وزيرة الصناعة: قطاع النسيج يعزز مكانة تونس في الأسواق الأوروبية والصادرات ستتجاوز 7.5 مليون دينار    هل يشكّل الشاي الأخضر خطراً على صحتك؟ إليك ما تكشفه الأبحاث    جلسة عمل لمتابعة منصة التسجيل عن بعد وتحضيرات الدورات التكوينية لسنة 2026    مرصد حقوق الطفل: جلسة عمل لتدارس مخاطر "تيك توك" والفضاء الرقمي على الأطفال    – مدرب الملعب المالي: سنخوض المباراة ضد الترجي بجدية وتركيز أمام أحد أعرق الأندية الإفريقية    بينهم السفير الامريكي: رئيس الدولة يتسلّم أوراق اعتماد سفراء جدد..#خبر_عاجل    عاجل: عمان تنتدب كفاءات توانسة ! شوف الاختصاصات    عاجل/ الاحتفاظ ب4 أشخاص من اجل تعاطي الرهان الرياضي دون رخصة    خبر سار لعشاق القهوة و السبب ترامب ؟    السرس تحتفي بزيت الزيتون    عاجل : فرنسا تقلّص عدد موظفيها الدبلوماسيين في مالي...شنوا صاير ؟    تحذير عاجل لمستخدمي "واتس آب".. ثغرة خطيرة تهدد مليارات الحسابات    مرّة في الأسبوع: انشر ''المخادد' للشمس...    اتفاقية تمويل بقيمة 1333 مليون دينار لفائدة الستاغ..#خبر_عاجل    نائبة بالبرلمان لوزير التربية: الكتاب المدرسي للسنة الرابعة ابتدائي يطبّع مع المثلية ...وينك سيّد الوزير    عاجل/ تراجع الثروة السمكية بنسبة 60% في هذه الولاية..    عاجل/ قضية عبير موسي..هيئة الدفاع تكشف تطورات جديدة..    ماكرون يعبر عن استعداده لحوار جاد وهادئ مع تبون    عاجل/ العثور على جثة امرأة بهذه الجهة..    الشركة اليابانية متعددة الجنسيات متسوي آند كو تستكشف السوق التونسيّة    رسميّا: أربع قنوات تعلن نقل منافسات كأس العرب 2025.. الموعد والمكان والمجموعات    المنتخب الوطني: قائمة المدعوين لخوض منافسات كأس العرب "قطر 2025"    الحكم الشاب "قيس الورغمي" في ذمة الله    عاجل/ نتنياهو يوجه هذه الرسالة لسوريا.. ويكشف أسرار "زيارة الجنوب"..    المؤتمر الدولي" من الزيتون الى الزيت....نحو انتاج مستدام وتميز في السوق العالمية" يوم 10 ديسمبر 2025 بصفاقس    يونيسف: استشهاد طفلين على الأقل يومياّ في غزة منذ وقف إطلاق النار    الويكاند : شوف برنامج مباريات الجولة 15 للرابطة المحترفة الأولى    اليوم وغدا: انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة وأمطار بهذه المناطق    شكون فاطمة بوش الفائزة بلقب ملكة جمال الكون 2025؟    