ترأس الأخ بلقاسم العيّاري الأمين العام المساعد للاتحاد المسؤول عن قسم القطاع الخاص يوم الاربعاء 12 ديسمبر 2007 أشغال الهيئة الإدارية القطاعية للجامعة العامة للبناء والأخشاب المجتمعة بأعضائها كافة في دورة عادية خصّصت للنظر في الاستعدادات القطاعية للمفاوضات الاجتماعية على مستوى القطاع الخاص الذي ينتظر أن تنطلق جلساته التفاوضية في الأسابيع القادمة بعد ما يتمّ التوقيع بين المنظمة الشغيلة وبقيّة الأطراف الاجتماعية على الاتفاقية الاطارية العامة، علما أنّ هذه الجامعة قدّمت مقترحاتها على غرار بقيّة القطاعات في إبّانها. أمّا النقطة التي تبدو أكثر اهتماما في هذه الهيئة الإدارية فهي الاعداد للمفاوضات الاجتماعية في القطاع العام في إطار تقييم للنشاط النقابي. هذا وسجّل اجتماع الهيئة الادارية مداخلة للأخ حسن شبيل الكاتب العام للجامعة جاء فيها على أهم أنشطة القطاع في جوانبها المختلفة بالدّاخل والخارج وذلك بعد أن أطّر الأخ بلقاسم العياري لهذا الاجتماع بكلمة حلّل فيها توجّهات المنظمة الشغيلة في هذه المفاوضات وقدّم عرضا للنشاط النقابي الوطني. سلاحنا النضال والانتماء للاتحاد. في سياق تحليله للواقع المهني والنقابي بالقطاع أبدى الأخ حسن شبيل الكاتب العام للجامعة العامة للبناء والأخشاب جانبا من الإرتياح والتفاؤل فيما يتعلّق بالمفاوضات في القطاع العام سيما في مؤسسات الاسمنت بجوانبها المخوصصة والتي لاتزال عمومية ومقابل هذا الارتياح النسبي أعلن الأخ حسن شبيل أنّ كوادر الجامعة ولجان التفاوض في القطاع الخاص قد عملت طيلة الصائفة الماضية على اعداد مشاريع تفاوضية في الجانب الترتيبي تأخذ بواقع العمل داخل القطاع وتمّ تقديمها حسب الاجراءات المعمول بها في موعدها الى الأطراف الاجتماعية المقابلة وتلقت جامعتنا ردودا حول مشاريعنا وهي ردود لا تلائم ماذهبنا إليه نحن كطرف عمّالي في مقترحاتنا وهو ما يؤشر الى أنّ هذه المفاوضات ستكون صعبة ومضنية على مستوى الجانب الترتيبي وقد تكون كذلك بالنسبة للجانب المادي الذي سنركز فيه على تدهور القدرة الشرائية للعمّال بفعل الارتفاع المشط للأسعار وقال كاتب عام الجامعة العامة للبناء أنّ وفودنا التفاوضية ستدعى لحضور كل الندوات التي ستنظمها أقسام الاتحاد المختصة سواء في الدراسات أو التشريع أو القطاع الخاص للتمكّن من آليات التفاوض التي ستدير بها المنظمة الشغيلة هذه الجولة من المفاوضات. علاقات متميّزة وافاق تعاون متينة تمّ تحدّث الأخ حسن شبيل عن علاقات جامعته بمحيطها الاقليمي والدولي مشيدا بما استطاعت أن تؤسس له جامعة البناء والأخشاب من علاقات متميزة مع الجامعة العالمية والنقابات الأوروبية سيما منها النقابات الايطالية وضمن هذا السياق وزّع برتوكول اتفاق تعاون مع (الس ج ل) وأعلن الاعداد لبرنامج تكويني مع هذه النقابات سينطلق في بداية سنة 2008. مكسب لن تنال منه التأثيرات والمتغيّرات عبّر الأخ بلقاسم العيّاري الأمين العام المساعد للاتحاد العام المسؤول عن قسم القطاع الخاص عن اعتزازه برئاسة هذه الهيئة الادارية على خلفية معرفته الجيّدة بالقطاع منذ كان كاتبا عاما للإتحاد الجهوي للشغل ببنعروس وهي الجهة التي تعد من أكبر جهات الجمهورية في مجال البناء وتصنيع مواده وطاقة تشغيلية وأكبر الأخ بلقاسم العياري نضالية القطاع ومحافظته على مستوى هيكلة رفيع رغم التقلبات والمتغيرات وتأثيرات الخوصصة التي خلفت للقطاع بعض المشاكل واعتبر التمسّك بالإنخراط في المنظمة الشغيلة مكسبا لا يمكن أن تنال منه أيّة عوارض أو تأثيرات. مقترحات وثوابت على مستوى تأهيل القطاع لخوض المفاوضات الاجتماعية أكد الأخ بلقاسم العياري استعداد المنظمة الشغيلة للدخول في مفاوضات مع الأطراف