بعد العمل الكبير الذي قام به المدرب مرسي قطاطة مع محيط قرقنة كانت النتيجة مترجمة لكفاءة هذا المدرب وقدرته على تغيير الاوضاع نحو الافضل، فقد تسلم الفريق في أتعس حالاته وحقق معه سلسلة من الانتصارات أعادته الى مداره الصحيح نحن التقيناه فكان لنا معه الحديث التالي: رغم خبرتك الطويلة لكننا لم نشاهدك على رأس الادارة الفنية لأحد الاندية المنتمية للرابطة المحترفة الاولى او الثانية؟ صحيح لم يسعفني الحظ لعدة اسباب... رغم إني بدأت مشوار التدريب مع الرالوي عندما كان في الوطني «أ» حيث كنت مساعدا للمدرب فوزي البنزرتي ثم انطلقت رحلتي في الميدان ولم تنقطع منذ 20 سنة لكني أعتبر نفسي قد وفقت في مسيرتي في السعودية حيث دربت عدة أندية وساهمت في تحقيق الصعود معها كما حققت الصعود مع تقدم ساقية الداير الى ان تم الاستنجاد بي لإنقاذ محيط قرقنة الذي كان في المرتبة الاخيرة وقد فرطت في عروض من اندية الرابطة الثانية من اجل المحيط. وكيف وجدت المحيط القرقني؟ وجدت المعنويات منهارة، والفريق في المرتبة الاخيرة والفوضى سائدة اضافة الى انعدام الثقة بين مختلف الاطراف والحقيقة ان الجميع يتحملون المسؤولية ولا يمكن تحميلها لطرف واحد. لأن ما حصل في محيط قرقنة في السنوات الاخيرة جعله يتراجع على جميع المستويات وبعد اجتماعي مع رئيسه السيد علي شعور اتفقنا على عدة نقاط أهمها منحي الصلوحيات التي تخول لي العمل في ظروف طيبة واتفقنا على برنامج عمل شرعنا في تنفيذه ونحن بصدد مواصلة عملنا بعد ان حققنا سلسلة من النتائج الايجابية وكان يمكن ان يكون ترتيبنا افضل لو لم يتعرض الفريق الى مظالم تحكيمية خاصة في مقابلتي القلعة وبنقردان. هناك من يقول ان المدرب مرسي قطاطة صعب في تعامله مع اللاعبين وسريع الغضب فماذا ترد عليهم؟ المسألة مسألة شخصية لأن المدرب الذي لا يمتلك لصفات معينة لا يستطيع النجاح لأن المدرب مطالب بمعرفة كل ما يدور حول الفريق والحقيقة اني تعلمت كل شيء عن المدرب فوزي البنزرتي بعد ان تحصلت على الشهائد العلمية والديبلوم، لهذا فتكويني وخبرتي جعلاني أنجح في كل المحطات التي مررت بها والحمد لله. وهل ترى ان المدرب فوزي البنزرتي قادر على النجاح مع المنتخب الليبي؟ لقد نجح فعلا وحقق معه العديد من النتائج الباهرة بل انه انتصر على المنتخب السعودي وتعادل مع المنتخب المصري في البطولة العربية مؤخرا وهو مدرب من طراز عالمي وبإمكانه النجاح مع اي منتخب ولا أدري لماذا تصر الجامعة على التعاقد مع مدرب أجنبي وتنسى فوزي البنزرتي ولا أدري كذلك لماذا تصر الاندية التونسية على التعاقد مع المدرب الاجنبي في حين ان لنا كفاءات كبيرة والاسماء التي برهنت على ذلك كثيرة.