عند دخولك إلى المستشفى الجهوي بالكاف يخيل لك انك امام فندق من فئة اربعة أو خمسة نجوم نظرا لضخامة البناية وحسن الوجه الامامي للمستشفى، تجلب انتباهك في المدخل الرئيسي المزدوج للمستشفى لافتات تثقيفية صحية، تعطيك نخوة واعتزازا خاصة وهي شعارات «الصحة دعامة أساسية للحياة للمنظومة الحيوية في تونس». تضيئها اربعة فوانيس جاهرة ليلا، كل ذلك يوحي لك بأن الصحة في الكاف أخذت نصيبها من التأهيل الشامل قبل الدخول في منظومة التأمين على المرض (CNAM). بعد الهيئة الادارية في 30 / 11 / 2007 للاتحاد الجهوي للشغل بالكاف. حظي وفد نقابي بزياة الى السيد وزير الصحة المنذر الزنايدي لإطلاعه على الوضع الصحي بالكاف. الاستعجالي. المخبر ، نقص الادوية والمعدات الطبية والاطار الطبي وشبه الطبي. توّج ذلك بزيارات لمتفقدي الصحة العمومية للاطلاع على الاوضاع كما كانت الزيارة الاخيرة لوزير الصحة العمومية للجهة تحمل امالا للاهالي والاطار الطبي وشبه الطبي لتحسين الخدمات الصحية بالجهة. الاّ ان الوضع بقي على حاله، تصوّروا ان المخبر الجهوي غير قادر حاليا على ابسط التحاليل، مثلا تحليل السكر لمرضى العيادات الخارجية نظرا لتعطل آلة التحاليل منذ ما يقارب شهرا مع العلم ان سلط الاشراف على علم بالوضع المزري للمخبر. بناية المخبر غير قادرة على تلبية كل الخدمات، فالمواطن متشتت بين عدّة بنايات ليقوم باجراءات التحاليل. الاّ أن رد المسؤول عن ذلك «نحن في انتظار قطعة الغيار حتى تأتي من الخارج وقد مرّ شهر ومازلنا ننتظر!».. هل الوزارة غيرقادة على توفير آلة جديدة خاصة ان اعوان المخبر نبهوا الى كثرة عطب الآلة والتدخل لايجاد حلّ جذري مع العلم ان المخبر له مردود مالي محترم يدعم خزينة المستشفى وهنا نسأل كيف يمكن للاطباء ان يراقبوا الحالة الصحيّة للمرضى دون الرجوع إلى تحاليل بيولوجية، ان كان كذلك فشكرا لاطباء الكاف. كلنا أمل ان تتحسن الامور وسنكتفي بذلك اليوم.