القطاعات صلب الاتحاد العام التونسي للشغل وآفاق تجميع القطاعات التي تشترك في الانتماء إلى قطاع نشاط اقتصادي واحد في جامعة وقضيّة المهام التي يمكن أن توكل للجامعات مستقبلا, وقضيّة ضرورة بعث جامعات تسند إليها مهامّ تندرج ضمن صلاحيات المكتب التنفيذي كالمصادقة على الإضراب والمرافقة في العمليّة التفاوضيّة. كما تطرق الى قضيّة اعتبرها هامة تتمثل في آفاق مراجعة هذه الهيكلة بما يؤمن مواكبة الاتحاد للمستجدات الحاصلة على الصعيد الاقتصادي من تذرر الأنشطة الاقتصاديّة التي خلقت مشكلة على صعيد الاستقطاب والتنقيب خاصة بالنسبة إلى المؤسسات الصغرى التي يقل فيها عدد المنخرطين على العدد المستوجب لتشكيل نقابة والتفكير في آلية هيكليّة تمكن الاتحاد من استقطابها خاصة في ظل تعدد مصادر الاستقطاب النقابي التي تجسدت بعد 14 جانفي وظهور منظمات نقابيّة أخرى أصبحت تشكل منافس للمنظّمة.
النقابيين كنقابي وكمواطن، وذكّر بعلاقته التاريخية بالعمل النقابي وحضوره المجلس الوطني للاتحاد سنة 1983. واعتبر أن العمل النقابي ليس مجرد عمل مطلبي بل هو عمل اجتماعي وسياسي بوصف الاتحاد من قاد قاطرة البلاد منذ الاستقلال ويجب أن يقودها اليوم. وحثّ النقابيين على ضرورة انجاز قانونهم الأساسي في أقرب وقت وأن يحذوا حذو زملائهم في التعليم الثانوي، مؤكدا انه سيكون أوّل المدافعين عن القانون الأساسي.
كما تمنى السيد المنصف بن سالم أن يكون لكل سلك من أسلاك التعليم العالي قانونه الأساسي الذي يحدد حقوق الأعوان ومسؤولياتهم وواجباتهم مصرحا أن صعوبة الوضع وحالة الفوضى التي تمر بها البلاد خلال المرحلة الانتقاليّة ناتجة عن تراكمات يجب ألا تنكر إعطاء الحقوق موضحا انه كان يستغرب من الوزراء السابقين كيف لا يطبقون إصلاحات وأنّه وجد اليوم نفسه وهو في الوزارة يفعل مثلهم. وتمنى في خاتمة مداخلته أن يوفقه الله لما فيه خير البلاد والعباد ليطمئن على أبنائه وأحفاده معتبرا أن كل الناس أبناءه وأحفاده.
نقاش مفتوح مع وزير التعليم العالي
اثر كلمة السيّد المنصف بن سالم فسح المجال للنقابيين لتوجيه أسئلتهم واستفساراتهم حول عديد القضايا الخلافيّة التي تهم القطاع وقد تمحورت جل الأسئلة حول أسباب التأخر في المصادقة على القوانين الأساسية، وأكّد البعض أن أغلب المطالب موجودة على طاولة الوزارة منذ سنة وأن أغلب الاتفاقيات التي تم توقيعها لم يتم تفعيلها وبقيت في الرفوف. المتدخلون استغربوا كيف تقف الوزارة متفرجة أمام واقع القطاع التعيس الذي يعيش حالة من التأزم منذ سنوات رغم الدور المحوري الذي يضطلع به أعوان هذا القطاع.
الأستاذة النصيري تستعرض مشاريع الأنظمة الأساسية
اثر جلسة الافتتاح قدمت الأستاذة نعمة النصيري مداخلة عرضت خلالها قراءة في مشاريع أوامر القوانين الأساسية للسلك التقني والإداري وأعوان المكتبات والتوثيق وتقنيي مخابر للتعليم العالي و البحث العلمي مؤكدة على جملة من المحاور أهمّها :
دور مشاريع القوانين في العملية الديمقراطية من خلال دمقرطة الإدارة التونسية، حياد الإدارة التونسية وشفافيتها في عملية التشغيل، تعصيرالإدارة التونسية وتأطير الكفاءات الإدارية والعلمية، دور أعوان إدارة التعليم العالي والبحث العلمي في السياسة التعليمية للدولة، مساهمتهم في حسن سير الامتحانات الجامعية على مستوى مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي ودورهم في رسم السياسة الوطنية في مجال المكتبات والتوثيق وفي بعث شبكة المعلومات وتنمية البحوث والدراسات المتعلقة بعلوم المعلومات وصيانة التراث وفي التسيير والمشاركة في تسيير قواعد البنوك وشبكات المعطيات وصياغة اللغات الوثائقية وصيانة التراث وفي أعمال التأطير والتصور في الموارد البشرية والمالية على مستوى الإدارة المركزية والجامعات والكليات والمعاهد العليا وفي حسن سير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي وفي إعداد مشاريع القوانين والأوامر والتراتيب والقرار وضبط الإجراءات اللازمة لتنفيذها.
