إلتأمت يوم الأربعاء 6 ماي ندوة صحفية حول أشغال الندوة العلمية الدولية تحت شعار»التخطيط المروري الحديث من اجل عواصم ومدن آمنة من حوادث المرور» التي ستعقد يومي 8و9 ماي الجاري بالقيروان وقد اشرف على هذه الندوة السيد عفيف الفريقي رئيس الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات ورئيس المنظمة العربية للسلامة المرورية وكان السيد توفيق بالحارث رئيس لجنة التخطيط المروري ضيف هذه الندوة. وتحتضن مدينة القيروان يومي 8و9 ماي الجاري الندوة العلمية الدولية الخاصة بالوقاية من حوادث الطرقات والتي ستدعمها عدة أطراف من تونس ومن الخارج وستطرح خلالها سبع عشرة تجربة من مختلف دول العالم التي ستكون مشاركة في هذه التظاهرة ويبلغ عددها 20 دولة . ألفان و خمسومائة قتيل من أهم التجارب التي ستُعرض تجربة جينيف المُتحصلة على الجائزة العالمية للتطوير المروري وتجربة لشبونة التي تُشبه التجربة التونسية نظرا لتقارب عدد السكان كما سيُقدم مشروع فرنسي لم تقع المُصادقة عليه رسميا والذي سيعطي الحق لأصحاب الدراجات . وستشهد هذه الندوة مشاركة 51 خبيرا سيقع التركيز فيها على الجانب النوعي من حيث التجربة لا الجانب الكمي ومن أهم أهداف الندوة تدعيم التربية المرورية ودراسة هيكلة المجال بالبلاد التونسية ومحاولة الخروج بتوصية لمزيد تفعيل القرارات وتنفيذها على أرض الواقع لتجنب أكبر عدد ممكن من ضحايا الطريق الذي يبلغ سنويا 2500 قتيلا ويعود هذا العدد الضخم من الضحايا إلى التقصير الكبير في عدم إعطاء الحق لجميع مستعملي الطريق من سائقين ومترجلين ويُذكر أن البحرين أحسن مثال في السلامة المرورية على الصعيد العربي وهولاندا على الصعيد العالمي حيث تتعرض سنويا 129 عربة لحادث على كل مليون عربة أما أسوأ مثال عربي فهو السعودية التي تُكلفها حوادث المرور المليارات من الخسائر الاقتصادية والبشرية. ثلاثة أصناف للدول المُشاركة وتمثلت مُداخلة الأستاذ توفيق بالحارث وهو أستاذ جامعي وخبير عالمي ورئيس لجنة التخطيط المروري في تقديم الإطار العام لهذه الندوة الذي يتمثل في تحليل المسائل المتعلقة بالسلامة المرورية وقد أشار الأستاذ إلى أن الإشكال يكمن بالأساس في أن دراسة أسباب الحوادث تكون بعد وقوعها في الوقت الذي يجب أن تكون قبل حدوثها حتى نتجنب اكبر عدد ممكن من الحوادث وقد أرجع ارتفاع الأرقام إلى الاستعمال المُفرط للسيارة ففي الوقت الذي تقوم به أكثر الدول تقدما بترشيد استعمال حكيم لوسائل النقل العمومي والسيارة الخاصة وضرورة ملاءمة المُخططات للحياة الاقتصادية والاجتماعية لازالت الدول العربية غير مُلتزمة بالاجتماعات التي تهتم بالوقاية من حوادث الطرقات وقد صنّف الأستاذ توفير بالحارث الدول المشاركة إلى 3 أصناف صنف أول يضم دول أوروبية تتميز بنسيج حضري ونواة قديمة من حيث النقل وتشهد كذلك استعمال مفرط للسيارات وصنف ثان يضم مدن شمال إفريقيا ولها كذلك تاريخ حضري عريق لكن التحضّر أخذ أبعادا أخرى إذ وقع تركيز منظومة نقل عمومي ثم جاءت السيارة بكل اشكالياتها مما صعّب عملية التخطيط المروري وصنف أخير يضم ّ مدن الشرق والتي لم تعرف منظومة نقل عمومي إلا حديثا مع استعمال مفرط للسيارة الفردية وتشهد في نفس الوقت إدخال أحدث التكنولوجيات في الطرقات .