... قيل في الكواليس، وفي الشارع الرياضي وفي الصحف ان حمادي عفوا سي محمد العتروس عائد الى دفة التسيير الرياضي ليتولى مهمة رئاسة نادي حمام الانف من جديد بعد ان اعلن المنجي بحر الرئيس الحالي نية الذهاب في حال سبيله، وبما انه تجمعني بسي محمد علاقة متميزة فقد كانت لي معه مكالمة هاتفية مساء الجمعة الماضي وبما انني لم أتمكن من التقائه في ذات اليوم بسبب وعكة صحية خفيفة، كان اللقاء مساء السبت الفائت بالقبة بحمام الانف» لنتحدث في العديد من الملفات كان اهمها هذه العودة المعلن عنها والحال ان سي حمادي اخر من يعلم (!)، وههنا يحق لنا ان نسأل من سرب حكاية العودة ولمصلحة من اعلان ما ليس في البرنامج ولا في النوايا مع محمد العتروس كان هذا الطبق: سي حمادي، عفوا سي محمد هل انت عائد حقيقة لرئاسة نادي حمام الانف؟ ... لا، لم أفكر في العودة لرئاسة نادي حمام الانف بتاتا وكل ما يردد هنا وهناك من محض الاشاعة المغرضة فقط (؟). ماذا تعني بالاشاعة المغرضة؟ قلت هذا، لأنني لم أفكر بتاتا في العودة بما انني اعلنت لحظة انسحابي من مهامي انني قمت بواجبي تجاه فريقي الذي تقمصت زيه واخذت فرصة ترأسه لذلك فان لا مجال للعودة التي لم تعد تعنيني ابدا. من سرّب حكاية العودة؟ ... الاكيد انها عودة من نسج الخيال، لكن الغريب في المسألة ان عديد الصحف نشرت الخبر دون ان تسألني وهنا يكمن الخطر بما ان هناك من يريد ان يزج بي في بعض الاشياء والتي لا تهمني اساسا. هل مازالت علاقتك متوترة مع الرئيس الحالي المنجي بحر؟ متوترة لا، وانما باردة...!! ولماذا هذا البرود؟ ... هو يعرف أسبابها ومسباباتها... ولو انني اعرف انه لا يحبني (!!). نحن نود ان نعرف؟ لا فائدة. لكن المنجي بحر يقول ان العتروس لا يحب ولا يتمنى نجاح نادي حمام الانف في عهده، بماذا ترد؟ ... ان قال هذا حقا، فإنني اكتفي بالقول «ربي يهديه...». المتعارف عليه في تونس ان كل رئيس جمعية لا يريد النجاح للذي يأتي بعده؟ أولا وحتى يعرف الرأي العام الرياضي فإن المنجي بحر لم يأت بعدي وانما الذي تسلم عني المشعل هو معاوية الكعبي، اعود للسؤال مع تأكيدي على ان نادي حمام الانف يبقى جزءا من ماضي وحاضري ومستقبلي، حبه يسري في دمي فدرجة الحب التي أكنها لأبنائي جزء من ذاكرتي مع نادي حمام الانف الذي يبقى كل حياتي. هذا كلام جميل، لكن بحر يؤكد انك لم تساعده مثلا؟ مساعدتي في ان اكون قريبا من النادي وهذا ما لا يريده بحر، أنا ساعدت وأهالي حمام الانف يعرفون ذلك. نعود الان للحديث عن عودتك؟ «يا أولادي ما ثماشي منها... لعلك لا تريد ان تفصح عن ذلك الان حتى لا يتراجع المنجي بحر؟ لماذا ذهبت؟ وبماذا سأعود؟ هل تحسنت احوال نادي حمام الانف ماديا، وهل توفرت المداخيل القارة؟ الكرة مادة وبما انها مرتبطة في تونس «بالعلاقات وبالاشياء الاخرى» فإنني لن أعود لأنني «راجل صاحب مبدأ في الحياة»، الحمد انني غادرت نادي حمام الانف دون مرض اعصاب او سكري، أنا اليوم حر نفسي، كلما أحسست بضرورة تغيير الاجواء كان السفر ملاذي وللتدليل على ذلك فأنا زرت في الاسابيع الاخيرة المغرب والمانيا و... و... فلماذا وجع الدماغ (؟). أقسم على أعمدة «الشعب» انني لن أعود لرئاسة نادي حمام الانف حتى لو وضعوا كل مال الدنيا على ذمتي، لأنني اخذت فرصة الرئاسة وسُنّة الحياة في ان نتداول المسؤوليات الرياضية. كيف ترى مستقبل نادي حمام الانف؟ خوفي من المستقبل أجده في اعين المحبين الحقيقيين اولئك الذين تقدم بهم السن لكنهم ظلوا محافظين على متابعة تفاصيله نادي حمام الانف مستقبله رهين اجتهادات الاشخاص وهو الخطر الاكبر الذي يحيط به. وماذا عن النتائج التي حققها خلال الموسم الذي ودعناه؟ كانت نتائج عادية وكفى. ومردود اللاعبين؟ افضل انتداب كان محمد علي الغرياني. وكيف تنظر لبطولة الموسم الرياضي 2007 / 2008؟ كانت طيبة في مجملها والافريقي استحقها لأنه كان مستقرا في كل أوضاعه... وأخيرا؟ اتمنى ان تتحسن احوال نادي حمام الانف وكذلك الشأن بالنسبة للتحكيم التونسي بما اننا كنا نعتقد ان اسباب علله زالت لكنها مازالت جاثمة على قلوبنا.