وزير الشباب والرياضة يجتمع برؤساء وممثلي أندية الرابطة الثانية لكرة القدم    قليبية: العثور على جثة مفقود داخل بئر في ضيعة فلاحية    قبلي: نزول كميات هامة من الامطار على عدد من مناطق الولاية واستبشار الفلاحين بها    انطلاق مهرجان الخط العربي بالجريد في دورته الخامسة    عدنان الشواشي يكشف تفاصيل "البدعة التلفزية" ما بعد الثورة... ويثير موجة تضامن واسعة    نيجيريا: مسلحون يختطفون 52 تلميذا من مدرسة    ألعاب التضامن الاسلامي: تونس تحرز برونزية الفرق في سلاح السابر    عاجل: المخدّرات وراء حرق 5 سيّارات بجبل الجلود    رابطة أبطال إفريقيا : تراكم الإصابات لا تثني الترجي عن البحث عن انطلاقة قوية أمام الملعب المالي    الترجي الرياضي يعلن..#خبر_عاجل    مواعيد التأشيرات والرحلات للحجّاج التونسيين    وزيرة الشؤون الثقافية تكشف ملامح الإصلاح الشامل للقطاع: مشاريع كبرى وهيكلة جديدة للتراث وخارطة وطنية للمهرجانات ضمن رؤية تنموية 2026–2030    10 سنوات سجنا لشاب نفّذ براكاج ضدّ سائق تاكسي في المروج    زلزال يهز هذه المنطقة..وهذه حصيلة الضحايا..خبر_عاجل    في مناقشة مشروع ميزانية وزارة الشؤون الثقافية: انتقادات لضعف أداء القطاع الثقافي وتأخر البرامج والمشاريع    المنتدى المتوسطي للذكاء الاصطناعي: خطوة لتعزيز التعاون الإقليمي وبناء ريادة تكنولوجية في المنطقة    وزير التربية : الإصلاح التربوي في تونس سيقوده المجلس الأعلى للتربية    اسألوني .. يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    الضريبة في الإسلام رافد هام من روافد التنمية    المعلّق الذي شغل الناس .. عامر عبد الله موهبة إماراتية بروح تونسية    خطبة الجمعة: الإحسان إلى ذوي القربى    السبت مفتتح شهر جمادي الثانية 1447 هجري..    عاجل: المسرحية التونسية'عطيل وبعد' تحصد 3 جوائز في مهرجان الأردن المسرحي    الدكتور محمد جماعة يحصد جائزة الباحث الناشئ – المسار الإقليمي ضمن جائزة الحسين لأبحاث السرطان 2025    ضوء خفي يهدد قلبك.. دراسة تكشف خطرا أثناء النوم..!    يحي الفخراني في تونس    حيلة زوجان حققا تخفيض مذهل في فاتورة الطاقة    الدكتور ذاكر لهيذب: ''ملعقة زيت الزيتون... درعك الأوّل ضد الجلطات''    لماذا سمي جمادى الثاني؟ أصل التسمية والأحداث التاريخية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المؤسسات الألمانية لا تعترف بحقوق العمال وتطرد النقابيين
في ندوة حول شركة راكسلماير:
نشر في الشعب يوم 26 - 10 - 2013

«لا يختلف واقع العمل النقاب بين تونس وألمانيا، ففي البلدين يعتبر العمل النقابي في نظر صاحب العمل إزعاجا يجب محاصرته. وان وجدت مؤسسات اقتصادية تحترم القانون في الظاهر فإنها تسعى إلى التلاعب به بكل الطرق.» هذا ما أكده المشاركون في الندوة حول مؤسسات دراكسلماير المنتصبة بتونس والتي انتظمت يومي 22 و23 أكتوبر 2013 بتونس في إطار التعاون بين الجامعة العامة للمعادن والإلكترونيك ونظيرتها الألمانية وبمساهمة منظمة فريديريتش ايبرت.
