علمت حقائق أون لاين من مصدر موثوق أنّ وزارة الداخلية حصرت الاتهام في منفذي هجوم الاغتيال في 3 عناصر. وأفاد مصدرنا أن الداخلية وجهت إلى جهاز الشرطة الدولية "الانتربول" قائمة بثلاثة أشخاص حدّدت الوزارة هوياتهم وصورهم بعد عمليات التحقيق التي حصرت الشبهة في تدبيريهم وتنفيذهم لجريمة اغتيال مهندس الطيران الشهيد محمد الزواري. وأشار ذات المصدر إلى أنه بين العناصر الثلاثة عنصرين يحملان جنسية إحدى دول المغرب العربي. وكانت الوحدات الأمنيّة أوقفت 3 عناصر تونسية متهمة من بينهم امراة، والموقوفون يواجهون تهم القتل العمد وجرائم الانضمام عمدا بأي عنوان كان داخل تراب الجمهورية وخارجه الى وفاق ارهابي على علاقة بالجرائم الارهابية واستعمال تراب الجمهورية وتراب دولة أجنبية لانتداب شخص أو مجموعة من الأشخاص للقيام بجرائم إرهابية. يشار إلى أنّ وزير الداخليّة الهادي مجدوب أفاد في حوار له مع صحيفة المغرب إلى أن الشكوك تتجه بقوة إلى تورط جهاز الموساد الإسرائيلي. وكان وزير الداخلية الهادي مجدوب أفاد خلال ندوة صحفية انعقدت بمقر الوزارة للحديث عن آخر تطورات القضية، قد كشف أن الفتاة الموقوفة، كانت خلال شهر جوان الماضي بصدد البحث عن موطن شغل حيث وجدت عرضا عبر موقع انترنات ثم تواصلت مع شخص أجنبي من فيينا ليتفقا على بعض الاعمال التي ستوكل اليها من بينها انتاج أفلام وثائقية في ست دول عربية من بينها تونس وذلك لفائدة قناة ماليزية. وبيّن أنّ الشركة اعلمتها عن نيتها انتاج فيلم وثائقي عن علوم الطب والطيران في تونس حيث تم الاختيار على الاستعانة بخبرات الشهيد محمد الزواري باعتباره مختصا في ذلك. ويوم 12 ديسمبر 2016، اتصل بالصحفية الأجنبية مطالبا اياها بتوفير سيارتين بمواصفات مميزة وخاصة، وفق ما ذكره وزير الداخلية. و أكد الشخص الأجنبي على الفتاة على ضرورة أن يتم ركن السيارات المكتراة في مكان معين تم تحديده مسبقا مع اعلامها بضرورة مغادرتها تونس في أقرب وقت ممكن. وأفاد الوزير بأن التخطيط لعملية الاغتيال كان من خارج التراب التونسي ولم يستبعد ضلوع جهاز منظم وراء عملية الاغتيال. يذكر أن تقارير اعلامية وتحاليل سياسية رجحت بنسبة كبيرة جدا تورط الموساد الاسرائيلي في قضية اغتيال الشهيد محمد الزواري بسبب انتمائه الى حركة المقاومة الفلسطينيّة حماس والعمل ضمن جناحها العسكريّ كتائب القسّام.