في إطار ما توصّلت إليه الجامعة العامّة للبريد والاتّصالات من اتّفاق حول بعض المسائل المهنية القطاعية والتي تضمّنها محضر جلسة ونؤكّد على أنّه محضر جلسة وليس محضر اتّفاق، دعت الثلاثاء الماضي الجامعة العامّة للبريد والاتّصالات هيئتها الادارية للانعقاد وعلى جدول أعمالها نقطة وحيدة وهي تقييم محتوى محضر جلسة يوم 12 نوفمبر مع سلطة الاشراف في عملية تشاورية من أجل الارتقاء به إلى مرتبة الاتّفاق الملزم. الهيئة الادارية القطاعية انعقدت بحضور كافة أعضائها وبرئاسة الأخ المولدي الجندوبي الأمين العام المساعد للاتحاد المسؤول عن قسم القطاع العام والشركات والدواوين. في مصافحة أولى بينه وبين أعضاء الهيئة الادارية أكّد الأخ المولدي الجندوبي اعتزاز الاتحاد العام التونسي للشغل بنضالية قطاع البريد والاتّصالات مشيرا إلى أنّ هذا القطاع يتجاوز في دوره النضالي مشاغل ومطالب منخرطيه ليلامس أمّهات القضايا والملفات المطروحة على الساحة النقابية وعلى الاتحاد العام بصورة عامّة مضيفا قوله إنّ هذه النضالية التي امتدّت على مدى السنوات التي سجّلت للقطاع محطات نضالية بارزة يجب استثمارها في الاقناع بمشروعية المطالب المهنية للمنخرطين وحشد وجهات نظر الأطراف الأخرى إلى جانبها سيما وأنّ من بعض مطالبنا التي نناضل من أجلها هي عدم التّفويت في أي جزء من مؤسسة اتّصالات تونس. محضر جلسة وليس محضر اتّفاق وتأكيدا لأوجه هذه النضالية أبرز الأخ المولدي الجندوبي خصوصيات الاتّفاق الممضى في مركز البحوث والدراسات التكنولوجية والذي أثمر زيادات في الأجور للأعوان رغم محاولات تهميش النقابة الأساسية وهي نقابة شابّة حديثة التأسيس واعتبر ذلك مكسبا يضاف إلى رصيد جامعة البريد والاتّصالات والاتحاد العام. وفي ما يتعلّق بالموضوع الذي دعيت الهيئة الادارية القطاعية للانعقاد من أجله أعلن الأخ المولدي الجندوبي عن بعض مضامين محضر الجلسة الذي تمّ امضاؤه مع سلطة الاشراف يوم 12 نوفمبر (يوم قبل انعقاد الهيئة الادارية) واعتبر أنّ ما تمّ تسجيله في هذا المحضر من أوجه تفاهم حول بعض النقاط الواردة بلائحة الهيئة الادارية القطاعية لشهر جوان 2007 قبل اضراب 29 جوان يعد عملا استراتيجيا استجاب إلى حدّ ما إلى ما ينفع الأعوان داعيا إلى قراءته قراءة متأنّية وإحاطته بالنّقد البنّاء والموضوعي حتّى نرتقي به إلى مرتبة الاتّفاق التّام. اهتمامات وجاء الأخ المولدي الجندوبي في معرض اهتمامه كأمين عام مساعد مسؤول عن قسم القطاع العام والشركات والدواوين على بعض من مشاغل ومعاناة أعوان شركة سوتيتال «SOTETEL» داعيا إلى احاطتها بعمل نضالي كبير ثمّ أبدى استعدادا مركزيا لتمكين القطاع من عقد مجلس قطاعي وطني يكون من أولويات أشغاله الاهتمام بجانب المفاوضات الاجتماعية القادمة. بين اللاّئحة والمحضر وطبقا للتراتيب المعمول بها في مثل هذه المحطّات تناول الأخ محمد بالحاج الكاتب العام للجامعة العامّة للبريد والاتّصالات الكلمة ليقرأ أمام الحضور محضر جلسة يوم 12 نوفمبر مع سلطة الاشراف محاولا التركيز على شرح وتبسيط مضامينه في ضوء ما ورد بلائحة الهيئة الادارية القطاعية الأخيرة وما عقبها من نضالات كرّست في أغلب محطّاتها الدّفاع ضد خوصصة مؤسسة اتّصالات تونس. وركّز في تدخّله على المنطلقات الأساسية التي توخّتها الجامعة في تفاوضها مع سلطة الاشراف والامضاء على محضر الجلسة مشدّدا على أنّه يبقى محضر جلسة وليس اتّفاقا بما يعني قابلية تطويره وتنقيحه طبقا لما تراه الهيئة الادارية. ثمّ جاء على بعض من نشاطات الجامعة مبرزا بالخصوص الهيكلة التي شملت بعض مراكز النّداء رغم صعوبة الدّخول إليها وجاء على الوضع بشركة «سوتيتال» ونوّه بالاتّفاق الحالي في مركز البحوث والدّراسات التكنولوجية. فيه. .. وعليه والتزاما من أعضاء الهيئة الادارية بجدول الأعمال المتضمّن لنقطة واحدة وهي تقييم محضر جلسة 12 نوفمبر، تداول على النقاش قرابة 16 نائبا ليبدي البعض منهم ملاحظات منها ما يدفع باتّجاه الاقتناع بما ورد في محضر الجلسة ومنهم ما بدا متحفّظا على بعض البنود وأساسا ما تعلّق بمسألة التحفيز ومكافأة الجهد والارتقاء من صنف 7 حرفي إلى صنف 7 تقني لكن ما سجّل إجمالا هو التّأكيد على أن لا يتنزّل هذا المحضر في خانة محاضر الاتّفاق التي تصبح ملزمة للجميع دون أن يقع العمل على تطوير بعض مضامينه. من ناحية ثانية لم يكن الالتزام بجدول الأعمال هذا حاجزا أمام المتدخّلين الذين لامسوا بعضا من هموم الساحة النقابية على غرار التأكيد على دعوة المركزية النقابية إلى مزيد تفعيل دورها في تكريس الديمقراطية الحقيقية ودعم حرية الرّأي والتعبير وحازت في هذا الجانب جريدة «الشعب» اهتمام البعض من المتدخّلين الذين دعوا إلى مراجعة أدائها وتطوير محتواها باتّجاه يفعّل أكثر هموم الشغّالين ومشاكلهم ويلامس بجدّية أكثر المسائل ذات البعد الاقتصادي والاجتماعي والثقافي لعموم الشعب. وفي ضوء هذا النقاش كان لابدّ للأخ المولدي الجندوبي أن يحاول الرّد على أبرز العناوين المشار إليها مرّة باتّجاه ما يخص قطاع البريد ومرّة باتّجاه ما هو موجّه للمركزية وأخرى حول الاعلام النقابي حيث اعتبر مسألة تطوير أداء جريدة الشعب وتنويع مضامينها من مسؤولية كل النقابيين وكل الهياكل ومنطلقها يبدأ من الاشتراك بها ودعم مبيعاتها.