الاجتماعية خاصة بالاتفاقية الاطارية العامة التي تؤطر للخطوط العامة للمفاوضات وقال أنّ الاتحاد العام سيخوض هذه المفاوضة وفي ملفاته العديد من المقترحات والثوابت التي لا تنازل عنها خاصة في الجانب الذي سيكون موحّدا بين جميع القطاعات والمتعلق بالمناولة والحق النقابي. مفاوضات الاتحاد والعمّال وبيّن الأخ بلقاسم العيّاري أنّ قسمه وآليات عمله ستوضع على ذمّة كل اللجان التفاوضية وأنّ القسم يستعد قبل انطلاق المفاوضات إلى تنظيم ندوات تكوينية مؤكدا أنّ كوادر المنظمة ستمسك بالتنسيق مع قسم الدراسات والتشريع والقطاع الخاص والعام بكل أسباب نجاح هذه المفاوضات وأكد أنّ التعبئة ستكون شاملة وأنّ تمرير الاعلام سيكون انيا إضفاء للصبغة النضالية للعمّال على هذه المفاوضات التي تبقى دوما مفاوضات الاتحاد والعمّال وأضاف معلنا أنّ تأكيد ذلك سيبرز خلال سنة 2008 التي نعلنها سنة دعم الانخراط وسنخوض من أجل ذلك حملات في المؤسسات وسننظم بدور الاتحاد الجهوية والمحلية كافة اجتماعات عامة للغرض. نرفض المس بمقرّرات وقوانين الاتحاد وخصّص الأخ بلقاسم العياري جانبا من تدخله للحديث عن الوضع النقابي العام فأشار بحنكة الى ما حققته المنظمة الشغيلة من مكاسب وانجازات منذ مؤتمر التصحيح بجربة وقال أنّ الاتحاد العام وصل الى مرحلة من حرية الممارسة الديمقراطية والاستقلالية ما لم يعد بالامكان النزول تحته أو المس منه وأعلن أنّ هذا الخط النضالي تجلّى بصورة واضحة في مؤتمر المنستير الذي أفرز المكتب التنفيذي الوطني والذي يعمل في انسجام بعيدا عن المناورات الفئوية أو الجهوية التي يوسفنا أن نرى في الساحة من يحاول تكريسها وتغذيتها وقال أنّ وحدة الاتحاد أكبر من أن تنال منها بعض الممارسات التي نرفضها ولا نقبل بتطاولها على القانون الأساسي للاتحاد ونظامه الداخلي وأنهى كلامه بتثمين انشاء المرصد الوطني للحقوق والحريات النقابية داعيا الى تفعيل الياته بما يكفل كرامة العامل ويدفع باتجاه التنمية والعدالة الاجتماعية. الأجور بين القطاعين العام والخاص في ضوء ما تقدّم من بيانات وملاحظات جاءت في مداخلتي الأخوين بلقاسم العيّاري وحسن شبيل خاض أعضاء الهيئة الادارية نقاشا عاما اتسم بالموضوعية والنقد البناء خاصة على مستوى تقييم نتائج المفاوضات السابقة سيما في ما يتعلّق بالجانب المادي الذي لم يرتق الى تحقيق طموحات العمّال حيث أعرب المتدخلون عن عدم تغطية الزيادات الحاصلة للتدهور المتواصل في القدرة الشرائية للعمّال وبين البعض أن هناك فارقا كبيرا في الزيادات بين أعوان القطاع العام وأعوان القطاع الخاص وهو ما يجب العمل على ملاءمته في المفاوضات الراهنة في اطار من الاستقراء الواقعي لحقيقة الأسعار وطالب النواب بتمكنهم من الدراسات والآليات المساعدة على فهم هذه الحقيقة حتى تستطيع اللجان التفاوضية خوض هذه الجولة من المفاوضات بنجاح واستأثر الوضع المهني بعدّة مؤسسات باهتمام المتدخلين ونفس الاهتمام مسّ بعض المسائل التي تخص النشاط النقابي القطاعي والعام وضمن السياق تقدّم بعض المتدخلين بمقترح لإصدار برقية مساندة للأساتذة المضربين من أجل حق الشغل وحُظي الاقتراح بموافقة الهيئة الادارية. وصدرت عن الأشغال لائحة عامة وأخرى داخلية وثالثة خاصة بالوضع العربي الراهن وفي هذه اللوائح اختزال لمشاغل القطاع ومطالبه وتجذير لانصهاره في المواقف المبدئية والنابثة للاتحاد سواء في الملفات الداخلية كالتأمين على المرض والمناولة والتقاعد أو في الملفات الخارجية كالانخراط الفاعل للمنظمة بكل هياكلها في المنظمات الدولية والقارية والعربية أو على مستوى دعم ومساندة قضايا العدل والحرية في العالم وبخاصة في فلسطين والعراق وعدّة اقطار عربية أخرى.