تحول مدرسو ومدرسات التعليم الاساسي والهياكل النقابية وبعض النقابيين الى الادارة الجهوية للتعليم يوم 13 جوان 2007 علي الساعة الثانية بعد الزوال بأسلوب سلمي حضاري قصد تسليم المدير الجهوي لائحة احتجاج على القرار الانفرادي للوزارة فيما يخص حركة النقل فوجدوا أبواب الادارة مغلقة وأمامها حشد كبير من أعوان الأمن، وأمام إصرار المدرسين وهياكلهم النقابية على تسليم اللائحة المذكورة اعلاه انقض أعوان الأمن على المدرسين بالسب والشتم والركل ثم بالضرب المبرح بواسطة العصي والهراوات وملاحقتهم حتى مقر الاتحاد الجهوي الذي يبعد قرابة مائة وخمسين مترا «150 م « عن مقر الادارة نتج عن هذا الاعتداء السافر اضرار مادية ومعنوية في صفوف رجال التعليم وبعض الهياكل النقابية بالجهة مما اثار استياء لدى كل النقابيين بالجهة. وفي اليوم الموالي 14 جوان 2007 دعت الهياكل النقابية لقطاع التعليم الاساسي المدرسين الى اجتماع عام بمقر الاتحاد الجهوي للشغل بالقصرين قصد اطلاعهم على ما حدث والتعبير عن تمسكهم بتسليم لائحة الاحتجاج فكان هذا الاجتماع ناجحا بكل المقاييس من حيث حضور المدرسين والنقابيين بالجهة في حرم الاتحاد. اثر ذلك تمت محاصرة الاتحاد والنقابيين بعدد كبير جدا من أعوان الأمن وكان المشهد مرعبا يوحي بمظهر خاله البعض قد انقضى للأبد وعند انقضاء الساعة الصفر قام أعوان الأمن بهجوم على الموجودين وانتهكوا حرمة الاتحاد مما خلف عددا كبيرا من الضحايا في صفوف المدرسين والمدرسات والنقابيين نقل البعض منه الى المستشفى الجهوي بالقصرين على جناح السرعة والى المستشفى الجامعي بصفاقس نظرا لخطورة الاصابات التي تراوحت بين الجرح والكسر العادي والكسر المزدوج وكسر الجمجمة. في اليوم الثالث 15 جوان 2007 التأم بدار الاتحاد الجهوي للشغل بالقصرين تجمع عمالي كبير حضره أربعة اعضاء من المكتب التنفيذي للاتحاد العام رفعت خلاله شعارات معبرة عن التمسك بالنهج النضالي داخل المنظمة وتدعيم ديمقراطيتها واستقلالها والاستعداد للدفاع عنها بكل الوسائل المشروعة والدفاع عن دماء النقابيين التي سالت بمقر الاتحاد . وفي نفس اليوم وتوازيا مع انعقاد هذا التجمع دخل عمال أعوان ديوان الأراضي الدولية بالقصرين في اضراب احتجاجي بساعتين دفاعا عن المنظمة النقابية وعن النقابيين ومنهم الكاتب العام لنقابتهم الاساسية الذي تعرض الى اعتداء همجي. وعلى هذا الاساس يتقدم نقابيو القصرين بتحية إكبار وتقدير لكل مناضل نقابي ساندهم ووقف الى جانبهم والى كل الجمعيات الديمقراطية والأحزاب المعارضة التي عبرت عن تنديدها وشجبها لهذا الاعتداء الذي استهدف المنظمة النقابية ومناضليها.