لئن رحّب الحرفاء بالأمر عدد2611 والقاضي بضبط الأماكن التي يحجّر فيها التدخين فإن أصحاب المقاهي إستقبلوا هذا الأمر بكثير من الإستياء وعبروا عن بعض الصعوبات وتجدر الإشارة الى أن مسألة تقسيم الفضاءات بالمقاهي والمطاعم أحدثت جدلا لدى أصحاب المقاهي بين المؤيدين لهذا القرار والرافضين.. «الإعلان» التقت بعض أصحاب المقاهي وكانت البداية مع السيد مهدي صاحب مقهى غير مختلط وهو يرى أن هذا القرار لا ينطبق على محلّه نظرا للطابع الذي ميّز محله طيلة 17 سنة ويرى ان أغلب الحرفاء يقصدون محلّه لتدخين النرجيلة. السيد مهدي لا ينفرد بوجهة نظره حيث يشاركه فيها السيد فتحي عبادي صاحب مقهى بالعاصمة حيث يفضل أن يكون تطبيق هذا القرار اختياريا وليس إجباريا ويترك الإختيار للحريف لإرتياد المكان المناسب له ويقول «لكل مكان طابعه ونشاطه الخاص الذي تعوّد الحرفاء به منذ سنوات وهذا التغيير ستكون له سلبيات عديدة على مرابيح المكان وتقليص مساحته هذا الى جانب غلق المحلات لمدة زمنية للأشغال إضافة الى المصاريف التي يجب إنفاقها لإعادة هيكلة الفضاء».. تقسيم الفضاء إرضاء للحرفاء أما السيد مصطفى الفرشيشي مسؤول عن مقهى ومطعم فإنه رحب بالقرار خاصة في الفضاء الخاص بخدمات الأكل وحسب رأيه منع التدخين بهذه الأماكن هام جدا وذلك لما يضمنه للجانب الصحي نظرا لأن هذه الأماكن تضمّ العائلات والأطفال والمرضى الذين لا يتحملون استنشاق الدخان ويقول في هذا الشأن «منذ تأسيس الفضاء الخاص بالأكل وضعت عديد الإشارات التي تمنع التدخين هذا الى جانب وجود المراقبة الدائمة للحرفاء من حين الى آخر».. أما فيما يخص المقهى فإن الفضاء سيقسم في القريب العاجل وحسب رأيه فإن الأمر عدد 2611 يوفّر حرية اختيار المكان بالنسبة للحريف ويجعله أكثر راحة سواء تعلق الأمر بالمدخنين أو غير المدخنين. وحول هذا الأمر يرى السيد رضا بالأكحل أنه راض كل الرضا عن تقسيم المطعم الى فضاء للمدخنين وآخر لغير المدخنين، يقول «لقد قمت بهذا التقسيم من تلقاء نفسي وذلك منذ سنتين» وهو يؤكد أن هذا الأمر يمثّل خطوة كبيرة لضمان راحة الحرفاء واحترام جميع الشرائح الإجتماعية كما أنه يمثل درجة من درجات التحضّر والرقيّ هذا الى جانب أنه جهّز المكان بالآلات التي تمتصّ الهواء الملوث ووضع عديد الإشارات التوعوية التي تمنع التدخين. السيد سامي بليلي صاحب مقهى وفضاءات خاصة بالأكل أبدى اقتناعه التام بالأمر الصادر قائلا «لقد التزمت بتقسيم الفضاء وهي قناعة ذاتية وذلك قبل سنوات جرت وأعدت هيكلة المكان منذ 2006.. ويفسّر قناعته بما يضمنه القرارمن سلامة لصحة المواطن والمحافظة على فضاءات غير ملوّثة ومن جانبه يرى ان في ذلك راحة للحريف الذي يقبل بشكل كبير على هذه الفضاءات لما تتوفر فيها من راحة كما أنه يساهم في إرضاء المدخنين وخصص لهم فضاء خارجيا في الهواء الطلق محاولة منه لتحقيق التكافئ وترك حرية الإختيار