المجد للمقاومة ولشهداء المقاومة المجد للحرية ولأنصار الحريّة واللعنة على المعتدلين والخونة والعملاء المجد للمقاومة العربية في فلسطين لكسرها شوكة الكيان الصهيوني والمجد للمقاومة العربية في لبنان على سحقها لأسطورة ظلت تروّجها محلات الحكام العرب منذ ستين عاما والمجد للمقاومة العربية في الصومال بعد أن هزمت المارينز في ماي 1992 وهزمت القوات الاثيوبية العميلة في 2008 والمجد كلّ المجد للمقاومة العربية في العراق على ضرب قوّات الاحتلال الامبريالية (أمريكية وبريطانية وفرنسية ومن تحالف معها من العرب والمسلمين). المجد للمقاومة التي فرضت على العدوّ الانسحاب والهزيمة والافراج عن الاسرى والشهداء. ان هذه الانتصارات التي حركت الشعوب العربية وغير العربية لتثبت ان العدوّ واحد في فلسطين والصومال واليونان واسبانيا والبرازيل وأن، القوى الامبريالية تصادر حقوق الشعوب في الحياة والحرية في كل مكان وباشكال مختلفة منها العسكري (فسطين / لبنان / العراق/ الصومال / كوبا / جورجيا...) ومنها الاقتصادي (الدول المنتجة للنفط) ومنها الثقافي والاعلامي (مؤتمرات حوار الاديان وحوار الحضارات...) وعلى هذا الاساس فان أطروحات أنظمة الحكم العربية قد تلاشت وفقدت هذه الانظمة مبرّرات وجودها واستمرارها وهو أمر نردّه الى معطيات الواقع التي نلخّصها في النقاط التالية: 1 سقوط أسطورة الغول الاسرائيلي التي كانت تتّخذها الأنظمة غطاء للاستمرار في دفة السلطة ولتبرير قعودها عن التصدي لعمليات الاحتلال والنهب والارهاب والاسرائيلي فهذا الجيش الذي ظلّ يهزم الجيوش العربية مجتمعة او منفردة منذ 1948 اثبت انه لم يكن سوى اكذوبة تبيح القمع والديكتاتورية والتبعية للقوى الامبريالية وان المقاومة الشعبية في لبنان قد دحرت هذا الجيش الاسطوري في سنة 2000 وفي سنة 2006 ، والمقاومة الفلسطينية في غزّة قد فعلت الشيء ذاته في 2009 وحاصل ذلك ان هذه الانظمة ظلت تخادع شعوبها في مستوى الخطاب على الاقلّ او انها لم تطرح على نفسها خيار الحرب ولم تستعدّ له. 2 إنّ انتقال أنظمة الحكم العربية الى مشاركة الكيان الصهيوني في حربه على الارض والعرض (ساندت دول التبعيّة التي تسمّي نفسا دول الاعتدال الجيش الاسرائيلي في هجومه على لبنان في تمّوز 2006 وشاركته في مسؤوليّة العدوان الاسرائيلي) أفقدها المبرّرات الدستورية والشرعية للبقاء في السلطة. 3 إنّ سكوت بعض الأنظمة العربيّة امام المجازر المرتكبة في حق أهلنا في فلسطين يجعلها شريكة في جرائم الحرب التي ارتكبها العدوّ الصهيوني في حملته المسعورة على غزّة وعليه فإنّه من الواجب قانونيا محاكمتها بتهمة جرائم الحرب. 4 إنّ الانظمة التي لا تدافع عن نفسها منذورة الى الافول والتلاشي وقد ظلت هذه الانظمة على مدى عقود كاملة عاجزة عن نصرة ذاتها والدفاع عن حقها في الوجود ويعرف الجميع ان هذه الانظمة المجازيّة لم تقف الى جانب النظام العراقيّ في 1990 بل شرعت للقوى الامبريالية ضربه ولم تقف الى جانب النظام الليبي عند خضوعه للحظر الدوليّ رغم انتمائه الى إتّحاد المغرب العربي ولم تخرق الحصار الذي فرضته إسرائيل على الرئيس الفلسطيني الشرعي ياسر عرفات حتى وفاته ولم تساند النظام الاماراتي ليسترجع جزر طومب الكبرى والصغرى وابو موسى ولم تساند النظام المغربي في المطالبة باسترجاع جزيرتي سبتة وامليلة.. وهو امر بالغ الخطورة لانّ هذه الانظمة لا تكتفي بعدم الدفاع عن الشعوب بحكم استحقاقاتها التبعيّة للقوى الامبريالية فحسب بل نراها غير قابلة لفكرة المقاومة حتّى للدفاع عن وجودها. 5 إنّ الغرب الامبرياليّ بسبب أزماته الاقتصادية وهزائمه العسكرية في المنطقة العربية وفي أفغانستان ودول الاتحاد السوفياتي سابقا وعودة الروح الى الفكر التقدمي في أمريكا الجنوبية وهزيمة المحافظين الجدد سيطرح بدائل جديدة لهذه الانظمة ويفرض علاقات مغايرةلما ساد طيلة ثماني سنوات من الحكم الجمهوري في الولاياتالمتحدةالامريكية.