صعوبات
وقد حضر هذه الندوة الأخ الطاهر البرباري الكاتب العام للجامعة العامة للمعادن والسيدة كلوديا رحمان ممثلة جامعة المعادن الألمانية وإميل ليز مدير المشاريع بمنظمة فريديريتش ايبرت فضلا عن الأخ نجيب السبتي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بسليانة والأخ فوزي بن صميعة عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بسوسة وعدد من الإخوة ممثلي النقابات الأساسية لمؤسسات دراكسلماير من تونس. واعتبر الأخ الطاهر البرباري أن الندوة برمجت خلال الندوة السابقة التي انتظمت بسوسة خلال شهر سبتمبر بمشاركة نفس الأطراف والتي تناولت أوضاع المؤسسات الألمانية العاملة في تونس معتبرا أن اللقاء يمثل فرصة للجلوس مع ممثلي مؤسسة دراكسلماير خاصة وأنها تمثل إحدى الشركات التي يجد النقابيون مع إدارتها عديد الصعوبات على اعتبار أنها لا تعترف بالعمل النقابي. وبين انه ليس من السهل تأسيس نقابة في مؤسسات الشركة المذكورة التي لا تعترف بحقوق العمال خاصة في ما يتعلق بالصحة والسلامة المهنية، مبرزا أن الندوة فرصة للقاء المسؤولين بالشركة والتحاور معهم في إطار اجتماع من اجل بناء التفاوض وأسس التواصل وإستراتيجية عمل. واعتبرت السيدة كلوديا رحمان ممثلة الجامعة الألمانية أن الندوة فرصة للحديث حول المشاكل العامة التي يعيشها النقابيون والعمال في مؤسسات دراكسلماير. ووضحت السيدة كلوديا أن النقابين والعمال الألمان يعيشون مشاكل كبيرة مع هذا المشغل. وبينت أن مزية ألمانيا مقارنة بتونس هو استقرار الوضع السياسي والأمني. ووضحت أن النقابات الألمانية مهتمة بالعمل مع النقابات التونسية معتبرة انه من المهم وجود إستراتيجية عالمية للعمل للتفاوض مع المؤسسات متعددة الجنسيات لان ذلك سيمنعها من التملص من مسؤولياتها ومن المراوغة التي تجيدها عندما يكون التفاوض خاص بكل بلد على حد.
واعتبر السيد اميل ليز أن الندوة خطوة ثانية لمزيد العمل بين الأطراف الثلاث المنظمة ولتبادل التجارب والخبرات وبناء جسور التعاون خاصة في هذه الفترة التي تشهد تغيرات كبيرة في تونس على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي مبرزا امتنانه للاتحاد العام التونسي للشغل في مساعدته على تنظيم الندوة. وذكر ليز أن فريديريتش ايبرت تدعم جهود النقابيين التونسيين في تعزيز قدراتهم وذلك عبر سلسلة الندوات. وذكر أن المنظمة تتميز عن باقي المنظمات الألمانية بعلاقتها الوطيدة بالحركة النقابية الألمانية والحركات النقابية العالمية مبرز أن لمنظمة ليست نقابة أو حزبا بل منظمة مستقلة تدعم الاتحادات النقابية في العالم.
تطورات خطرة ما بعد ندوة سوسة
ويبدو أن الندوة الأخيرة التي نظمتها نفس الأطراف خلال شهر سبتمبر 2013 بسوسة لتدارس أوضاع المؤسسات الألمانية العاملة في تونس لم تعجب كثيرا الإدارات التونسية لهذه الشركات التي اتخذت عديد الإجراءات ضد النقابيين. وتحدث الأخ الطاهر البرباري عن طرد إدارة ليوني لخمسين عاملا وامتناعها عن تمكين أعضاء النقابة الأساسية من رخصة نقابية لحضور الندوات. وبين أن الإدارة التونسية تسعى إلى معاقبة النقابيين الذين حضروا الندوة من باقي فروع الشركة وان هناك جلسة تفاوض في وزارة الشؤون الاجتماعية حول هذا الموضوع خاصة بعد استجواب لنقابيين الذين حضروا.
وأما عن مؤسسة شوبر فان الإدارة اتصلت بالجامعة العامة لتحديد جلسة للنظر في أوضاع المؤسسة غير أن الوفد النقابي الذي حضر الاجتماع فوجئ بعزم الشركة طرد 50 عاملا منهم 20 مرسما و30 متعاقد بسبب ما أسمته الإدارة التسبب في تعطيل السير العادي للعمل. كما تحدث عن عزم إدارة زات بسليانة طرد 300 عامل بحجة الأسباب الهيكلية. أما عن مؤسسة كاشكي فقد وضخ الأخ الكاتب العام أن الإدارة طردت 5 عمال من النقابيين وأنها تسعى لضرب العمل النقابي مبرزا أن مراسلاتها للجامعة العامة فيها تدخل في الشأن النقابي الداخلي حيث عبرت الإدارة عن استعداداه للعمل مع النقابة الأساسية شرط انتخاب مكتب جديد. وبين الأخ البرباري أن الجامعة العامة تبحث عن حل عن طريق التفاوض مبرزا أن الجامعة ستلجئ إلى الأشكال القانونية الأخرى التي يضبطها القانون ومنها الحق في الإضراب. وشدد على أن الاتحاد العام التونسي للشغل عموما يعتبر أن طرد النقابيين مسالة على غاية من الخطورة وانه لن يسمح للمؤسسة بضرب الحق النقابي وخاصة طرد النقابين معتبرا أن الجامعة مستعدة للتحرك ولن تصمت.
