معمل كربونات الكلسيوم بفريانة من ولاية القصرين يشغل 170 عاملا منهم 21 مترسمون والبقية يشتغلون بصفة وقتية ولمدة غير معلومة ويمكن تعويضهم بأخرين حسب مشيئة صاحب المعمل حيث تداول على العمل بهذا المصنع منذ انبعاثه حوالي 2500 عامل نتيجة مرونة وهشاشة التشغيل بشكل تجاوز حتى سياسة التشبيب في كرة القدم. العمال في هذا المعمل عبارة عن عبيد لا يحق لهم التعبير عن همومهم وعن مشاكلهم وعن اضطهادهم وحتى عن احاسيسهم جهرا كان ذلك او سرا بما في ذلك الانتساب الى الاتحاد العام التونسي للشغل رغم ما يقدموه من مجهود جبار لفائدة المؤسسة مما جعلها تعيش انتعاشة اقتصادية هامة انتجت ارباحا طائلة لصاحبها الذي شيد «منزلا متواضعا» بقرابة 4 مليارات و380 مليون من المليمات وذلك حسب تصريحاته شخصيا وعلنا امام الهيكل النقابي والسلط الجهوية وهذا المبلغ يغني عن كل تعليق ورغم ذلمك اقدم مؤخرا على طرد 26 عاملا من العمل بصفة تعسفية كعادته متجاهلا ومتراجع عن الاتفاقيات وعن محاضر الجلسات الممضاة مع الطرف النقابي من اتحاد محلي وفرع جامعي للبناء واتحاد جهوي مما اضطر العمال المطرودين الى الدخول في اضراب جوع مفتوح بمقر الاتحاد المحلي وتحويله الى اعتصام أمام مقر العمل يوم 12 ديسمبر 2006 فعمد صاحب المصنع الى تسليح «بعضهم « بالعصي والهراوات وحرضهم ضد العمال المعتصمين مما ادى الى تعنيفهم ماديا استوجب ذلك نقل 7 عمال الى المستشفى المحلي بفريانة علما وان رجال الامن حجزوا الهراوات والعصي في هذه العملية المهنية العدوانية والتي كادت ان تتحول الى كارثة فعلية وبالرغم من ذلك لا بد ان يعلم صاحب المؤسسة ان انتصار ارادة «العمال» سيلتحق بزملائه غدا لان مصلحة العمال واحدة وان مصيرهم واحد وان مستقبلهم واحد وان راس المال لن يستطيع الصمود طويلا امام نضال ووحدة العمال دفاعا عن كرامتهم وعن غد افضل . هذا وقد اصدر المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بالقصرين بيانا عبر فيه عن تنبيه لكل اشكال النضال للعمال ودعا فيه صاحب العمل الى الحوار البناء الجدي والمسؤول عوض انتهاجه سياسة التصعيد