ان اعضاء مجلس القطاعات للاتحاد العام التونسي للشغل المجتمعين يوم الاربعاء 12 نوفمبر 2008 بقاعة احمد التليلي برئاسة الأخ عبد السلام جراد الأمين العام وهم يتابعون مسار المفاوضات الاجتماعية في القطاع الخاص والمؤسسات العمومية ويقيمون ما أدركته المفاوضات في الوظيفة العمومية في جانبيها الترتيبي والمالي في اطار رصدهم لما شهدته وتشهده الأوضاع المالية والاقتصادية في العالم وانعكاساتها على النواحي الاجتماعية وعلى المكتسبات التي حققتها الطبقة العاملة طيلة مسيرة طويلة من التاريخ فإنهم: 1 يتوجهون بتحية نضال الى الوفود التفاوضية كافة في كل القطاعات : الخاص والعام والوظيفة العمومية ويثمنون تمسكهم بخيارات الاتحاد في هذه المحطة التفاوضية القائمة على ضرورة تحسين القدرة الشرائية لجميع الأجراء بالتوازي مع حتمية فض الإشكالات التشريعية العالقة في عدد من المؤسسات العمومية والشركات والدواوين، والارتقاء بقوانين العمل بما يضمن التكريس الفعلي للحقوق والحريات النقابية، وضرورة مراجعة صيغ الانتدابات بما يضمن التشغيل القار في مواطن العمل القارة والتعاقد الوقتي في مواطن العمل الوقتية من أجل سدّ منافذ التحيل كافة على قوانين العمل. 2 إذ يثمنون نتائج المفاوضات حول الزيادات في أجور موظفي الدولة وأعوانها ويحيون كل من أسهم في تحقيقها فإنهم يسجلون بارتياح تدخل السيد رئيس الدولة استجابة لمطالبة أعوان الوظيفة العمومية لتعديل قدرتهم الشرائية عبر الترفيع في النسبة المقررة من قبل وفد الحكومة من 3,5 الى 4.7 وعبر إقرار زيادات خصوصية بنسبة 1.5 . 3 يؤكدون أن سياسة التعديل في أجور الشغالين في مختلف القطاعات لن تحقق أهدافها ما لم تقترن بسياسة قوامها التحكم في الأسعار وخاصة ما يتعلق منها بالمواد الاساسية. 4 يدعون الى الاقرار ضمن اتفاق الوظيفة العمومية بحرية النشاط النقابي سواء فيما يتعلق بحق الاضراب أو بحق الاجتماع داخل المؤسسات الراجعة بالنظر الى الوظيفة العمومية ويلحون على ضرورة تسريع نسق المفاوضات في المسائل الترتيبية العالقة. 5 يدعون الى ضرورة تسريع نسق التفاوض في القطاعين الخاص والعام بما يضمن زيادات في أجور الأعوان تمكنهم من تعديل قدرتهم الشرائية في ظل ما شهدته الاسعار من ارتفاع جالب للانتباه. 6 يجددون مناشدتهم للسيد رئيس الدولة التدخل لاطلاق سراح بقية الموقوفين في أحداث الحوض المنجمي من أجل ترسيخ مناخ اجتماعي سليم يكون أرضية صلبة لمزيد الارتقاء بعطاء جميع الفئات الاجتماعيةكمّا وكيفا وتحسين مستويات العيش في بلادنا .