مجوعة أبو وليد هي مجموعة شركات متعدّدة الإختصاصات بالقلعة الصغيرة بسوسة وقد تحصّلت مؤخرا خلال شهر أفريل على جائزة رئيس الجمهورية للتشجيع على ترشيد استهلاك الطاقة والنهوض بالطاقات المتجدّدة ولمزيد التفاصيل وخلال زيارة ميدانية أجرتها «الإعلان» لمجموعة أبو وليد إلتقينا السيد وليد بن عمر رئيس مدير عام الشركة الذي أفادنا في بداية حديثه بأن شركته تتبّع جملة من الآليات والتجهيزات المقتصدة للطاقة والمحافظة على البيئة ومن ذلك تطرّق الى مشروع الفيتورة المتمّثل في استخراج زيت الزيتون بنسبة٪3 من هذه المادة بإعتماد تجهيزات متطوّرة جدا وغير متوفّرة بالمعاصر وعن طريق مادة L'exane التي تعتمد لإمتصاص كميّات الزيت الموجودة في الفيتورة بعد تجفيفها من الماء الى حدود 7 و٪8 وبعد تنظيفها من الأوساخ. تكرير الزيوت ومن هذا المنطلق أشار السيد وليد بن عمر أنه يتمّ أيضا استخراج زيت الفيتورة الذي يطلق عليه «زيت ثفل الزيتون» والذي يتراوح سعره بين 1800 و2400 مليم وفي نفس الإطار أبرز محدّثنا أن أحد مصانعه يقوم بتكرير الزيوت (تقليص نسبة الحموضة والألوان) كما يتمّ استغلال الزيوت عالية الحموضة لتصنيع الصابون الطبيعي (الصابون الأخضر) وهي فكرة والده الذي لاحظ في التسعينات أن الإسبان والإيطاليين يشترون زيت الفيتورة غير المكرّر بأبخس الأثمان ثم يقومون بتكريره ويبيعونه بأسعار باهظة الشيء الذي شجّع والده على إنشاء مصنع تكرير زيوت ومن هنا أكد لنا مصدرنا أن هذه المجموعة تستغلّ استغلالا تاما جلّ المواد المعتمدة ويؤكّد كلامه بالمقولة التي تقول «كل شيء يتحوّل ولا شيء يضيع» «Tout se transforme et rien se perd». طاقة حرارية وكهربائية ويضيف محدّثنا في هذا السياق أن مجموعة معامله توفّر كثيرا من الطاقة وتقلّص من خسائر التنقّل بإعتبار أنها موجودة بنفس المكان خلافا لما نجده في اسبانيا وإيطاليا كما أنها تعتمد تكنولوجيات حديثة ومقتصدة في الطاقة ومحافظة على البيئة خاصة بتخليها عن الفيول واعتمادها الفيتورة المجفّفة والخالية من الزيوت لتجفيف الفيتورة واعتمادها أيضا على الغاز الطبيعي بدل الفيول في كثير من الإستعمالات الأخرى بإنجازها لتدقيق طاقي للمصنع واستبدال الطاقة بتكلفة جملية تقدّر ب567 ألف دينار والقيام بإستثمارات تقدّر ب1 مليون دينار لصيانة أجهزة الإنتاج وتوزيع الطاقة الحرارية والكهربائية مما مكّن من اقتصاد في الطاقة ب8200 طن مكافئ نفط سنويا كما مكّن من توفير نسب هامة من مادة L'exane» التي تتبخّر بسرعة في الهواء خاصة وأن سعره باهظ جدا (1350 دينار) لكن بإدخال آليات جديدة للصيانة يتمّ إعادة استعمال هذه المادّة لإمتصاص الزيوت من الفيتورة الشيء الذي مكّن هذه المجموعة من الحصول على الجائزة الثالثة لرئيس الجمهورية للتشجيع على استهلاك الطاقة والنهوض بالطاقات المتجددة. التصدير الى أوروبا واعتمادا على هذه الآلية أكد لنا نفس المصدر أنه تمّ اقتصاد حوالي ٪32 من الطاقة كما أنه تمّ إسترجاع قرابة ٪30 من الكلفة الجمليّة للمشروع أما عن فكرة مشروع الفيتورة فقد أفادنا محدثنا أنها فكرة أوروبية الأصل ولقيت نجاحا ورواجا كبيرا في الخارج من ناحية التصدير حيث يتمّ تصدير ٪99 من جملة المنتوج ونسبة ٪1 يتم اعتمادها في المعمل لتجفيف الفيتورة وهو ما دفع أساسا بأصحاب المعاصر الى الترفيع في سعر الفيتورة من5 مليم الى 50 مليم الكيلوغرام من هذه المادة بعد أن كانت تمثّل مصدرا لتلوّث البيئة وبعد أن كانت عبئا على المعاصر للتخلّص منها. صابون واق من الأنلفونزا وفي مرحلة أخرى تطرّق السيد وليد بن عمر الى بعض الإشكاليات التي تعاني منها شركاته والمتمثّلة أساسا في صعوبة ترويج منتوجاته وعلى وجه الخصوص الصابون الطبيعي الذي يخضع للمواصفات المعمول بها دوليّا وعالميّا والذي لقي رواجا لدى شركة أجنبية مختصة في ترويج الصابون الطبيعي والتي اختارت من كل بلد نوعا من صابونها وقد اختارت من تونس صابون Savolive الذي تنتجه أحد معامله بأسعار خيالية (12 دولار للصابون ذي الوزن 400 غ) لكن رغم ذلك يؤكد محدثنا أن منتوجه يشهد صعوبة في الترويج في بلادنا رغم أن سعره في المتناول ونوعيته جيّدة وفي هذا السياق أشار مصدرنا أن معمله يقوم حاليّا بإنتاج صابون ذي وزن 200 غ استعدادا للحملة القادمة ضد أنفلونزا الخنازير خاصة وأنه يتكوّن من مواد طبيعية ومن زيت الزيتون وعن مشاريعه المستقبلية أفادنا أنه بصدد التحضير لمشروع توليد الكهرباء عن طريق بقايا زيت الزيتون وقشور اللوز والبقايا الفلاحية وقد تمّت دراسة هذا المشروع منذ سنة 1999 لكنه لم ير النور الى حدّ الآن واليوم تغيّرت المفاهيم ومن المزمع انجاز هذه الوحدة السّنة القادمة