على اثر محاولة الإنتحار التي أقدم عليها وناس الحضري عامل بنزل نهرواس سوسة والذي ألقى بنفسه من نافذة بالطابق الأول للإتحاد الجهوي للشغل بسوسة ورفعا لكل التباس وغموض حول هذه العملية نقدّم إلى سيادتكم التوضيحات الكاملة لملابسات هذه الحادثة. فبتاريخ 25 مارس 2009 قدم إلى دار الاتحاد الجهوي بسوسة العامل المذكور وأعلم المسؤول عن قطاع السياحة بأنه مرتبط بعقد مع إدارة نزل نهرواس يبدأ بتاريخ 8 مارس وينتهي يوم 8 ماي 2009 وقد تمّ إيقافه عن العمل بدعوى العثور عليه نائما أثناء العمل. وعلى الفور اتصل المسؤول عن القطاع بالاتحاد بإدارة النزل وتحديدا المسؤول عن الموارد البشرية وطالبه بتسوية وضعية العامل المذكور وإعادته فورا إلى عمله. فكان جوابه أنّ الأمر يحتاج إلى قرار من الرئيس المدير العام. وفي يوم الحادثة 31 مارس 2009 جدّد العامل القدوم إلى دار الاتحاد الجهوي حوالي الساعة الثالثة والنصف ظهرا وهو في حالة نفسية سيئة جدّا شارفت على الانهيار فاستقبله المسؤول عن قطاع السياحة وهدّأ من روعه وطالبه باسترجاع أنفاسه ثمّ سأله بعد ذلك عن سبب غضبه وعصبيته الشديدة فأجابه بأنّه قد تمّ خصم أجره يومين من جرايته الشهرية فهدّاه قليلا ثم طلب منه الاتصال بتفقدية الشغل وتقديم قضية فردية عند متفقد الشغل المسؤول عن القضايا الفردية. وما راعنا الاّ وهذا العامل يعود الى دار الاتحاد وهو في حالة انهيار عصبي ولم يكفّ عن الصراخ والبكاء وأعلم المسؤول عن قطاع السياحة أنّه اتصل فعلا بتفقدية الشغل ولكن المعني بالأمر أطرده ورفض قبول قضيته أو حتى الإستماع إليه، وبعد حوالي دقيقتين استغل خلو بهو الطابق الأول من الموظفين وأطلق صرخة مدوية ألقى بعدها بنفسه من النافذة، وعلى الفور تحرّك المكتب التنفيذي الجهوي وأعلم السلطات الأمنية والصحية ولم يترك العامل الاّ بعد ان قدمت له الإسعافات الأولية ونقله إلى المستشفى قبل أن تتمّ زيارته بعد ذلك للإطمئنان على صحته. إنّنا إذ نقدّم هذا التوضيح فلرفع كل التباس وتأكيد عدم تحمّل الطرف النقابي في جهة سوسة مسؤولية ما أقدم عليه العامل الذي صرّح بعظمة لسانه أنّ ما لقيه في تفقدية الشغل من لا مبالاة وإهانة وطرد يجعله لا يكترث للحياة. عن المكتب التنفيذي