نفى السيد رفيق بلحاج قاسم وزير الداخلية والتنمية المحلية وجود حالات اختطاف للأطفال أو ما شابه ذلك مؤكدا بأن ما يروّج هنا وهناك مجرّد إشاعات لا أساس لها من الصحّة. وقال وزير الداخلية والتنمية المحلية خلال اجابته على استفسارات الصحفيين في اللقاء الإعلامي الذي عقده صبيحة يوم السبت أن أجهزة الوزارة لم تسجّل ولو حالة واحدة إختطاف وحتى البلاغات التي تلقتها المصالح الأمنية في بعض الجهات حول اختفاء طفل تبيّن أنها وهميّة. وسرد الوزير هذه الحالات حالة بحالة.. فيوم 4 ماي تمّ الإبلاغ عن تعرّض طفلة تبلغ من العمر 14 سنة الى إختطاف بجهة الجريصة وقد تبيّن بعد التحري بأن الطفلة كانت قد اتّفقت مع طفلة ثانية على القيام بفسحة لكنهما ظلّتا الطريق ولتفادي مسائلة الأولياء اختلقتا رواية اختطافهما من قبل 4 أشخاص على متن شاحنة من نوع «إيسيزو». ويوم 5 ماي سجّلت المصالح الأمنية بجهة المروج بلاغا من قبل إمرأة متزوجة أفادت أنها انتقلت على متن سيّارة أجرة الى فرع بنكي وتركت ابنها في انتظارها على متنها لكن عندما غادرت البنك فوجئت بإختفاء سيارة الأجرة وابنها وبعد التحري تبيّن أن سائق سيارة الأجرة توجّه الى المأوى نظرا لضيق المكان الذي توقف فيه وتسبّبه في تعطيل حركة المرور.. كما أشار الوزير الى بلاغ سجّله مركز الأمن بالزهراء تقدّم به أولياء 3 تلميذات وأفادوا من خلاله عن تعرّض بناتهنّ للإختطاف من قبل بعض الأشخاص على متن سيارة تحمل لوحة منجمية أجنبية وقد تبيّن بأن الأمر لا يتعلق بعملية اختطاف.. وتطرّق الوزير كذلك الى الحالة التي جدّت بمنطقة الشراحيل بجهة الساحل والتي كانت «الإعلان» قد أشارت اليها في عدد الجمعة الفارط وأكد بأنه بمزيد التحري والتثبّت مع الشهود ووالدة الطفلة تبيّن أن رواية الطفلة لا أساس لها من الصحّة. وشدّد وزير الداخلية والتنمية المحلية فيما يتعلق بهذه النقطة بأن بلادنا لا تعرف الجرائم المنظّمة والخطيرة لكن حالات الإنحراف موجودة وعادية وتتمّ معالجتها. وكشف الوزير أن قضايا النشل سجّلت إنخفاضا بقرابة 14 بالمائة كما أن قضايا السلب شهدت تراجعا بأكثر من 21 بالمائة وتتراوح نسبة النجاح في الكشف عن الجرائم بين 82 و84 بالمائة.