قد يذهب الكثير الى التساؤل عن أنواع مشاتل زيت الزيتون المتواجدة في بلادنا المحلية منها والمستوردة وعن الفرق بينهما على مستوى المردودية والجودة وحول هذا الموضوع ارتأت الاعلان الحديث الى السيد محمد النصراوي الكاتب العام للجامعة الوطنية لمنتجي الزيتون في الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري الذي اكد الاهمية التي تتمتع بها بلادنا في هذا القطاع سيما وانها تحتل المرتبة الثانية بعد الاتحاد الاوروبي على مستوى انتاج زيت الزيتون والمرتبة الرابعة عالميا بعد اسبانيا وايطاليا واليونان مضيفا انه يوجد مايقارب 60 مشتلة زيتون معتمدة في بلادنا اهمها الشملالي والتي تتواجد اكثر في الوسط والجنوب ويمثل نسبة انتاج ب90 بالمائة يليه الشتوي والذي يتواجد خاصة في الشمال الى جانب كل من السيلالي والجربوعي وكذلك الوسلاتي في القيروان وشملالي جربة وشملالي جرجيس بجهة الجنوب والخامي في الوطن القبلي. اما بخصوص المشاتل الاجنبية المستوردة في بلادنا فقد قال بانه يوجد نوعان هما ارتوكينا واربوزانا وهي من الصنف السقوي التي تم استيرادها منذ ما يقارب 12 عاما . اين تكمن الجودة؟ وعلى مستوى الفرق بين المشاتل المحلية والأجنبية ثمن محدثنا السيد محمد النصراوي المشاتل المحلية السابق ذكرها سيما وانها تتماشى ومناخنا الطبيعي وذات مردودية تقدر ما بين 600 و700 هكتار في البعلي وبين 8و10 اطنان في السقوي وذات جودة ممتازة خولت لتونس احتلال المراتب الاولى عالميا في هذا القطاع. اما المشاتل المستوردة فان نسبة انتاجها تقدر ب8 و10 اطنان في السقوي أما الجودة فلازالت تحت الدرس على مستوى مقارنتها بالمشاتل المحلية مشيرا الى ان وزارة الفلاحة والموارد المائية تسعى حاليا الى التحفيز على اعتماد المشاتل المحلية. التكثيف الزراعي من جهة اخرى اكد السيد محمد ان التكثيف الزراعي لمشاتل الزيتون مرتبطة اساسا بنزول الامطار فمثلا في الجنوب اي في المناطق التي يقل فيها الأمطار فان التكثبف لا يتعدى 20 زيتونة في الهكتار اما في الشمال فان نسبة التكثيف تتجاوز 100 زيتونة في الهكتار وذلك لكونها مناطق تشهد نزولا اكبر لكميات الامطار وبالنسبة لعمر الزيتونة فإن الزيتون البعلي بامكانه ان يعيش بين 70 و80 سنة اما السقوي فان عمر الزيتونة قد لا يتجاوز 15 أو 20 سنة الا ان ذلك يظل مرتبطا بمدى العناية والاهتمام بالشجرة. أصناف زيت الزيتون تتحدد أصناف زيت الزيتون باعتماد المعيار المطبق من قبل المجلس الدولي للزيت وبالنسبة لاصناف الزيوت المتواجدة في بلادنا فنجد زيت الزيتون البكر العادي يستخرج من الزيتون باعتماد طرق الية وغيرها من الطرق اليدوية في ظروف حرارية لا تؤدي الى تغير الزيت مع درجة حموضة لا تتعدى 3.3 غ لكل 100 غ على اقصى تقدير وزيت الزيتون المكرر الذي يقع التحصل عليه باعتماد تقنيات تكرير لا تتسب في تغيير على مستوى القليسيريات الاولية وتكون النسبة القصوى لدرجة الحموضة 0.3 غ لكل 100غ وبخلط زيت الزيتون المكرر وزيت الزيتون البكر القابل للاستهلاك تتحصل على زيت الزيتون بدرجة حموضة 1 غ لكل 100غ اما بالنسبة لزيت فيتورة الزيتون فيمكن الحصول عليه من خلط فيتورة الزيتون وزيوت بكر قابلة للاستهلاك على حالها الطبيعي وتكون نسبة الحموضة القصوى 1 غ لكل 100 غ علما وانه لا يمكن تسميته زيت زيتون في اي حال من الاحوال. فوائد زيت الزيتون علما انه لزيت الزيتون فوائد صحية وعلاجية جمة باعتباره عصير غلال طبيعي يحافظ على المذاق والنكهة وخاصيات الزيتون ونظرا لما يحتويه من احماض دهنية ومكونات ثانوية اخرى كعدد كبير من مضادات الاكسدة والفيتامينات انوكوفيرول ومكونات مشتقة من الفيتول وقد توصلت البحوث الى اثبات التأثيرات البيولوجية العديدة في هذه المواد في اكسدة الجراثيم المسببة للامراض وكذلك مرض السرطان والشيخوخة فهو يساعد على معالجة السكري وبامكانه تاخير ظهور المرض اذ يمكن ان يحل محل استخدام الانسولين كما يمكن من التخفيض في الكوليستيرول الضار في الدم مقابل الرفع من نسبة الكوليستيرول النافع الذي يقوم بدور الوقاية مع تكوين الصفائح الذهبية وإزالة البروتين الشحمي بالإضافة الى منافعه للحماية من الاصابة بمرض السرطان (سرطان الثدي عنق الرحم الجهاز الهضمي