يعتبر إنتاجنا من زيت الزيتون متميزا كمّا ونوعا خاصة في ظل التشجيعات والحوافز التي تقدم للفلاحين للإقبال على هذه النوعية من الغراسات خاصة لما يوفره هذا القطاع من طاقة تشغيلية وقدرة تصديرية وقيمة غذائية عالية والطريف في الامر أنه توجد ببلادنا أصناف وأنواع من زيت الزيتون والتي تتميز بمذاقات متعددة ومتنوعة نذكر منها مذاق الطماطم والتفاح واللوز والليمون حول هذه النوعية من الزيوت توجهت الاعلان بالسؤال الى أهل الاختصاص لمزيد التعرف على هذه الاصناف. تتعدد أنواع وأصناف المشاتل نذكر منها الشملالي والشتوي والباروني والوسلاتي والجربوعي والزملاطي والتفاحي وغيرها من الاصناف العديدة وعادة ما يراعى العامل الجغرافي لمناطق إنتاج مثل هذه الغراسات وعادة ما يمثل صنفا الشملالي والشتوي من أبرز الاصناف المميزة من حيث الانتاج. مذاق مميز وفوائد عديدة حول هذه الاصناف أفادتنا مصادر مطلعة من الديوان الوطني للزيت أن أغلب هذه الاصناف متميزة حيث تتوفر فيها العديد من الخصائص الكيميائية المفيدة للصحة وعادة ما تحدد هذه المذاقات حسب ما أشار إليه مصدرنا إعتمادا على النوعية (la varieté) أي نوعية المشاتل والمناطق التي سيتم غراستها بها فمثلا زيت الزيتون الذي تغلب عليه نكهة الطماطم عادة ما يكون من نوع الشملالي والفخاري وعادة ما تكون مناطق إنتاج هذه النوعية من الزيوت بالوطن القبلي أما بالنسبة لمذاق التفاح فعادة ما نجده في الزيوت من نوع الجربوعي ومن أبرز المذاقات المميزة لنوعية الوسلاتي هي اللوز. وكل هذه الانواع تتميز بنكهة خاصة وبقيمة غذائية عالية خاصة في مقاومة الاكسدة والامراض السرطانية وتجدر الشارة الى أن هذه المذاقات لا يتم إضافتها للزيت وإنما نوع الزيتون المغروس يحتوي على هذه المذاقات منذ زراعته هذا ويجرى العمل حثيثا على مزيد التوسع في مثل هذه النوعية من الغراسات خاصة في ظل إشتداد المنافسة في هذا القطاع وذلك من خلال العمل على مضاعفة نسق تشبيب الغراسات وتوفير أكبر عدد من المشاتل والنهوض بالجودة وخاصة التحسيس بأهمية غراسة هذه الاصناف ويشير مصدرنا الى أن هذه النوعية من الزيوت نادرة نوعا ما. النوعية تحدد المذاق حول طريقة الحصول على هذه المذاقات المتنوعة يشير مصدرنا الى أن نوعية الزيتون هي التي تحدد المذاق على غرار الوسلاتي الذي يعطي طعم اللوز وذلك خاصة في جهات القيروان والشعيبي الذي يعطي طعم الطماطم خاصة في مناطق الوطن القبلي أما فيما يخص توفرها بالاسواق فهي نادرة وأغلبها موجهة للتصدير. ماذا عن البرتقال والليمون؟ حول نوعية الزيوت التي تتميز بمذاق أنواع من الغلال توجهنا بالسؤال الى السيد محمد خضر المدير العام للمركز الفني للفلاحة البيولوجية والذي أكد لنا بأنه يتوفر ببلادنا نوعان من الزيوت التي لها مذاق أنواع من الغلال وهي البرتقال والليمون وتتميز هذه الانواع بخاصيات عالية ومطعم متميز أما عن كيفية الحصول على هذه المذاقات فيقول محدثنا بأنه عادة ما يقع الإلتجاء الى الاضافات للحصول على هذه النوعية من المذاقات كخلط زيت الزيتون مع البرتقال للحصول على زيت زيتون بمذاق برتقال. حصيلة متميزة تصدر بلادنا قرابة 142 ألف طن من الزيت منها 5600 طن زيت زيتون معلب وبلغت الصادرات منذ بداية شهر نوفمبر الى غاية 19 جانفي 2010 حوالي 19 ألف طن وتهدف برنامج الغراسات الجديدة في قطاع الزيتون الى إحداث غراسات مروية وتجديد الغراسات الهرمة وإحداث غراسات من الاصناف المميزة. يعتبر قطاع زيت الزيتون ذو أهمية بالغة خاصة في تنشيط الدورة الاقتصادية للبلاد خاصة إذا ما إعتبرنا التطور الذي سجله على مستوى العائدات التجارية
