بحلول فصل الصيف يزداد الإقبال على النظارات الشمسية والتي يرى البعض أنها تحمي العيون من أشعة الشمس لكن الإقبال يكثر بصفة أخص على النظارات المقلّدة زهيدة الثمن فترى مجموعات من الشباب والكهول والفتيات بصدد إختيار النظارات المعروضة على الطريق أو في إحدى الأسواق الشعبية ب3 دنانير و5 دنانير وأمام إرتفاع أسعار النظارات الأصلية أو الصحية فإن الكثيرين يلتجئون الى الأصناف المقلّدة والتي تعدّ بخسة الثمن إما للحماية من الشمس أو لغايات تجميلية خاصة وأن الكثير منها يشبه من حيث الشكل النظارات الأصلية لكن ماهي الأضرار الناجمة عن إستعمال مثل هذه النظارات وماهي إنعكاساتها على العيون؟ بداية جولتنا كانت مع الآنسة خولة حرباوي أخصائية بإحدى المحلات المخصّصة لبيع النظارات الطبية تقول «أغلب هذه النظارات مصنوعة من مواد غير صحية مثل بلاستيك القوارير والأكياس وعادة ما نلاحظ أن مثل هذه النظارات لها رائحة قوية وهي في العادة غير صحية بالمرة وأضرارها أكبر بكثير من فوائدها». وتضيف محدثتنا «البعض يستعملون هذه النظارات لحماية أعينهم من أشعة الشمس والحقيقة أن لهذه النظارات عديد الأضرار على العيون وتؤثر بصفة أخص على السلامة الصحية. ظاهرة تغيير البلّور إنتشرت في السنوات الأخيرة ظاهرة تغيير بلّور النظارات المقلّدة أو غير الصحية بأخرى أصلية، وفي هذا السياق تقول الآنسة ريم «إن إرتفاع أسعار النظارات الأصلية يقف وراء بروز هذه الظاهرة وهو حلّ يراه البعض لتجنّب الإنعكاسات السلبية للنظارات المقلّدة خاصة وأن الإطار لا يضرّ كثيرا العين ويكمن المشكل الأساسي في البلّور الذي يؤثر مباشرة على العيون». تسبب العمى إلتقينا الدكتور المختص في أمراض العيون السيد إيهاب وصفي الذي حذّر من المخاطر الناجمة عن النظارات الشمسية المعروضة على الطريق ويرى أن إنعكاساتها كبيرة فهي لا تحمي من الأشعة فوق البنفسجية ولا توفّر حتى الحدّ الأدنى من الحماية ويعتبر البلور المستعمل في مثل هذه النظارات غير صحي بل أكثر من ذلك يحتوي على مواد ضارّة من شأنها أن تساهم في إتّساع حدقة العين وقد تصيب مركز الإبصار ومن شأنها أن تسبّب العمى الجليدي أو تصيب نوعا من العتمة لعدسة العين نتيجة تكوّن مياه بيضاء بالعين خاصة اذا استعملت هذه النظارات لمدّة طويلة فإن الأضرار تكون كبيرة.