غيّب الموت في الأيّام القليلة الماضية صديقا عزيزا لنا ولجريدتنا وللإتحاد العام التونسي للشغل بعد صراع مرير مع المرض، إنّه المناضل تميم كامل الحمادي الذي اكتشفناه نصيرًا للصحافة الحرّة المناضلة يكتب على أعمدتها ويدعمها بالإشتراك ويساهم في ترويجها. وهكذا كان شأنه رحمه الله مع جريدة «الشعب» لاسيما سنوات 76 و77 خاصة عندما أصبحت يومية في سنة 1985 حيث جعل من دعمها وترويجها والدفاع عنها قضيته الخاصة. وزادت سعادتنا بالتعرّف عليه لمّا وجدناه فيما بعد مناضلا حيويا نشطا في الاتحاد الوحدوي ثم في حزب الوحدة الشعبية وعنصرا فاعلا في كل التحركات التي شهدتها الساحة السياسية والجمعياتية، وهذا أمر غير غريب عنه بما أنّه تتلمذ على النضال في سن مبكرة في سوريا وتحديدا في دمشق التي وُلد فيها.