يعتبر الديوان الوطني للتطهير من المؤسسات العمومية الاستراتيجية التي تقوم بدور مهم على المستوى الوطني من اجل بيئة سليمة وتوفير خدمات جيدة للمواطن، وللديوان طاقة تشغيلية كبيرة وتتوفر به حركية نقابية مهمة. ولهذه الاسباب التقينا بالاخ توفيق رشيد الكاتب العام للنقابة الاساسية للديوان والكاتب العام المساعد للجامعة العامة للتجهيز. هل تحدثنا عن المفاوضات الاجتماعية القادمة وماذا أعددتم لها؟ ايمانا منا بتشريك كافة نقابات الجهات في المفاوضات عن طريق الاعداد لها او المشاركة في لجنة التفاوض وقبل انطلاق المفاوضات تلتقي نقابات الديوان في ندوة اطارات باشراف الجامعة لبلورة المقترح النقابي ولهذا الغرض نعد الان لاجتماعات عامة في الجهات تتوج بندوة خاصة بالمفاوضات. من الاشكاليات المطروحة في مؤسستكم ملف الافراق ما هو موقفكم، وكيف تعاملتم مع هذا الملف؟ كان تعاملنا حذرا وهادئا في نفس الوقت وقد قمنا بندوة خاصة بهذا الموضوع بحضور نقابات الديوان باشراف الجامعة وقسم التشريع كما شارك فيها مسؤولو الديوان وخرجنا بتوصيات سنعمل على تنفيذها. وماذا عن الوضع الاجتماعي داخل الديوان؟ استطعنا في ملفات عديدة ايجاد الحلول بخلق لجان مشتركة مع الادارة كلجان قروض السكن والاغاثة والصحة والسلامة المهنية. لكن توجد مشاكل عالقة كتعليق الانتدابات بالرغم من النقص في الاعوان خاصة في الاستغلال وتعليق الترقيات الوظيفية لعدد لا بأس به من الاعوان، كما نشتكي من ظروف العمل ومسائل اخرى كالمناظرات الداخلية والاعداد المهنية. لما نتحدث عن الديوان يجرنا ذلك إلى طرح اشكالية التطهير بالبلاد ككل خصوصا عند الفيضانات وما وقع مؤخرا بتونس الكبرى جعل عديد الاطراف تتهم الاعوان والديوان ككل بالتقصيرر فما هو رأيكم كممثل للعمال وكيف تتعاملون مع هذه الوضعيات؟ أولا لم أر تقصيرا من طرف الاعوان للقيام بمهامهم وهذا يجرني للحديث الى الاتهامات الموجهة الينا وهي غير صحيحة فمسؤولية الديوان تتمثل في تصريف المياه المستعملة وليس مياه الامطار وهذه المسؤولية مشتركة بين عديد المؤسسات. وقد قمنا كأعوان بواجبنا في عديد المحطات والازمات سواء في بوسالم والجديدة وصفاقس وغيرها من الجهات التي تعرضت للفيضانات والكوارث. واعوان الديوان يتنقلون في الجهات ويضحون بعائلاتهم من اجل راحة المواطن. في هذا الاطار كيف تواجهون المخاطر وخصوصا التلوث؟ لا يخفى عليكم ان نشاط الديوان يعتبر من أشق الانشطة وأخطرها اذ ان التعامل مع المياه المستعملة قد يعرض الاعوان الى أخطر الامراض والى حوادث شغل قاتلة ولنا عديد الامثلة على ذلك، وقد وعينا كنقابات هذا الموضوع ونجحنا في احداث لجنة خاصة بالصحة والسلامة المهنية ونعمل الان على تدارك النواقص الموجودة لحماية صحة وسلامة اعوان ديوان التطهير.