في اطار مشاركتها في مشروع «من أجل هجرة آمنة» نظمت جمعية النساء التونسيات للبحث حول التنمية عرضا موسيقيا ضخما مساء السبت 28 مارس 2009 بفضاء الحمراء بعنوان «شباب يغني وين ماشي». العرض كان ضخما ومتميزا من حيث تنظيمه المحكم ومن خلال الاختيارات الموسيقية المدرجة ضمنه والتي باغتت العادي والمستكين لدى اغلب الحضور، ذلك ان منظمي هذا الحفل فتحوا كُوّة على سياق موسيقي ونمط غنائي كنا نعتقد انه فوضوي وهامشي في حين انه أثبت انه في عمق تفاصلينا اليومية وهمومنا المشتركة، ذلك ان المجموعات الموسيقية الشبابية التي تقدم «الهيب هوب» و «الراب» والغناء الشعبي، التي شاركت في الحفل عبرت بشكل جدي وبجمالية موسيقية وركحية ايضا عن موضوع الهجرة السرية من عدة زوايا وبنصوص ملتصقة بأسباب الهجرة السرية وتفاصيلها وآفاقها ومخاطرها ايضا... وهذه المجموعات الموسيقية التي أثتت العرض هي «حيطمان» و «أريانة لاكليك» و «الفن الثامن» و «بالأمارة» و «داست» و «سلام كنكشن» و «بدر للموسيقى» و «ماسكوت» وفرقة أنيس الغضاب للغناء الشعبي... كما قدمت مجموعة «عيون الكلام» لأمال الحمروني وخميس البحري عرضا موسيقيا ضمن هذا الحفل وكان من المفترض ان تغني مجموعة أوتار للزين الصافي والشاذلي الخمسي... هذا الحفل الذي قرأت خلاله الشاعرة والحقوقية يسرى فراوس نصا بعنوان «أوليس» عن الهجرة السرية، افتتحته رئيسة جمعية النساء التونسيات للبحث حول التنمية راضية بالحاج زكري حيث أشارت الى ان المشروع بادرت به ثلة من الجمعيات التونسية المستقلة والايطالية بدعم من الاتحاد الاوروبي لمساعدة البلدان المستفيدة في مجالي الهجرة واللجوء، وفي اطار احترام التوجهات الفكرية لمؤتمر برشلونة والمعايير الدولية لحقوق الانسان والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق المهاجرين باعتبار الهجرة عاملا للتنمية المشتركة ولاقتسام متكافئ للثروات ولتقارب شعوب ضفتي المتوسط. هذا الحفل نشطته كريمة الوسلاتي وأشرف على ادارته الموسيقية أنيس الغربي وقد شهد حضورا جماهيريا متميزا من حيث العدد وايضا من حيث تقاطع الأجيال.