اعتبر مؤسّس التيار الديمقراطي محمّد عبو... اعتبر مؤسّس التيار الديمقراطي محمّد عبو، أن دعوة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تونس لإقامة مراكز لجوء خاصة بالمهاجرين الذين يتمّ إنقاذهم في البحر الأبيض المتوسط، مرّدها اقدام ألمانيا على انتخابات تشريعية، مضيفا أن موضوع الهجرة يسبب لها انزعاجا كبيرا خاصة بعد العملية الارهابية التي ارتكبها أنيس العامري ببرلين على اعتبار أنه كان من المهاجرين. وتابع أن الموقع الجغرافي لتونس في افريقيا وقربه من السواحل الأوروبية دفع ألمانيا للدعوة إلى إقامة مراكز لجوء للمهاجرين. وقال عبو، في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الاربعاء 15 فيفري 2017، إن الطرف الألماني يتابع كل المواقف الداخلية في تونس بخصوص مسألة إقامة مراكز لجوء، نظرا لخصوصية المسألة، مشيرا إلى أنه من الصعب إحداث هذه المراكز نظرا للتحديات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية التي تواجهها تونس. وفي سياق متصل، بيّن محمد عبو أن ألمانيا دولة شريكة وصديقة، وضرورة التعاون معها تقتضي التجاوب مع طلبها بمدّها بمعطيات عن طالب اللجوء إليها للتأكد من هويته، معتبرا أن ألمانيا تدّعي أن السلطات التونسية تأخرت في مدّها معطيات عن أنيس العامري الأمر الذي نفاه كاتب الدولة المكلف بالهجرة وقال إن الردّ كان سريعا. وأوضح عبو أن الاشكال يتمثل في ما إن كانت السلطات التونسية تتعامل بالسرعة الكافية في تقديم المعطيات للدول الأجنبية الصديقة إذا طلبت ذلك وفي الاجال المحدودة أم لا. وكشف أن الادارة في عهد بن علي كانت تدلّس المعطيات بخصوص بعض الأسماء التي تطلب الدول الأجنبية الشريكة معطيات عنها، حيث كانت الدول تراسل إدارة الأمن وتطلب معطيات للتثبت من جنسيات بعض طالبي اللّجوء وإن كان صاحب سوابق أم لا، والرد يكون بمعطيات خاطئة، مؤكدا أنه حصول تجاوزات من هذا القبيل. وعبّر محدثا عن أمله في ألاّ يتكرّر هذا الأمر في تونس ما بعد الثورة، مشددا على ضرورة التعامل والتفاعل بسرعة مع الدول الأجنبية الشريكة في هذا الموضوع للمحافظة على صورة تونس في الخارج. وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد دعت رئيس الحكومة يوسف الشاهد، إلى التسريع في استعادة المهاجرين التونسيين الذين رُفضت طلبات لجوئهم، وذلك خلال زيارة الشاهد لألمانيا أمس الثلاثاء، وقالت إنه وقع ترحيل 116 تونسيا فقط خلال العام الفارط، مبينة أن ذلك لم يكن بالسرعة الكافية وأنه تم التباحث حول كيفية تحسين هذا الإجراء. وأضافت أن هذا الأمر سيتمّ بصورة أفضل لو كان الترحيل يقع بصورة اختيارية لافتة إلى أن من يرفض العودة إلى تونس اختياريا سيتمّ ترحيله بطريقة إجبارية، وأبدت دعمها لمقترح إقامة مراكز لجوء خاصة بتونس للمهاجرين الذين يتمّ إنقاذهم في البحر الأبيض المتوسط، وهي فكرة كان قد رفضها يوسف الشاهد. وقالت ميركل إن ألمانيا مستعدة لتقديم مساعدات إضافية لتونس في ما يتعلّق بالتدريب المهني وتحسين الأمن الداخلي وزيادة الاستثمارات فيها، مؤكدة أن الشراكة بين البلدين ستكون شراكة تساعد الناس على أن لا يجدوا أنفسهم في وضعية تجبرهم على اختيار الهجرة لتكوين الثروة بل إيجاد الأمل في تونس، على حدّ قولها.