أقلّ من 48 ساعة مازالت تفصلنا عن حلول شهر رمضان الذي هلّ هلاله والاسرة التونسية «تشهق ما تلحق» لكثرة المصاريف وتعددها فما ان انتهت من الصيف وطلباته الكثيرة في انتظار العودة المدرسية حتى كان الموعد مع شهررمضان وما يتطلبه من مستلزمات بما انّ رائحة رمضان فاحت في بيوتنا وعلى المحيط وداخل الاسواق التي استعدت كما يجب لحرفائها.. حركية استثنائية عرفتها شوارع العاصمة والمدن الكبرى رغم حرارة الطقس وارتفاع اسعار بعض المواد الاساسية في حياة المواطن التونسي.. صبيحة الخميس 28 اوت زرنا بعض الفضاءات التجارية لنجد اغلبها غاصة بحرفائها والكل في صراع مع الساعة لتزود بحاجياته الغذائية مصدر من وزارة التجارة اكد للشعب انّ سوق للتزويد عادية جدا بما انّ كل المواد متوفرة خاصة وانّ تم الاستعداد لمتطلبات هذا الشهر الذي يزيد فيه الاستهلاك عن العادة بدأت منذ مدة اما عن مراقبة الاسعار فانّ مصدرنا يؤكد انّ عيونها مفتوحة على كل الاماكن وخاصة تلك التي تعرف حركية غير عادية في ساعات الذروة اما عن المراقبة الصحية فانّ مصدرا من وزارة الصحة قال «للشعب» انّ عمليات المراقبة للمحلات العمومية والمواد الغذائية امر ضروري لا في رمضان فحسب وانما على امتداد اشهر السنة وخاصة في الاشهر التي تشهد فيها درجة الحرارة ارتفاعا ملحوظا وعن المحلات التي ستكون الاكثر متابعة افاد مصدرنا انّ العين والقلب دائما على تفقد مصانع تحويل المواد الغذائية، لا سيما مصانع الحليب ومشتقاته، الى جانب مصانع المصبرات الغذائية ومصانع الموالح والمخلالات ووحدات تعليب المياه ومسالخ اللحوم الحمراء ومذابح الدواجن ومشتقاتها كما تشمل المراقبة ايضا نقاط بيع الدواجن بالتفصيل بالاضافة الى مخازن المواد الغذائية. اما بالنسبة للمخابز فانّ اصحابها مطالبون بالقيام بعمليت الدهن والتبييض وتوفير تجهيزات العمل الضرورية وستكون المراقبة بداية من اول يوم في الى ليلة العيد بصورة مكثفة جدا مع ضمان حصص استمرار ليلية، كما برمجت فرق المراقبة الصحية زيارات للمطاعم ومحلات بيع الاكلات الخفيفة.. هذا ومن خلال زيارتنا لاكثر من مكان تبين بنا انّ الاسعار في صعود