هي سيدة في العقد الرابع ديناميكية ومثقفة فعلت بها الاخطاء الطبية فعلتها فحوّلت حياتها الى معاناة متواصلة من عواقب أخطاء جناها عليها من رمت نفسها بين أيديهم بحثا عن الشفاء، ملامح وجهها تعكس قدرة على التحمّل والصبر الذي تسلحت به هذه المرأة منذ بداية معاناتها في التسعينات جعل المحيطين بها يلقبونها بالمرأة الحديدية مأساتها بدأت منذ ذلك التاريخ أي تاريخ الحقنة اللعينة ندما إلتقيناها في إحدى المصحات الخاصة بالعاصمة عرفنا أنها أصبحت تتمتع بقدرة على تحمل الإبتلاءات وإيمانها بالقدر أتى بها لهذه المصحة لأنها ورغم ما عاشته بسبب الاخطاء الطبية لازالت تتحرك فيها غريزة الأمومة وقد جاء ت بحثا عن حلول لإنجاب طفل يؤنس وحدة أخيه المتبقي بعد وفاة 5 أجنة ودائما بسبب الأخطاء الطبية. بداية المأساة محدثتنا تدعى سميرة صولة وهي أستاذة تاريخ وجغرافيا متفانية في عملها وطموحة درست مرحلة ثالثة في إختصاصها وولعت برياضات كثيرة منها الجمباز وكرة الطائرة والجيدو وشاءت لها الاقدار أن تصاب بآلام في الظهر ألزمتها الفراش وإمتدت هذه الآلام الى ساقها فإختارت أن تبحث عن الشفاء لدى أهل الاختصاص ووصف لها طبيب معروف آنذاك حقنة ما إن حقنتها حتى أصبحت غير قادرة على تحريك ساقها اليسرى وتعكرت حالتها وأصبحت تستعمل الفاليوم للتخلص من الاوجاع وعندما قامت بتشخيص الحالة لدى طبيب آخر إستغرب سبب القيام بهذه الحقنة وأعتبر أنها لا توصف في كل الحالات وهي لا تصلح في مثل حالتها وظلت سميرة تعالج لفترة طويلة لإصلاح الخطأ الاول وإستعادت الحركة بفضل عزيمتها القوية. خطأ في الإجهاض تجربة السيدة سميرة غريبة الاطوار فمأساتها لم تقف عند هذا الحد فعند قيامها بعمليات إجهاض عديدة فقدت 5 أجنة ولم يقم الفريق الطبي بعملية الإجهاض على الوجه الأكمل ولم يتم إزالة الأوساخ من الرحم جيدا فأصبحت أنابيب الرحم تعاني من إنسدادات إستحال معها الحمل مجددا كما أحدثت التدخلات الطبية بالرحم عديد التعكرات ففي إحدى عمليات الإجهاض قام المختص بسحب الجنين بقوة كبيرة مما ألحقت ضرارا بأسفل الرحم وبمجرد أن تجاوزت هذه السيدة الأزمة ذهبت إلى طبيب نساء معروف بالعاصمة وطلبت منه أن يجد لها حلا لتنجب ولكنه نفى قطعيا أن يكون هناك إحتمال للإنجاب وأعتبر أن حالتها ميؤوس منها ولم يتفطن لما تركته عملية الإجهاض في رحم المرأة رغم مواظبتها على العلاج عنده لمدة 8 أشهر ولحسن حظها فقد نصحها البعض بأخصائي آخر ذهبت إليه وأكد لها أن حالتها تتطلب تدخلا إستعجاليا لإصلاح الأخطاء السابقة والتي كان من الممكن أن تؤذي الى مرض خبيث في الرحم وأن بإمكانها الإنجاب شرط أن تقوم بعمليات تسريح للأنابيب. حتى الأمراض الجلدية نصيب السيدة سميرة من الاخطاء الطبية جنت به عليها حتى أخصائية الامراض الجلدية فهذه الاخيرة وصفت لها دواء خاطئا ونصحتها بإستعماله والتعرض للشمس وقد تعرضت سميرة لصدمة نفسية ظهرت اثارها في شكل بقع بيضاء في كامل جسمها وحتى في وجهها وعند إستعمالها لهذا الدواء إزدادت الحالة سوءا وأدت الى حدوث تعكرات وبما أن الدواء المذكور لم يؤدّ مفعوله إستشارت أخصائي آخر فنفى مطلقا إمكانية التعرّض الى الشمس عند إستعمال الدواء بل ونصحها بعدم التعرض مطلقا للشمس عند إستعمالها للدواء ورغم نجاحه في تدارك الموقف إلا أنها أصبحت تعاني من مرض جلدي مزمن نتيجة الخطأ الاول. مرض في العروق سوء الطالع لاحق إبن سميرة ووقع هو الآخر ضحية الهفوات الطبية وفضلا عن تأخر الأطباء في تشخيص حالة الزائدة الدودية لديه جهل البعض منهم معرفة بعض الاعراض التي تسبب فيها مرض في العروق يعاني منه مما زاد في حجم معاناة هذه العائلة وهذا المرض يتمثل في إمكانية إنفجار العروق دون أي سبب وقد نصحها البعض بطبيب أطفال معروف ذهبت إليه ونجح في تشخيص الحالة ووصف الدواء الملائم. مهدّدة بضيق التنفس والسكتة القلبية سميرة تحملت الكثير من المعاناة وجسمها اليوم بعد تتالي الهفوات فقد الكثير ولكنها تستجمع قواها من العزيمة الصلبة التي تتمتع بها وقد باشرت عملها منذ أيام وهي تفضل أن تقضي وقتها في المعهد رغم أن مخلفات هذه الأخطاء جعلتها مهددة بمرض ضيق التنفس وبعض الأطباء أخبرها أنها مهددة بالسكتة القلبية أو العمى والبكم وهي حاليا في فترة مراقبة مستمرة وتحتاج لمن يرافقها دائما تحسّبا لأي تعكر صحي