منذ ان سرى نبأ تهاطل الامطار الطوفانية في الرديف إهتزت قلوب التونسيين وخاصة الجهات المتاخمة مخافة حدوث مكروه لأقارب لهم هناك فالامطار الطوفانية ولئن مرت بسلام على جهات توزر ونفطة ونفزاوة الا أن كمياتها تضاعفت كما بلغت الرديف فقد تجاوزت ال 160 مليمتر في زمن قياسي وعلى عكس ما يتم ترويجه في قناة الجزيرة مثلا فإن تدخل الجهات ذات العلاقة قد إنطلق في الوقت المناسب وبلا أدنى شك أن الكارثة باغتت الكل إلا أن التدخل كان سريعا سيما مع تكوين سيادة الرئيس للجنة متابعة لمعالجة الوضع المتردي بداهة ومما زاد الطين بلة إنقطاع التيار الكهربائي وعجز أعوان الستاغ عن إرجاعه بالسرعة الكافية ذلك يعود الى صعوبة إنجاز المطلوب ومعلوم أن تعزيزات من الحماية المدنية ووحدات من الجيش الوطني وحرس وشرطة قد سخرت للحيلولة دون حدوث كارثة فعلا والاسهام في إنقاذ ما يمكن إنقاذه ممن فقدوا وقد بلغ عدد الضحايا 17 غير أنه قابل للزيادة بإعتبار المفقودين. أهالي الرديف ولئن صدمتهم الكارثة فإنهم مرتاحون للعناية الرئاسية والمد التضامني ويطالبون بأن يتم تطبيق توصيات مقترحات اللجنة المحلية للكوارث حتى نتجنب ما قد تحمله الايام من كوارث مشابهة ولنا عودة للموضوع في العدد القادم