كما أكدت الأستاذة النصيري على أن العون الإداري التابع لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي يعتبر همزة الوصل ومحور التواصل بين الإدارة من جهة والإطار البيداغوجي والطالب من جهة أخرى ويعد من الفاعلين الأساسيين في الحفاظ وتطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي. كما تعرض المتدخلون لقضيّة الترقيات المهنيّة وما تشهده من انحباس في الآفاق.
الأخ نبيل الهواشي ينشّط ورشة تكوين نقابي حول مفهوم التفاوض وخصائصه
في اليوم الثاني للندوة قدّم الأخ نبيل الهواشي مداخلة تحت عنوان مفهوم التفاوض وخصائصه استعرض خلالها عدد من المفاهيم راعى فيها اختلاف زوايا نظر أصحابها، وتم التأكيد على هذا الاختلاف الذي يعود في جزء منه إلى اختلاف الاستراتيجيات التي يتبناه كل معرّف كما تم تحديد خصائص العمليّة التفاوضيّة المتركبة من تسعة خصائص استعرض الواحدة تلو الأخرى مع التشديد على الخاصيّة الخامسة باعتبارها تتعلّق بنتائج العمليّة التفاوضيّة وبالمناهج المتوخاة في المفاوضات مستبعدا بعض المناهج التي تقوم على الإكراه وعلى الحل القائم على الإخضاع ومحاولة تمويه وتضليل الطرف المقابل. وقد حاولت هذه المداخلة التركيز على جملة من المبادئ أهمها أن المفاوضات لا يمكن أن تؤسس لعلاقات متوازنة ما بين الأطراف الاجتماعيّة إلا متى انبتت على قاعدة التسليم بان الحاصل التفاوضي يجب أن يكون موضع قبول لكل الأطراف وأن يساهم في تطويق الأسباب المفجرة للنزاع وهو ما لا يمكن أن يتجسد إلا متى كانت النتائج مرضية لجميع الأطراف التفاوضيّة.
الأخ محمد المسلمي يقدم مداخلة حول هيكلة الاتحاد بين الواقع والمأمول
آخر المداخلات في الندوة قدمها الأخ محمد المسلمي حول الهيكلة بين الواقع والمأمول مركزا في مداخلته على القرارات العديدة التي لوحظت عبر الممارسة في علاقة بالهيكلة المعتمدة والتي تمّت مراجعتها سنة 2007 مستخلصا جملة من التحويرات التي يجب إدخالها بمناسبة المجلس الوطني الذي سيلتئم للغرض، واستعرض بعض المحاول التي اشتغلت عليها اللجنة المكلفة بإعداد هذا المشروع الذي سيعلن على الجهات والقطاعات لإعمال النظر فيه أكثر فأكثر تمهيدا كي يكون نسبيا موضع إجماع لا يمكن أن يشكل بمناسبة المجلس الوطني موضع تجاذب واستقطاب حادّ داخل المجلس الوطني. ومن بين القضايا التي أكّد عليها قضيّة تمثيل المرأة، قضيّة مكانة القطاعات صلب الاتحاد العام التونسي للشغل وآفاق تجميع القطاعات التي تشترك في الانتماء إلى قطاع نشاط اقتصادي واحد في جامعة وقضيّة المهام التي يمكن أن توكل للجامعات مستقبلا, وقضيّة ضرورة بعث جامعات تسند إليها مهامّ تندرج ضمن صلاحيات المكتب التنفيذي كالمصادقة على الإضراب والمرافقة في العمليّة التفاوضيّة. كما تطرق الى قضيّة اعتبرها هامة تتمثل في آفاق مراجعة هذه الهيكلة بما يؤمن مواكبة الاتحاد للمستجدات الحاصلة على الصعيد الاقتصادي من تذرر الأنشطة الاقتصاديّة التي خلقت مشكلة على صعيد الاستقطاب والتنقيب خاصة بالنسبة إلى المؤسسات الصغرى التي يقل فيها عدد المنخرطين على العدد المستوجب لتشكيل نقابة والتفكير في آلية هيكليّة تمكن الاتحاد من استقطابها خاصة في ظل تعدد مصادر الاستقطاب النقابي التي تجسدت بعد 14 جانفي وظهور منظمات نقابيّة أخرى أصبحت تشكل منافس للمنظّمة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.