يعرف القطاع الخاص في جهة زغوان العديد من المشاكل والصعوبات مثل تسريح العمال بطرق ملتوية وغير قانونية كما هو الحال بمؤسسة »أوتوليف« بالزريبة وغلق المؤسسات على غرار مؤسسة »تكستيل« زغوان و»تاكستو« الزريبة والتأخير في دفع أجور العمال ومنح الإنتاج مثل مؤسسة »سوجاف« الفحص ومؤسسة »لاكوازان« بزغوان والتلاعب بأقدمية العمال وحرمانهم من الترسيم وهو ما تحاول مؤسسة »أوتوليف« الفحص القيام به، أمام كل هذه الأوضاع لم يقف الاتحاد الجهوي مكتوف الأيدي بل حاول التصدي لها سواء بعقد جلسات مع المؤسسات المعنية للدفاع عن حقوق العمال وإيجاد حلول لهذه المشاكل أو بالقيام بالعديد من التحركات الاحتجاجية (إضرابات، إعتصامات) وقد تمكن من حل بعض المشاكل حيث تمكن مثلا مدعوما من الجامعة العامة للنسيج من فرض اتفاق هام مع مؤسسة »تكستيل« زغوان يعتبر من أهم الاتفاقات في قطاع النسيج بشهادة ممثلي الجامعة وقد أرضى هذا الاتفاق عمال وعاملات المؤسسة المذكورة، إلا ان أهم المشاكل والتي لا يمكن بأية حال التنازل فيها أو التفاوض حولها هي التجاوزات الخطيرة لبعض المؤسسات والتي تخص ضرب الحق النقابي ومحاولتها التخلص من الممثلين النقابيين مثلما هو الحال في الشركة الفلاحية الكواكب ببئر مشارقة حيث عمد صاحبها بعد تأسيس نيابة نقابية الى طلب جمع اللجنة الجهوية لمراقبة الطرد بدون قانوني واضعا قائمة لعمال وإطارات ينوي التخلص منهم وفي مقدمتهم ممثلو النيابة النقابية دون الأخذ بعين الاعتبار المقاييس المتعارف عليها، أما صاحب شركة »سوات« فقد أمعن في تجاوزاته الخطيرة وتحديه للاتحاد والقانون وأيضا السلط الجهوية متباهيا بإمكانياته المالية الضخمة وعلاقاته المشبوهة بأطراف فاعلة، فإلى جانب عدم التزامه بتنفيذ أغلب محاضر الجلسات التي يُتفق عليها معه فإنه يكنّ عداء لكل عمل نقابي ويعمل جاهدا بكل الوسائل غير المشروعة للتخلص من المسؤولين النقابيين في شركته. فيقوم بمضايقتهم والضغط عليهم وتلفيق التهم الباطلة ضدهم من ذلك ما قام به مؤخرا ضد الكاتب العام للنقابة الاساسية حيث اتهمه باطلا باختلاس الوقود من الشاحنة، وقدّم به شكوى الى مركز الحرس الوطني بزغوان الذي سارع بمحاولة إيقافه لولا التدخل السريع من الاتحاد الجهوي والمركزية النقابية وقد أثبتت الأبحاث المجراة وكل الدلائل عدم صحة هذه التهمة وكيديتها ورغم ذلك أصدر صاحب المؤسسة قرارا بتاريخ 12 ديسمبر 2009 بإيقاف كاتب عام النقابة عن العمل ضاربا عرض الحائط القوانين والاتفاقيات التي تحمي المسؤول النقابي وكذلك التدخلات من بعض الأطراف التي اقتنعت ببراءته كالسلط الجهوية والمتفقد الجهوي للشغل، لذلك أصدر المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل إثر اجتماع استثنائي بيانا دعا فيه الى إرجاع المسؤول النقابي الى عمله دون قيد أو شرط وندد بممارسات هذا العرف وحمل كل الأطراف المعنية مسؤولياتها تجاه هذا السلوك مبديا استعداده للدفاع عن الحق النقابي بكل الوسائل ودعا الى تجمع نقابي في تفقدية الشغل تلاه اجتماع عام بدار الاتحاد الجهوي وقد عبر فيه النقابيون وعمال المؤسسة المعنية عن تضامنهم اللامشروط مع كاتب عام النقابة ووقوفهم صفا واحدا للدفاع عن الحق النقابي الذي يضمنه الدستور والاتفاقات الدولية والوطنية وطالبوا بإصدار برقية إضراب طويل المدى الى أنّ يتمّ إرجاعه الى سالف عمله كما عبرت مختلف نقابات قطاع البناء عن استعدادها للدخول في إضرابات تضامنية وحملوا مختلف الأطراف المعنية تبعات هذا السلوك المتعنت والخطير لصاحب شركة »سوات«. تجديد الهيكلة: انكبّ الاتحاد الجهوي في المدة الأخيرة على تجديد هيكلة العديد من النقابات الاساسية على غرار مؤتمر النقابة الاساسية للتعليم الاساسي بزغوان الذي شهد تنافسا بين قائمة نقابية وأخرى تدعمها الإدارة وأطراف غير نقابية وقد دار في مناخ طغت عليه الشفافية والديمقراطية اختار فيه المعلمون والمعلمات من يثقون فيهم للدفاع عنهم وأفرز التشكيلة التالية: فيصل بوهريرة (كاتبا عاما)، والاخوة : عباس الخضري، فوزي الرياحي، فاضل بالرجب، عماد سودانة، علي النفزي والأخت نجاة بنزايد (أعضاء). كما انعقد مؤتمر النقابة الاساسية للمدرسة العليا للفلاحة بالمقرن وافرز التشكيلة النقابية التالية : الناصر جفالة (كاتباعاما)، والاخوة المنجي الهواري، الناصر مبارك، فوزي بن شهلة، جمال بن زايد، مختار عمار والأخت راضية محجوبي (أعضاء).