يتزامن هذا الشهر مع موسم نضج الحبوب وفي هذه الفترة بالذات تكتسح أسراب من طيور البزويش مزارع الحبوب مخلفة وراءها خسائر فادحة في المحصول ويبقى السؤال المطروح كيف تعمل الهياكل المعنية للحدّ من انتشار هذه الأسراب. إجراءات وقائية حسب ما أفادتنا به بعض المصادر الفلاحية فإن المصالح الفنية التابعة لوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري اتّخذت اجراءات عديدة وتدابير ضرورية بهدف الحدّ من انتشار هذه الظاهرة ومزيد متابعتها وتتمثل هذه الإجراءات في تنظيم حملات تحسيسية وأيام توعوية للفلاحين لحثّهم على هدم أوكار الطيور في الأشجار المحيطة بحقولهم في الوقت المناسب خاصة داخل المناطق السقوية بالإضافة الى التكثيف من الحملات الجهوية خاصة خلال شهري أفريل وماي لهدم أوكار هذه الطيور خاصة على ضفاف الأودية ومصدات الرياح وذلك من خلال تجنيد 76 عاملا بولاية زغوان للقيام ب13 حضيرة خلال 744 يوم عمل بالإضافة الى تخصيص موارد مالية تتراوح بين 5 و10 آلاف دينار بكل ولاية. ماذا عن المبيدات قد يضطرّ العديد من الفلاحين الى الإلتجاء الى المبيدات لمكافحة هذه الطيور التي تهتك بمحصول الحبوب إلا أنه لابدّ من الإشارة الى أن استعمال المبيدات ضدّ البزويش غير منصوح به وذلك بسبب الآثار السلبية التي يخلّفها خاصة على المحيط البيئي ومن أهم آليات حماية مزارع الحبوب استعمال المطردات الضوئية لإبعاد هذه الطيور الناهبة بالإضافة الى استعمال الشباك خاصة بمراقد عصفور الحبوب التقليدية ويتمّ ذلك من قبل المصالح الجهوية للغابات