وذكرت السيدة كلوديا أن اللقاء الأخير في إطار الندوة لم يعجب مؤسسة ليوني. وبينت أن الجامعة الألمانية تواصلت مع الإدارة المركزية في ألمانيا وتحاورت معها من اجل إيجاد حلول للمشاكل العالقة مبرزة أن الإدارة مستعدة وهو ما يجعل الإدارة التونسية مطالبة بحل المشاكل في غضون أسبوع التزاما مع رأي الإدارة المركزية. وبينت كلوديا رحمان أن النقابات الألمانية ليس لها لقاء مع إدارة مؤسسة شوبار لأنها لا تمتلك وجدات إنتاج في ألمانيا.
دراكسلماير المؤسسة اللغز
وفي حديث ممثل النقابة الألمانية عن وضع شركة دراسكلماير، اعتبر أن الشركة تحترم القوانين غير أنها لا تترك إلا هامشا ضئيلا للعمل النقابي. وبين أن الوضع النقابي في تونس داخل هذه الشركة مشابه للواقع في ألمانيا. ووضح أن إدارة الشركة لا ترحب بالعمل النقابي وتعتبره معطلا للإنتاج. وذكر أن الشركة تعمل على تقليل دور النقابات خاصة في العلم عبر بعثرة وحدات الإنتاج من ناحية وجعلها تحت عمل إدارة واحدة من ناحية أخرى. وفي علاقة بالأجور تحدت ممثل جامعة المعادن أن مستوى التأجير في المؤسسات التابعة لشركة اقل من المستوى الذي أقرته الاتفاقيات الاجتماعية. كما وضح أن مستوى التلاعب وصل بالشركة خد تقسيم نفسها إلى عدة فروع صغرى في ألمانيا لا يتجاوز عدد العمال بها 2000 عامل وذلك قصد التهرب من القانون الألماني الذي يفرض على الشركات التي يبلغ عدد العمال العاملين بها 2000، أن تكوّن مجلس إدارة متناصف بين العمال والإدارة لمتابعة الأوضاع وللرقابة. وتقوم الشركة بتقسيم نفسها حتّى لا تكوّن مجلس إدارة وتحرم بذلك العمال من حقهم في الاطلاع على المعلومات الخاصة بالشركة وبعدد العمال الفعلي وحجم المرابيح. وفي هذه النقطة تحدث النقابي الألماني عن رقم معاملات الشركة الذي بلغ 2.3 مليار اورو سنة 2012 أي ما يعادل 4.9 مليار دينار تونسي، مبرزا أن النقابة لا تعلم حجم الأرباح، حيث اكتفت الإدارة عند سؤالها بالقول أن الأرباح ارتفعت بنسبة 6بالمائة.
وتحدث الإخوة النقابيون المشاركون في الندوة عن ضرب العمل النقابي وتهديد النقابين ورفع قضايا ضدهم. واعتبر الإخوة النقابيون أن مؤسسة ليوني لا تحترم العمل النقابي عكس ما تدعي في خطابها ولا تحترم معايير العمل الدولية والمحلية خاصة في مسالة التأجير. كما تحدث الإخوة النقابيون عن أن قوانين الشغل التونسية تتحمل جزء من المسؤولية في تردي أوضاع العمال، حيث شجعت المستثمر على حساب الأجراء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.