دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل رئيس الحكومة... دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل رئيس الحكومة يوسف الشاهد، إلى التسريع في استعادة المهاجرين التونسيين الذين رُفضت طلبات لجوئهم، وذلك خلال زيارة الشاهد لألمانيا والتي انطلقت اليوم الثلاثاء وتستمرّ ليوم غد الاربعاء 15 فيفري 2017. وأشارت ميركل، في ندوة صحفية مشتركة مع يوسف الشاهد اليوم الثلاثاء، إلى أنه وقع ترحيل 116 تونسيا فقط خلال العام الفارط مبينة أن ذلك لم يكن بالسرعة الكافية وأنه تم التباحث حول كيفية تحسين هذا الإجراء. وأضافت أنه هذا الأمر سيتمّ بصورة أفضل لو كان الترحيل يقع بصورة اختيارية لافتة إلى أن من يرفض العودة إلى تونس اختياريا سيتمّ ترحيله بطريقة إجبارية. وشددت على أن ألمانيا تريد تصنيف تونس والجزائر والمغرب ك"دول منشأ آمنة" إلا أن هذا المطلب رفض في البرلمان الألماني بسبب تخوفات متعلقة بحقوق الإنسان. وأبدت المستشارة الألمانية دعمها لمقترح إقامة مراكز لجوء خاصة بتونس للمهاجرين الذين يتمّ إنقاذهم في البحر الأبيض المتوسط، وهي فكرة كان قد رفضها يوسف الشاهد. وقالت ميركل إن ألمانيا مستعدة لتقديم مساعدات إضافية لتونس في ما يتعلّق بالتدريب المهني وتحسين الأمن الداخلي وزيادة الاستثمارات فيها. وأكدت أن الشراكة بين البلدين ستكون شراكة تساعد الناس على أن لا يجدوا أنفسهم في وضعية تجبرهم على اختيار الهجرة لتكوين الثروة بل إيجاد الأمل في تونس، على حدّ قولها. وكان رئيس الحكومة يوسف الشاهد قد رفض في حوار مع صحيفة "بيلد"، قبيل الندوة الصحفية المشتركة، الانتقادات الموجهة لتونس حول تباطئها في استعادة المهاجرين الذين رفضت طلبات لجوئهم في أوروبا. وبيّن الشاهد أن منفذ هجوم برلين أنيس العامري لم يكن إرهابيا عندما غادر تونس سنة 2011 مضيفا أن السلطات التونسية قد تصرّفت بشكل صحيح وفق المعطيات التي قُدّمت إليها. وقال إن التعاون مع ألمانيا يسير بشكل جيد مشيرا إلى ان تونس تحتاج من ألمانيا أدلة واضحة على أنها تتعامل مع تونسيين مرجحا أن يكون عدد الذين رُفضت طلبات لجوئهم حوالي الألف تونسي. وأضاف أن المهاجرين غير الشرعيين الذين يستخدمون أوراقا ثبوتية مزيفة يصعبون الأمر ويطيلون عملية الترحيل.